تنفق الشركات على تنمية مهارات القادة أكثر مما تفعل على تدريب المديرين الجدد، ويتفق أغلب العاملين في المناصب الإدارية على ضرورة تدريب المديرين الجدد على التعامل مع المسائل الهامة مثل معدل دوران الموظفين، وإدارة المشاريع، وغير ذلك.

تنخفض فاعلية المدير الجديد في تأدية مهامه الوظيفية عند غياب الدعم والتدريب اللازمَين؛ إذ يعجز 63% من المديرين عن تأدية مهامهم الوظيفية بفاعلية بعد 6 أشهر من تعيينهم، وقد يستمر 50% منهم على هذا النحو بعد مرور عام كامل على تسلُّمهم المنصب الإداري، وذلك وفقاً لإحصاءات شركة تقديم الاستشارات "بريان رولو كونسولتينغ غروب" (Brian Rollo Consulting Group).

هذه النسب مهولة، وتفرض على الشركات الاهتمام ببرامج تدريب المديرين الجدد، وفيما يأتي 3 خطوات يجب الالتزام بتطبيقها عند إعداد برامج مخصصة لتدريب المديرين الجدد:

1. التركيز على اندماج المشاركين.

2. إعداد برامج تدريب شاملة.

3. إعداد برامج تدريب مرنة تلبي الاحتياجات الفردية للموظفين وتحقق أهداف المؤسسة.

كما يجب التركيز على التطبيق والممارسة.

تدريب المديرين الجدد:

تدريب المديرين الجدد هو عبارة عن عملية يجري خلالها تلقين المهارات والمعارف اللازمة لإدارة الفِرَق بفاعلية، ويمكن تقديم هذا النوع من التدريب عبر مجموعة متنوعة من الوسائل والطرائق، وغالباً ما يتم دمج الطرائق الآتية مع بعضها:

  1. التدريب ضمن الصفوف الدراسية.
  2. التدريب في مكان العمل.
  3. المنتورينغ بقيادة المديرين الأكثر خبرة.

أهمية تدريب المديرين الجدد:

راجعت مجلة "هارفارد بزنس ريفيو" (Harvard Business Review) برامج تدريب أكثر من 1700 قائد من مختلف المؤسسات؛ إذ يترقى معظم الموظفين لمناصب الإشراف على الفِرَق في هذه المؤسسات عند بلوغ سن 30 ويبقون في المنصب لمدة 9 سنوات، فلا يتلقى معظمهم التدريب اللازم حتى يبلغوا سن 42.

هذا يعني أنَّ المدير لا يتلقى تدريباً رسمياً عن ممارسة المهام الإدارية خلال مدة تصل إلى 10 سنوات، وهذه مشكلة حقيقية؛ وذلك لأنَّ الشركة تتوقع من المدير الجديد أن يؤدي مهامه الوظيفية بنفس مستوى فاعلية زملائه الأكثر خبرة عندما يتسلم منصبه القيادي.

فيما يأتي 6 فوائد لبرامج تدريب المديرين:

1. تخفيض معدلات دوران الموظفين والخسائر الناجمة عنها:

تفيد الدراسات بأنَّ 60% من الاستقالات تحدث بسبب المديرين في العمل، فقد بلغت خسائر الشركات الناجمة عن دوران الموظفين نحو 223 مليار دولار في آخر 5 سنوات، كما لوحظ انخفاض معدل دوران الموظفين في الشركات التي تركز على تدريب المديرين وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتأدية مهامهم بفاعلية.

2. تأهيل المديرين لشغل المناصب القيادية:

تدريب المديرين الجدد ضروري لضمان استمرارية القيادة القوية والفعالة في المؤسسة؛ إذ تضمن الشركة استمرارية نموها ونجاحها عند تأهيل المديرين وتدريبهم على المهارات التي يحتاجون إليها لتسلُّم المناصب القيادية.

3. ضمان نجاح الشركة في تحقيق أهدافها:

تفيد إحصاءات مؤسسة "غالوب" (Gallup) بأنَّ نسبة المديرين الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة لتأدية مهامهم الوظيفية بكفاءة لا تتعدى 18%، وهو ما يؤدي إلى تدني فاعلية العمليات القيادية وصعوبات في تحقيق أهداف الشركة؛ إذ ينخفض مستوى اندماج الموظفين في العمل، ويزداد معدل دوران العمالة عند غياب التدريبات اللازمة لتأهيل المديرين، فإنَّ تدريب المديرين ضروري لمساعدتهم على إدارة الفِرَق، والتعامل مع الحالات الصعبة، واتخاذ القرارات التي تخدم مصالح الشركة.

