هل طُلِبَ منك تصميم برنامج تدريبي؟ أحد الأسئلة الأولى التي ستطرحها: "ما هو الموعد النهائي لتسليم البرنامج؟" أو "كم من الوقت لديك؟" مثالياً؛ تُصمَّم الدورات على النحو الذي نراه مناسباً دون قيود، واقعياً؛ نواجه بعض القيود وأحد أكبر هذه القيود هو الوقت.

عندما نفكر في الوقت من الأفضل دائماً استخدام البيانات السابقة، فمن هنا يمكننا استخدام خبراتنا السابقة وأدائِنا لتقدير وقت التصميم، وإذا لم تكُن لدينا بيانات سابقة نعتمد عليها، فإنَّنا نستخدم البيانات التي تنشرها الجمعيات المهنية وخبراء المجال.

دعنا نركز في التعلُّم الإلكتروني، وعلى وجه التحديد مقدار الوقت المطلوب لتصميم نموذج مستقل غير متزامن. حسناً، يركز السؤال الأول الذي يجب طرحه في مدى مشاركة المتعلمين في الدورة، وما هو مستوى التفاعل المُتوقَّع؟

4 مستويات من التفاعل في التعلم الإلكتروني غير المتزامن:

1. غير تفاعلي:

يتضمن هذا النوع التصفُّح البسيط مثل النقر فوق خيار "التالي" للانتقال إلى الصفحة التالية.

2. منخفض:

يتضمن هذا النوع الحد الأدنى من التفاعل باستخدام عناصر التحكم الأساسية في التصفُّح، وهنا يتفاعل المتعلمون مع المحتوى ويمكنهم تطبيق المحتوى باستخدام تمرينات تدريب بسيطة؛ مثل التتابع الزمني والأزرار والقوائم المنسدلة والنصوص المميزة بلون مختلف.

3. معتدل:

في هذا المستوى توجد درجة أكبر من التعقيد والتخصيص لمحتوى الدورة التدريبية، ويتضمن أنشطة تعليمية تفاعلية مثل تفاعلات السحب والإفلات والألعاب البسيطة والحالات القائمة على السيناريو ومقاطع الفيديو التفاعلية والسيناريوهات المتفرعة، وسيتضمَّن التصفُّح القوائم وعلامات التبويب وأشرطة التقدم.

4. مرتفع:

هذا المستوى من التفاعل يدفع المتعلمين إلى المشاركة في المحتوى عبر عمليات المحاكاة المعقدة أو التعلُّم القائم على الألعاب أو الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز، ويتضمن عادةً سيناريوهات متفرعة متعمقة ومقاطع فيديو تفاعليَّة معقدة ومحاكاة واستخدام الصور الرمزية ومجموعة متنوعة من الوسائط المتعددة والتصفُّح المخصص.

في الختام:

الآن تتوقع معظم المنظمات مستويات معتدلة إلى عالية من التفاعل، وما لا يدركه معظم أصحاب المصلحة رفيعو المستوى هو أنَّه كلَّما ارتفع مستوى التفاعل، زاد الوقت المخصص للتصميم والتطوير.