ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب ستيف فلاناجان (Steve Flanagan)، يُحدِّثنا فيه عن تجربته مع إظهار الفرق بين التدريب والتيسير والعرض.

ظهرت مسألة المصطلحات في مناقشة مع أحد المشاركين في دورة تدريبية، فقد كان هذا المشارك قلقاً عندما طُلِبَ منه تيسير جلسة تدريبية مع أكثر من 200 شخص، واتَّضح أنَّ الهدف من هذه الجلسة هو تقديم معلومات عن منتج جديد باستخدام العرض التقديمي، وليس من خلال جلسة مُيسَّرة.

التدريب والتيسير والعرض:

غالباً ما تُستَخدَم مصطلحات التدريب والتيسير والعرض بصورة متبادلة، لكنَّها تختلف اعتماداً على الهدف من الجلسة؛ إذ سيحدد الهدف هيكل الجلسة ومجموعة المهارات المستخدمة لتقديمها.

الهدف من الجلسة التدريبية هو أن يكتسب المتعلمون المعرفة والمهارات لاستخدامها في عملهم الحالي، فأما في الجلسة المُيسَّرة، فيمكن توجيه المشاركين من خلال عملية قد تتضمن توليد الأفكار أو تحليل المفاهيم أو حل المشكلات أو حتى اتخاذ القرارات، وأما العرض التقديمي، فهو جلسة تقدَّم فيها المعلومات للجمهور لتعزيز المعلومات أو الإقناع أو الإلهام أو حتى الترفيه، ويمكن أن تحدث جلسات التدريب والتيسير والعرض افتراضياً أو بشكل مباشر.

قد يستخدم المدربون أسلوب التيسير في جلسة تدريبية، ويكون ذلك بمنزلة توجيه إضافي عوضاً عن الاعتماد على المدرب التقليدي، لكن إذا كان الهدف من الجلسة هو اكتساب المتعلمين المعرفة والمهارات، فالخيار الأنسب هنا هو التدريب.

بالإضافة إلى ذلك، قد يلقي المدرب محاضرةً لتقديم المعلومات في جلسة تدريبية، ومرةً أخرى، الهدف هنا هو اكتساب المعرفة والمهارة، وفي هذه الحالة، سيوفر العرض التقديمي الخبرة، ويجب أن تتبعه بعض الممارسات والتغذية الراجعة للمتعلمين لتطوير مهاراتهم وتدريبهم.

إذا ألقى المدرب محاضرةً ولم يُتبِعها بشيء، فهذا يعني أنَّه قدَّم المعلومات فقط، ولم يقدِّم أي تدريب؛ فقد يأتي إليك أحد المشاركين ويخبرك: "لقد أدركت للتو أنَّني كنت مدرباً لمدة خمس سنوات، لكن خلال تلك السنوات، لم أدرب أيَّ شخص في الواقع"، ففي هذه الحالة، لم يتمكن من متابعة عرضه التقديمي بالممارسة والتغذية الراجعة؛ لذلك كان مُقدِّماً وليس مُدرِّباً؛ لقد توقف عن عدِّ جلساته على أنَّها تدريب وتعامَل معها على أنَّها جلسات لتقديم المعلومات؛ لأنَّ هذا يصف بدقة الهدف من الجلسات.

في الختام:

يتصف بعض مقدمي العروض الرائعين بالديناميكية في تقديم العروض، ويستخدم بعض المدربين الماهرين أسلوب التيسير، ومع ذلك، نحن نحتاج دائماً إلى التفكير في الهدف من الجلسة لتحديد ما إذا كانت تدريباً أم تيسيراً أم عرضاً تقديمياً.