4. زيادة معدل استبقاء الموظفين:

يزداد معدل دوران الموظفين عندما لا يتلقى المدير التدريب الذي يحتاج إليه لتأدية مهامه الوظيفية بفاعلية، فقد بيَّنت نتائج إحدى دراسات مؤسسة "غالوب" أنَّ 50% من استقالات الموظفين تحدث بسبب سوء الإدارة.

بيَّنت نتائج إحدى دراسات "جمعية إدارة الموارد البشرية" (SHRM) أنَّ 84% من الموظفين الأمريكيين يعانون من الإجهاد الوظيفي وضغوطات العمل نتيجة تكليفهم بمهام غير ضرورية من قِبل مدير لم يخضع للتدريب اللازم لتسلُّم المنصب القيادي، فيمكن تخفيض معدل دوران العمالة عن طريق تدريب المديرين وتزويدهم بالمهارات والمؤهلات اللازمة لإدارة الموظفين؛ إذ تؤثر الإدارة تأثيراً مباشراً في معدل الاحتفاظ بالموظفين.

5. تحسين أداء الفِرَق وإنتاجيتها:

يؤثر المدير تأثيراً كبيراً في أداء الفريق، وقد بيَّنت نتائج إحدى دراسات "جمعية إدارة الموارد البشرية" أنَّ 50% من الموظفين يعتقدون أنَّ خضوع المشرف لتدريبات إدارة الأفراد سيؤدي إلى تحسين أدائهم.

أثبتت مؤسسة "غالوب" أنَّ المدير مسؤول عن نسبة 70% من تباين اندماج الموظفين، فيجب على المؤسسات أن تعطي الأولوية لبرامج تدريب المديرين من أجل تحسين أداء الفريق.

6. تدريب المديرين على استخدام التكنولوجيا الجديدة:

يتفوق بعض المديرين بقدرتهم على إدارة الأفراد، في حين يبرع آخرون في إدارة العمليات، فيجب على المدير أن يفهم طبيعة العمليات والإجراءات، ويستخدم التكنولوجيا في تنظيم وتسيير العمل وزيادة فاعليته.

يحتاج المدير إلى هذه المعلومات حتى ينجح في تأدية مهامه عندما يتسلم منصب الإدارة لأول مرة في حياته، فقد تستفيد الشركات من برامج المنتورينغ العكسي في تدريب المديرين الجدد على استخدام التكنولوجيا ومواكبة التوجهات الحديثة.

المهارات اللازمة للمديرين الجدد:

يحتاج المدير إلى التحلي بالالتزام المطلوب للعمل على تنمية مهاراته القيادية باستمرار، وفيما يأتي 15 مهارة أساسية للمديرين الجدد:

1. ترتيب الأولويات:

مهارات ترتيب الأولويات ضرورية لمساعدة المدير الجديد على تحديد المهام المستعجلة التي يجب أن ينجزها في البداية، والأخرى التي يمكن تفويضها، وهي تتيح له إمكانية الحفاظ على تركيزه، وتجنب التعرض للإرهاق الذي قد ينجم عن العمل على مشاريع أو مهام عدة في نفس الوقت.

2. تفويض المسؤوليات:

يُعَدُّ تفويض المهام من أبرز مهارات إدارة الأفراد المطلوبة من المدير؛ وذلك لأنَّها تساعده على توزيع المهام بين أعضاء الفريق بناءً على إمكاناتهم ومؤهلاتهم؛ إذ يتسنى لجميع أعضاء الفريق بهذه الطريقة أن يساهموا في نجاح المؤسسة، ويساعد التفويض الفعال على توفير الوقت للمهام الأخرى وبناء الثقة بين الموظفين والإدارة.

