التدريب عبارة عن شراكة، فكِّر في الأمر على أنَّه كرسي مكوَّن من ثلاث أرجل؛ إذ تمثِّل إحدى الأرجل قسم التدريب، والرِّجل الأخرى فريق الإدارة، والأخيرة المتعلمين.

تماماً مثل الأرجل الموجودة في الكرسي للدعم، يجب أن تعمل المجموعات الثلاث بصورة متزامنة للمساهمة في جعل قسم التدريب مدعوماً جيداً.

لكي تنجح هذه الشراكة أنت بحاجة إلى أساس قوي، ولبناء هذا الأساس يجب عليك تطوير علاقاتك مع المجموعات الأخرى ثم تحديد المسؤوليات، ففي نهاية المطاف التعلُّم هو مسؤولية مشتركة.

استراتيجيات هامة لتطبيق هذه الشراكة:

1. تحديد ممَّن سيتكوَّن فريقك:

من الهام بناء علاقات مع أعضاء من جميع المستويات داخل المنظمة لضمان حصولك على دعم من أعلى رأس الهرم التنظيمي إلى أسفله وبالعكس.

2. تحديد ما هو هام:

إنَّ الحصول على دعمٍ من جميع المستويات داخل المنظمة أمر ضروري للنجاح، والجزء الصعب هو تحديد ما هو هام في كل مستوى، وستكون لدى الفريق التنفيذي مصلحة مختلفة تماماً عن موظفي الخطوط الأمامية والعكس صحيح.

3. التعاون مع شركائك الجدد:

استفِد من معلوماتهم ومهاراتهم كمورد، ومن خلال إشراكهم في العملية بأكملها سيشعرون بأنَّ صوتهم مسموع، وسيؤدي ذلك إلى الحصول على تأييدهم الحالي والمستقبلي.

4. التعبير عن الامتنان:

يمكن أن يساعدك الامتنان على تطوير العلاقات وتنميتها، فتأكَّد من تضمين الجميع في هذه الخطوة وحتى مديري شركائك.

في الختام:

الآن ابدأ بتطوير تلك العلاقات، وبمجرد القيام بذلك يمكنك البدء بإسناد المسؤوليات إلى فريقك الجديد، ومع تطبيق هذه الشراكة بطريقة صحيحة سيحصل قسم التدريب الذي يعمل أعضاؤه يداً واحدةً على الدعم والتأييد ويتقاسمون المسؤوليات، ولن تعمل وحدك بعد الآن.