يُعَدُّ التدريب الداخلي فرصةً ممتازةً لتجربة أي مجال وظيفي، وبناء المهارات، ومن المرجح أن تصبح موظفاً في شركة بدوام كامل بعد التخرج؛ لذا نقدِّم لك في هذا المقال 10 نصائح لتحقيق أقصى استفادة من تجربة التدريب الداخلي:

1. قابل زملاءك في العمل:

قدِّم نفسك للجميع في قسمك، وحاول التواصل مع كل شخص وافهم عمله، فقد يعجبك عمل أحدهم وترغب في توليه في المستقبل، وقد لا ترغب في العمل مع الشركة لفترة طويلة، ولكنَّك بالتأكيد ترغب في الحصول على تزكية منهم، وكلما كان أداؤك أفضل، وكان مشرفك والموظفون أكثر درايةً بشخصيتك وعملك، كانت التزكية أقوى.

2. حدِّد أهدافك:

من الجيد دائماً مقابلة مشرفك في بداية التدريب الداخلي لمعرفة توقعاته منك، فإذا لم يحدد مشرفك لقاءً معك، يجب أن تطلب منه ذلك، وتسأل ما هو المتوقع منك تحقيقه كل يوم وكل أسبوع؛ لذا احرص على طلب التغذية الراجعة من مشرفك للتأكد من أنَّك على المسار الصحيح.

ضع في حسبانك أهدافك الخاصة فيما يتعلق بالتدريب الداخلي وما الذي ترغب في تعلمه، وناقش اهتماماتك مع مشرفك، واسأل عمَّا إذا كانت توجد فرصة للمشاركة في الأمور التي تهتم بها.

3. راقب وتعلَّم:

يُعَدُّ فهم ثقافة المنظمة والعمل وفقاً لذلك أمراً هاماً عندما تبدأ العمل في مكان جديد؛ لذا راقب واطلب التوجيه من زملائك وأقرانك، واسأل عن روتين المنظمة، واقرأ جميع المواد والسياسات والإجراءات التنظيمية، وغيرها، وإذا كان ذلك مناسباً، فاطلب الحضور في الاجتماعات أو أداء عمل الموظفين الآخرين تحت إشرافهم حتى تتمكن من معرفة أدق تفاصيل العمل.

4. كن مهنياً:

ضع في حسبانك كيف تقدِّم نفسك لزملائك في العمل والمشرف، وفكر ما هو الزي المناسب لمكان عملك؟ وما هي الآداب المناسبة لإرسال بريد إلكتروني للشخص الذي تخاطبه؟ إذا كانت لديك مخاوف أو مشكلة لست متأكداً من طريقة التعامل معها، فمن هو الشخص الأنسب للتحدث معه بشأنها؟ ولا تنسَ أساسيات الآداب العامة مثل، الدقة في المواعيد وشكر الآخرين.

5. أبقِ نفسك مشغولاً:

إذا كان حجم العمل المنوط بك صغيراً، فأخبر مشرفك بذلك، وإن لم يكلفك بمزيد من العمل، فاقرأ بعض المجلات التجارية أو اعرف ما إذا كان من المقبول سؤال موظف آخر عمَّا إذا كان بحاجة إلى المساعدة، أو اطرح بعض الأفكار بشأن ما يمكنك العمل عليه بوصفه مشروعاً طويل الأمد لملء وقتك، وقدِّمه لمشرفك.

يجب على كل شخص القيام بأعمال رتيبة ومضنية من وقت لآخر، وكلما كنت أكثر حماسةً ورغبةً في القيام بذلك، كانت فرصة تعيينك بدوام كامل والحصول على تزكية قوية أفضل، وبالإضافة إلى ذلك، قد تجد طريقة أفضل أو أكثر تنظيماً لإنجاز هذا النوع من الأعمال.

6. ابقَ منظماً:

سجِّل الملاحظات خلال جميع الاجتماعات، واحتفظ بقوائم المهام والمواعيد النهائية، ورتِّب مكان عملك حتى لا يتعثر الآخرون بملفاتك وأدوات عملك عندما لا تكون موجوداً، فاحرص على مراقبة عمليات تخزين البيانات، فإذا احتفظت مؤسستك بالملفات في مواقع مركزية، وسجل الملاحظات وراقب واحتفظ بالسجلات وفقاً للسياسة العامة.

7. نظِّم وقتك بحكمة:

أنجز دائماً المشاريع في الوقت المحدد، وعندما تنتهي من مهمة ما، اطلب غيرها، وإذا كنت تشعر بالإرهاق من العمل على المشاريع، فتحدث إلى مشرفك لتحديد أولويات عملك.

8. تتبَّع مشاريعك:

اكتب قائمة بجميع المشاريع التي عملت عليها حتى تتمكن من مناقشة تقدُّمك مع مشرفك؛ إذ سيساعدك ذلك على تذكُّر كل ما عملت عليه لتحديث سيرتك الذاتية، أو إضافته إلى سجل الوثائق، أو التحدث عنه في مقابلة توظيف مستقبلية، واسأل عمَّا إذا كان يمكنك الاحتفاظ بنماذج عن المشاريع التي عملت عليها لإضافتها إلى سجل الوثائق، وتذكَّر أنَّ بعض هذه المعلومات ستكون سريةً؛ لذا احصل دائماً على الموافقة قبل أخذ نسخ من العمل معك.

9. ادعُ مشرفك أو الموظفين الآخرين لاحتساء القهوة:

سواء في أثناء فترة التدريب أم بعده، اسأل مشرفك والموظفين الآخرين إذا كان لديهم 15 دقيقةً لاحتساء القهوة والدردشة قليلاً؛ إذ يحب الناس التحدث عن أنفسهم وحياتهم المهنية، وما يهم هنا هو أنَّ لكل شخص حياة مهنية مختلفة؛ لذلك حاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وإذا لم تحصل على رد مباشرةً، فاسأل مرةً أو مرتين، فالناس منشغلون جداً، وغالباً عندما تعتقد أنَّهم يتجاهلونك، يكون ذلك بسبب أنَّهم مرهقون وليس لأنَّهم لا يريدون التحدث إليك.

10. فكر في تجربتك:

إذا لم توجد عملية مراجعة رسمية، فتأكد من مطالبة مشرفك وزملائك في العمل بتغذية راجعة متعلقة بأدائك حتى تتمكن من معرفة ما أنجزته بصورة جيدة، وما هي المجالات التي تحتاج إلى تحسينها، وفكِّر في المهارات التي اكتسبتها خلال فترة التدريب الداخلي وحدِّث سيرتك الذاتية بتجاربك وإنجازاتك، حتى إذا قررت أنَّ هذا المجال الوظيفي غير مناسب لك، فإنَّ تجربته ما تزال قيِّمةً، وقابل شخصاً استشارياً لمناقشة ما تعلمته ومعرفة الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمضي قدماً في مسار حياتك المهنية.