3. مهارات التواصل الفعال:

يجب أن يكون المدير الجديد قادراً على التواصل مع الموظفين بفاعلية، وهذا يشمل توضيح التوجيهات، وتقديم التغذية الراجعة، والإصغاء إلى مشكلات موظفيه، ويجب أن يعرف الموظف أنَّه قادر على مصارحة مديره بكافة المشكلات التي تحدث في مكان العمل، فقد يؤدي افتقار المدير إلى مهارات التواصل إلى سوء الفهم، وتدني مستوى التواصل والتعاون بين الموظفين والمدير.

4. إدارة المشاريع:

تؤدي هذه المهارة دوراً بارزاً في مساعدة المدير الجديد على تخطيط المهام، وتنظيمها، وتفويضها، فإنَّ مهارات إدارة المشاريع ضرورية أيضاً لإعداد خطط الميزانية والموارد اللازمة لتحقيق أهداف المؤسسة ضمن الإطار الزمني المحدد.

5. الذكاء العاطفي:

يعمل المدير مع بقية الموظفين، وهذا يستوجب عليه إدراك عواطفهم وفهم آلية تأثيرها في سلوكاتهم وأدائهم في العمل، فيجب أن يبذل المدير الجديد ما بوسعه لتنمية مهارات الذكاء العاطفي عنده واستثمارها في بناء الألفة مع أعضاء الفريق؛ إذ تتيح مهارات الذكاء العاطفي للمدير إمكانية تسوية النزاعات بفاعلية وتأمين بيئة عمل إيجابية ضمن الشركة.

6. إدارة الوقت:

يجب على المدير أن يتمتع بالمهارات اللازمة لتنظيم أوقات العمل الخاصة به وبالموظفين، وهذا يشمل جدولة المهام، والأعمال، والاستراحات، والتعامل مع الأحداث المفاجئة، فقد يؤدي افتقار المدير إلى مهارات إدارة الوقت إلى تفويت مواعيد التسليم النهائية، وتشتيت الموظفين، وشعورهم بالإرهاق الوظيفي، في حين يساعد توفُّر هذه المهارات على زيادة فاعلية العمل والإنتاجية.

7. المؤهلات القيادية:

يجب أن يمتلك المدير المؤهلات القيادية التي تساعده على تحفيز الموظفين وإدارتهم مثل مهارات التعامل مع الآخرين، وتقديم الإرشادات والتوجيهات، ومساعدة الموظفين على اكتشاف قدراتهم وإمكاناتهم، فيمكنك أن تنظم برامج منتورينغ بين المدير الجديد وأحد زملائه القدامى بغية مساعدته على اكتساب المؤهلات القيادية.

8. تحديد الأهداف:

يحتاج المدير إلى وضع أهداف قابلة للقياس، وإعداد الخطط اللازمة لتحقيقها، وإجراء التعديلات عند الضرورة، وقد تضمن هذه الطريقة توحيد الجهود المبذولة وتوجيهها نحو الهدف المحدد.

9. تسوية النزاعات:

مهارات تسوية النزاعات ضرورية لحل المشكلات الصغيرة وتجنب تصعيدها؛ إذ يقتضي التعامل مع النزاعات تحديد أسبابها، والتوسط بين الأطراف، وإيجاد حلول ترضي الجميع، فيمكن تنمية هذه المهارات عن طريق تنظيم ورشات عمل أو تطبيق تقنية تقمُّص الأدوار على مواقف وحالات حقيقية مستوحاة من مكان العمل.

10. العمل المشترك بين أعضاء الفريق الواحد:

يتميز المدير الناجح بقدرته على بناء فِرَق عمل عالية الأداء عن طريق اختيار موظفين أكفاء وتزويدهم بالموارد التي يحتاجون إليها؛ إذ تتيح هذه المهارات للمدير إمكانية التعاون، والتواصل، وتفويض المهام، والعمل بفاعلية مع بقية الموظفين والمديرين.

11. حل المشكلات:

يتميز المدير الناجح بقدرته على تحديد المشكلات، وجمع المعلومات من الأطراف المعنية، والعمل على إيجاد الحلول الممكنة، وتطبيق الخيار الأمثل.

يمكن تنمية مهارات حل المشكلات عن طريق استخدام مجموعة من التقنيات الأساسية التي تساعد المدير على إجراء الأبحاث، وجمع أكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات المتعلقة بالمشكلة؛ لذا يُنصَح بدراسة تداعيات تطبيق الحلول على كل من الأمدين الطويل والقصير، إضافة إلى تحديد المخاطر التي قد تنجم عنها قبل اتخاذ القرار النهائي.

