إذا كنت مصممَ دورة تدريبية جديداً، فإنَّك تواجه العديد من التحديات؛ فأولاً ربما لم تكُن قد صممت تدريباً من قبل، وقد لا تعرف طريقة القيام بذلك، أو ما هي المدة التي تستغرقها، أو من أين ستبدأ، وقد تشعر بالقلق ولديك معرفة محدودة بما يبدو عليه التدريب.

في كثير من الأحيان يعتقد مصممو الدورة التدريبية الجدد أنَّ إنشاء الدورة التدريبية يتضمن تجميع شرائح بوربوينت (PowerPoint) حول موضوع معيَّن، وتقديم المعلومات أمام مجموعة من الأشخاص، وفي بعض الحالات يكون هذا بسبب الطريقة التي تلقوا بها المعلومات في الكلية أو الجامعة، وقد ينجح هذا النوع من التصميم في بيئة أكاديمية لكن في عالم الأعمال نحن نحتاج إلى التأكُّد من أنَّنا نعلِّم كلاً من المعلومات والمهارات.

5 طرائق تساعد على تغيير عقلية التعليم الخاصة بك إلى عقلية التدريب:

  1. تعلُّم وتطبيق نموذج تصميم الأنظمة التعليمية؛ إذ توجد العديد من النماذج ولكنَّها متماثلة جميعاً في العموم؛ لذا اطلب من المصممين الجدد استخدام نموذج يسهل تعلمه وتطبيقه والالتزام به.
  2. التفكير في المهام وليس المواضيع؛ فعند مقابلة الخبراء المتخصصين ركِّز في المهام التي ينجزونها وليس في المعلومات الموجودة لديهم.
  3. استخدام قائمة المهام لتحديد المهام التي يجب تدريسها في دورتك التدريبية على الفور؛ فإذا طلب منك أحدهم تصميم تدريب على القيادة، فاسألهم عمَّا يريدون أن يفعله القادة ولا يفعلونه حالياً؟
  4. استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب التي تركز في تطبيق المعرفة؛ أي عندما تصمِّم دورتك التدريبية استخدِم أساليب مثل لعب الأدوار ودراسات الحالة وممارسة التدريب لتشجيع المتعلمين ليس على تذكُّر المعلومات فحسب؛ وإنَّما على تطبيقها أيضاً.
  5. كتابة الأهداف القائمة على الأداء؛ فعندما تركز فيما سيتمكن المتعلمون من فعله بعد التدريب وليس فيما سيتعلمونه، فستكون مستعداً بصورة جيدة لتصميم الأنشطة لتحقيق ذلك.

في الختام:

الآن بعد أن عرفت طرائق تغيير طريقة تفكيرك من عقلية التعليم إلى عقلية التدريب، ستتمكن من إعداد المتعلمين لديك للنجاح في وظائفهم.