لا شك في أنَّ التكنولوجيا أصبحت عنصراً هاماً في بيئة الأعمال الحديثة؛ إذ باستعمال التكنولوجيا، أصبحت المنظمات تتواصل بسرعة وسلاسة أكثر عند إجراء التدريب بفاعلية.

على سبيل المثال: يُعَدُّ تدريب المبيعات وتدريب أيام العمل وتدريب الأنظمة والتطبيقات والمنتجات (SAP) أموراً هامةً جداً عند تنفيذها، بالإضافة إلى ذلك، لم يعُد تخزين المعلومات ومعالجتها واسترجاعها يمثل مشكلةً، لكن كل هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً إذا لم نعرف أفضل طريقة لاعتماد التكنولوجيا.

لضمان اعتماد استعمال التكنولوجيا بنجاح، يجب أن تعرف طريقة التعامل مع المفاهيم التقنية الجديدة واستعمالها، وأن تكون قادراً على معرفة الخيار الأنسب لمؤسستك.

نقدم لك فيما يأتي 5 طرائق يمكنك اتباعها لاعتماد التكنولوجيا:

1. ضمان توافق التكنولوجيا مع استراتيجية العمل

يمكن أن يؤدي ضمان توافق التكنولوجيا التي تنوي اعتمادها مع استراتيجية عملك إلى تحقيق أفضل النتائج فيما يتعلق باعتماد التكنولوجيا؛ ونعني بالتوافق هنا أنَّ التكنولوجيا الجديدة تتوافق مع جميع خطط عملك وطموحاتك.

لذلك، قبل المضي قُدماً في تطبيق تكنولوجيا معيَّنة، قيِّم جميع احتياجات عملك، وتأكد من أنَّ كل ما تعتمده سيعالج مشكلاتك بفاعلية، على سبيل المثال: إذا كنت ترغب في شراء برنامج إدارة مالية جديد، فيجب أن يلبي التطبيق احتياجات مؤسستك، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي أن يعالج إطلاق البرنامج الجديد مشكلةً أو حاجةً لديك.

العامل الهام الآخر الذي يجب عليك مراعاته لاعتماد استعمال التكنولوجيا بطريقة سلسة هو تكلفة التكنولوجيا الجديدة؛ إذ يجب ألَّا تستثمر في شيءٍ لا يجدي نفعاً في النهاية؛ لذلك، ومن أجل الاعتماد المثالي لاستعمال التكنولوجيا، يجب أن تكون التكنولوجيا المعنية فعَّالة من حيث التكلفة، وتعالج نقاط الضعف في مؤسستك، وبهذه الطريقة، سيلاحظ الموظفون فائدة التغيير المطبق وتزداد احتمالية اعتماده.

2. التواصل مع الآخرين من أجل الحصول على دعمهم وتشجيعهم

في هذه الحالة، أنت تحتاج إلى دراسة وفهم جميع أصحاب المصلحة لديك؛ لذلك قبل الإقدام على أيَّة خطوة مرتبطة بالتكنولوجيا، يجب أن تفكر في معرفة الأمور التي يعتقد الموظفون أو المستخدمون النهائيون أنَّها الأفضل للمؤسسة، وما الذي يحتاجون إليه من البرنامج الجديد، وهل سيوفر لهم التغيير اللازم.

بدايةً، يجب عليك قضاء بعض الوقت مع موظفيك في الحديث عن التكنولوجيا أو الفكرة الجديدة التي تنوي اعتمادها، ثم امنحهم فرصةً للتعبير عن آرائهم؛ إذ تُعَدُّ هذه الخطوة هامةً للحصول على تغذيتهم الراجعة وعلى موافقتهم في النهاية، وإنَّ ضمان أنَّ الأشخاص الذين سيتأثرون بالتغيير متحمسون، سيضمن اعتماد استعمال التكنولوجيا.

3. تحليل الأنظمة الحالية

لا يوجد نظام يمكن أن يكون مثالياً تماماً؛ إذ ستكون هناك دائماً بعض التحديات مع ما تستعمله حالياً؛ لذلك، لتجنُّب نشر نظام جديد يحتوي مشكلات مماثلة، أنت بحاجة إلى إجراء تقييم مكثف للنظام الحالي وتسجيل جميع المشكلات.

ومع ذلك، فإنَّ الرحلة لا تنتهي عند هذا الحد، فأنت بحاجة إلى معرفة ما إذا كنت ستحتاج إلى أيَّة ميزات إضافية للنظام.

في هذه الحالة، يجب عليك إشراك جميع الأقسام المرتبطة بذلك؛ وذلك من خلال تقييم مستويات رضاهم عن البرنامج الحالي، وسؤالهم عمَّا إذا كانوا يواجهون أيَّة مشكلات في أثناء تشغيل النظام، كما يجب عليك معرفة ما إذا كانت توجد اقتراحات يرغبون في تقديمها.

4. تطوير أسلوب التدريب الخاص بك في وقت مبكر

يُعَدُّ تدريب اعتماد استعمال التكنولوجيا عنصراً أساسياً في التطبيق الناجح للتكنولوجيا، فأنت لا ترغب في الانتظار حتى التشغيل قبل أن تتمكن من البدء بتدريب موظفيك على تكنولوجيا معيَّنة.

حدِّد أسلوب التدريب الصحيح، وضع خطة تعلُّم فعَّالة، فقد يتضمن ذلك تصميم تدريب يعتمد على التعليم الإلكتروني، بحيث يُقدَّم في الفصل بواسطة مدرب أو مدرب افتراضي.

5. المراقبة والتصحيح

من غير المؤكد أن يسير كل أمر كما هو مخطط له، ففي بعض الأحيان، قد لا تكون النتيجة كما توقعت؛ لذلك، لضمان تحقيق أهداف اعتماد التكنولوجيا الخاصة بك، من الهام مراقبة الأداء قبل التنفيذ وفي أثنائه وبعده؛ إذ سيسمح لك ذلك بتغيير المسار إذا لاحظتَ أنَّ أمراً ما لم يُخطَّط له، أو تخصيص المزيد من الوقت في الموضوعات التي يُظهِر المتعلمون اهتماماً بها.

تأكَّد من أنَّ جلسة التدريب التالية الخاصة بك ستساعد المتدربين على المشاركة والشعور بالحماسة.