سيستخدم المصمم التعليمي الجيد أفضل الممارسات عند إنشاء النشرات التدريبية، وفي هذا المقال سنذكر بعض الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها.

يعرف المصمم التدريبي أنَّ النشرات التدريبية هي أدوات تدريب فعَّالة للغاية، فهي لا تعزز اطلاع المشاركين على المحتوى الذي يتعلمونه فحسب؛ وإنَّما تبقى مع المشاركين لفترة طويلة بعد التدريب، ومع ذلك، يركز العديد من المدربين على إنشاء عروضهم التقديمية لدرجة أنَّهم ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة لإنشاء النشرات التدريبية، وغالباً لا تتوافق هذه النشرات مع أهداف التعلم، وتُعَدُّ النشرات جزءاً هاماً من تدريبك، ويُعَدُّ وجود المحتوى المناسب في نشراتك جزءاً هاماً من تجربة التدريب الإجمالية.

أخطاء المصمم التدريبي في النشرات التدريبية:

فيما يأتي بعض الأخطاء التي يجب تجنبها عند محاولة إنشاء نشرة ناجحة:

1. طباعة شرائح "باوربوينت" (PowerPoint):

يرتكب المدربون هذا الخطأ في كثير من الأحيان، فلا يُعَدُّ وجود نسخة مطبوعة من شرائح "باوربوينت" طريقةً مناسبةً لإنشاء النشرات الخاصة بك، ويوجد عدة أسباب لذلك.

وفكِّر في سبب إنشاء النشرات في الأساس، فقد تتضمن بعض الأسباب ما يأتي:

  1. لتكملة المحتوى الخاص بك.
  2. إسداء نصائح للمتعلمين.
  3. لتوسيع معرفتهم السابقة.
  4. لدعم أدوارهم الحالية.

يجب استخدام شرائح "باوربوينت" الخاصة بك لدعم المحتوى الذي تقدمه بحيث تعتمد على نظريات التعلم القوية؛ وهذا يعني أنَّ المحتوى المعروض على الشرائح يجب ألا يحتوي على الكثير من المعلومات أصلاً.

كما يوجد سبب آخر لعدم عَدِّ هذه الفكرة جيدةً، وهو أنَّ المشاركين سيحصلون على فكرة أنَّهم لا يحتاجون إلى الانتباه في أثناء التدريب؛ وذلك لأنَّهم أصبحوا الآن قادرين على الوصول إلى الشرائح التدريبية.

2. إعطاء كثيرٍ من المعلومات:

لديك كثير من المعلومات الجيدة التي تريد أن يحصل عليها المتعلمون، لكنَّ وضعها كلها على الورق سيؤدي إلى التأثير المعاكس لما تأمل تحقيقه؛ فإنَّ تصميم الدورة بهذه الطريقة سيكون أمراً سيئاً وسيؤثر في تجربة التعلم للمشاركين.

ويجب أن تعزز النشرات عملية اندماج المشاركين؛ إذ إنَّ تضمين عناصر مثل الرسوم البيانية أو ملء الفراغات، سيسمح للمشاركين بمتابعة المحتوى وسيستطيعون في نفس الوقت تطبيق أفكارهم الخاصة، وتأكد أيضاً من توفير مساحة كبيرة؛ إذ سيرغب معظم المشاركين في تدوين ملاحظاتهم الخاصة.

3. العرض التقديمي:

في أيِّ أمر نفعله، يكون العرض دائماً هو المفتاح، فيجب أن تتبع النشرات الخاصة بك نفس التنسيق المستخدَم في العرض التقديمي؛ وذلك ليعرف المشاركون أين يجب أن يبحثوا عن معلومات عن موضوع معين.

استخدم خطاً بسيطاً وسهل القراءة، كما تُعَدُّ طريقة توزيع النشرة أيضاً جزءاً من العرض التقديمي، فهل توزع أوراق النشرة توزيعاً غير منظم؟ أم أنَّك على علم بتلك التفاصيل الصغيرة وتقدم النشرات الخاصة بك ضمن مجلد منظم يمكن وضعه في الجيب؟

لا تنسَ أنَّ لديك طرائق توزيع مختلفة متاحة لك؛ فلا يوجد طريقة واحدة تناسب الجميع؛ إذ يفضل بعض المتعلمين تلقِّي نشراتهم بطريقة رقمية بينما يفضل بعضهم الآخر نسخة مطبوعة؛ لذا فكر في حل يسمح لك بتوزيع منشوراتك بنسختين؛ رقمية ومطبوعة.

وتذكَّر أنَّ النشرات الخاصة بك هي عنصر ممتد لتدريبك؛ لذلك إنَّ إعدادها مسبقاً سيساعد على ضمان الحصول على بيئة تدريب ناجحة، وسيساعدك التقييم الفعَّال لاحتياجات التدريب عند اتخاذ القرارات أيضاً.