من المؤكَّد أنَّ التعامُلَ مع المشاركين صعبي المراس ليس موضوعاً جديداً، وفي الواقع ستجد العديد من المقالات حول التعامُل مع المواقف الصعبة في بيئة الفصل التدريبي التقليدي، لكن ماذا عن التعامُل مع المتعلمين صعبي المراس في بيئة مباشرة أو عبر الإنترنت أو متزامنة أو فصل تدريبي افتراضي؟ إنَّ طريقة الاستجابة إلى سلوك صعب يمكن أن تُحدِثَ فارقاً بين تجربة تعليمية صحيَّة وتعاونية وجلسة غير مريحة يرغب الجميع في الهروب منها، في حين أنَّ العديد من استراتيجيات المواجهة هي نفسها بالنسبة إلى التدريب الذي يقوده المدرب والتدريب في الفصول الافتراضية، لكن توجد بعض الاختلافات الهامة.

نصائح تساعدك على إدارة المواقف الصعبة:

1. بدلاً من التركيز فيما يفعله المتعلِّم اسأَل نفسك عن سبب قيامه بذلك، هل يرغب في تقديره كخبير؟

هل يبدو مُحبَطاً لأنَّه لا يستطيع استخدام التكنولوجيا؟ هل يتمنى لو عاد إلى مكتبهِ لإنهاء مشروع مع حلول موعده النهائي؟ ثم حاوِل حل المشكلة بتقديم تعليق إيجابي؛ على سبيل المثال: "من الواضح أنَّ لديك الكثير من الخبرة في هذا المجال" أو "بالنسبة إلى شخص جديد في البيئة الافتراضية، فإنَّك تتعامل مع هذا بسرعة كبيرة" أو "أَعلَم أنَّ لديك الكثير من المشاغل؛ لذلك دعنا نتأكَّد من أنَّ هذه الجلسة مثمرة". نظراً إلى أنَّك تفقد التواصل البصري في العالم الافتراضي، فمن الهام جداً الانتباه إلى نبرة صوتك؛ إذ لا يجب أن تبدو عدوانياً أو مُهدِّداً.

2. اشكُر المشاركين صعبي المراس:

وذلك على أفكارهم وأسئِلتهم وملاحظاتهم الصعبة بتعليقات مثل: "هذا سؤال رائع" أو "لم أُفكِّر في الأمر بهذه الطريقة من قبل" أو "هذه فكرة جيدة، اسمَح لي أن أُسجِّل أفكارك وسنعود إليها في نهاية جلستنا اليوم".

3. وفِّر فرصاً عديدةً للمشاركةِ النشطة:

وخصِّص وقتاً للمتعلمين للتعبير عن أنفسهم والاندماج بنشاط "كل ثلاث إلى خمس دقائق" في الفصل الافتراضي، وسيساعد هذا على التعامُل مع المُتعلِّم كثير الكلام.

4. حافِظ على روح الفكاهة الخاصة بك:

ويمكن أن يخفف استخدام الضحك والفكاهة في التعامل مع تعليقٍ صعبٍ لمشارك صعب المراس من الموقف الذي يثير التوتر.

5. استخدِم أسلوبَ الأسئلة الفعَّالة:

مثل طريقة الأسباب الخمسة للوصول إلى السبب الجذري للسلوك، ويمكن القيام بذلك على انفراد في غرفة الدردشة الفرعية بعد الجلسة، فشجِّع المتعلمين على شرح سبب مشاعرهم، ولا تقاطعهم في أثناء التحدُّث، واستمر في طرح الأسئلة حتى يشرحوا الموقف بصورة كاملة.

حاوِل رؤية الأمور من وجهة نظر المُشارك عندما يُعبِّر عن مشاعره، واستخدِم أساليبَ الإصغاء الفعَّال؛ مثل إعادة صياغة كلامه ومبادلته المشاعر؛ حتى يعرف أنَّك تفهمه وتقدِّره.

في الختام:

على الرغم من تصرفاتهم المُخالفة، يرغب المشاركون الذين يكونون صعبي المراس عادةً في الاندماج في مجتمع تعليمي تعاوني ومنتج، ومن خلال جذبهم بدلاً من رفضهم أو إقصائهم يمكنك إثراء بيئة التعلُّم للجميع، وإذا لم تنجح هذه النصائح البسيطة والفعَّالة، فيمكنك دائماً التحدُّث إلى المشارك مباشرةً بعد الجلسة، أو طلب مساعدة المُنتِج أو المُيسِّر المشارك.