يقضي العديد من محترفي التدريب الكثير من وقتهم في التعامل مع الأعمال الورقية وأداء وظائف الدعم؛ مثل الجدولة والتسجيل وتأكيد الحضور في الأحداث وإعداد غرف التدريب للتعليم وتسويق التدريب داخلياً.

يؤدي مزيد من منسقي التدريب أيضاً الأدوار الاستشارية الرئيسة من خلال تقييم احتياجات التدريب، والحصول على الدعم الإداري، وتوظيف مدربين واستشاريين خارجيين، ووضع ميزانية للتدريب، وغير ذلك الكثير.

مسؤوليات تنسيق التدريب:

تختلف مسؤوليات تنسيق التدريب بصورة كبيرة من منظمة إلى أخرى، ولكنَّها غالباً ما تشمل:

  1. تحديد الحلول التدريبية للمشكلات التنظيمية.
  2. وضع أهداف لفعاليات التدريب.
  3. مساعدة المديرين المباشرين أو المشرفين على تحديد الاحتياجات التدريبية.
  4. تطوير الموارد.
  5. شراء حزمة من البرامج التدريبية.
  6. الاهتمام بمكتبة الشركة ومركز الموارد.
  7. تحديد موعد للتدريب.
  8. تقييم نجاح جهود التدريب.
  9. تنسيق النشاطات التي تُعقَد في المنشآت الخارجية.
  10. إدارة أنظمة تسجيل وتأكيد المتدربين.
  11. مراقبة برامج سداد الرسوم التدريبية.
  12. تحديد تكاليف التدريب.
  13. تجهيز قاعات التدريب.
  14. طلب مستلزمات التدريب.
  15. الاهتمام بالمعدات السمعية والبصرية.
  16. توظيف خبراء استشاريين خارجيين.
  17. تقديم الكوتشينغ للخبراء المتخصصين لتقديم التدريب.
  18. تسويق التدريب داخلياً.

بالنظر إلى الأدوار المتنوعة والواسعة التي يؤديها منسقو التدريب، يبدو أنَّه يوجد مفتاحان لنجاحهم وهما: اتِّباع أسلوب استشارات الأداء في أدوارهم، ومعرفة شكل التدريب الجيِّد.

اتِّباع أسلوب استشارات الأداء لتنسيق التدريب:

إنَّ اتِّباع أسلوب استشاري لدور منسِّق التدريب يعني تطوير شراكة فعَّالة مع العملاء واستخدام عمليَّة استشارية مكوَّنة من 8 خطوات كنموذج لإنجاز مهمَّة التنسيق، وهذا هو الأسلوب الذي سينقل منسقي التدريب من دور "متلقي الطلبات" إلى دور "الشريك التجاري".

كلَّما زاد عدد منسقي التدريب الذين يتَّخذون أسلوباً استشارياً في أدوارهم واندماجهم في العمل، أصبحوا يُعَدُّونَ شركاء رئيسين لتحسين الأداء بشكل أكبر، وبناء العلاقات هو المفتاح هنا، ويحتاج المنسقون إلى الشراكة مع الإدارة، وتقديم معلومات لهم حول طريقة تعلُّم الكبار وتذكيرهم للمعلومات، والعمل معاً لحل مشكلات الأداء من أجل تحقيق الأرباح في أسرع وقت ممكن، ومن خلال القيام بذلك سيُدعَون دائماً إلى طاولة المفاوضات بسبب خبرتهم والقيمة التي يحققونها.

شكل التدريب الجيد:

غالباً ما يكون منسقو التدريب مسؤولين عن تحديد وتنسيق خبرات التعلُّم الرئيسة لتحسين أداء المتعلمين الأفراد ومجموعات العملاء، وليكونوا ناجحين يجب أن يكونوا قادرين على تحديد حلول التدريب التي تحترم المتعلمين البالغين، وتقديم الكوتشينغ للآخرين لتقديم التدريب الفعَّال.

إذاً كيف يبدو تيسير التدريب الفعَّال؟ أولاً يُحضَّر بصورة جيدة من خلال اتِّباع ممارسات التصميم التعليمي المناسبة.

عندما يتعلق الأمر بعملية إجراء التدريب بصورة فعَّالة، يدرك منسقو التدريب أنَّ التدريب والتيسير هما نشاطان مختلفان، وأنَّهما يتطلبان بعض المهارات نفسها وبعض المهارات المختلفة.

من الأمور الهامة لنجاح كل من التدريب والتيسير القدرة على معالجة التعلُّم باستخدام أسلوب التعلُّم التجريبي، وغالباً ما يُسمى التعلُّم بالاكتشاف؛ وهي طريقة لتيسير التعلُّم وخلق بيئة يدرك فيها المتعلمون ما يحتاجون إلى معرفته والقيام به بصورة مختلفة.

سيستفيد بعض المتعلمين من النشاطات أكثر من غيرهم؛ إذ يساعد نموذج التعلُّم التجريبي جميع المتعلمين على البدء من مستواهم الحالي والانطلاق من تجربة مشتركة، ولأنَّ التعلُّم التجريبي يشمل المتعلم، فمن الممكن استخدام نفس النشاط مع جمهور متنوع؛ إذ يقدِّر منسقو التدريب الفعَّالون التعلُّم التجريبي وكيف يخلق تجربة تعلُّم الكبار للجميع.