12. اتخاذ القرار:

تقتضي وظيفة المدير بشكل أساسي اتخاذ القرارات التي تؤثر في الفريق، والقسم، والشركة بأكملها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ اتخاذ القرارات الصائبة ليس أمراً هيناً، فهو يتطلب من المدير النظر في كافة المعطيات والمعلومات المتوفرة، وتحليل الخيارات الممكنة، وتحديد محاسن ومساوئ كل منها.

فيما يأتي 3 تدريبات يجب أن يخضع لها المدير لزيادة قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة:

  • تحديد الأهداف.
  • جمع المعلومات ودراسة الخيارات المتوفرة.
  • اختيار القرار الأمثل.

13. تقديم تغذية راجعة بنَّاءة:

يتميز المدير الناجح بقدرته على تقديم تغذية راجعة بنَّاءة بطريقة محترمة وفي الوقت المناسب، ومن ثمَّ يجب تدريب المديرين الجدد على تقديم التغذية الراجعة بطريقة فعالة وبنَّاءة.

يمكنك أن تدرِّب المدير على تحديد التوقعات، وإنشاء القوالب، وتنظم ورشات عمل عن كيفية تقديم التغذية الراجعة بطريقة عملية ومحترمة، إضافة إلى تطبيق تقنية تقمُّص الأدوار، فهذه المهارة ضرورية لقيادة الفِرَق نحو تحقيق أهداف الشركة.

14. تطبيق برامج الكوتشينغ:

تتيح مهارات الكوتشينغ للمدير إمكانية مساعدة الموظفين على إحراز التقدم والنمو؛ إذ تنجح المؤسسات على كافة الأصعدة عند تدريب المدير الجديد على مهارات الكوتشينغ.

يستفيد المدير من مهارات الكوتشينغ في تحديد المهارات التي يفتقر إليها الموظفون، وترتيب جلسات يساعد فيها الموظفون الخبراء زملاءهم الأقل خبرة، وتوفير المصادر والموارد اللازمة لإجراء برامج التدريب، وتهدف هذه الممارسات إلى مساعدة الموظفين على إحراز التقدم والنمو المهني، وزيادة معدل استبقاء العمالة في الشركة.

15. فهم اللوائح التنظيمية الخاصة بقطاع العمل وسياسات الشركة:

يجب أن يفهم المدير اللوائح التنظيمية الخاصة بقطاع العمل وسياسات الشركة حتى يطبقها بفاعلية ويتجنب التعرض للتداعيات القانونية، ويتعين على المدير من ناحية أخرى أن يواكب التغييرات في سياسات الشركة ويشرحها للموظفين، ويعمل على وضع سياسات جديدة عند الحاجة من أجل حماية مصالح الشركة.

الصعوبات التي يتعرض لها المدير الجديد:

فيما يأتي 3 صعوبات شائعة قد يتعرض لها المدير الجديد:

1. صعوبات في تفويض المهام:

قد يواجه المدير الجديد صعوبة في توزيع المهام بين الموظفين؛ إذ يصعب على عدد كبير من المديرين الجدد تفويض المهام بسبب خوفهم من فقدان القدرة على ضبط سير العمل، أو عدم ثقتهم بقدرة أعضاء الفريق على تأدية المهمة بالفاعلية المطلوبة.

2. إدارة الزملاء السابقين:

قد يواجه المدير الجديد صعوبة في الانتقال من علاقة الزمالة إلى الإدارة عند التعامل مع زملائه السابقين، وقد لا يكون المدير معتاداً على هذه التحولات في العلاقات، ولم يسبق لأيٍّ من زملائه السابقين أن تسلَّموا منصباً قيادياً حتى يعرف كيف يتعامل مع الوضع.

3. إدارة النزاعات:

يواجه عدد من المديرين الجدد صعوبة في إدارة النزاعات بسبب عجزهم عن الفصل بين مشاعرهم والحقائق والمعطيات المتوفرة.

تصميم برنامج ناجح لتدريب المديرين الجدد:

يقع على عاتق المدير كثير من المسؤوليات والالتزامات، لهذا السبب يجب الحرص على إعداد برنامج تدريب شامل لتأهيل المدير الجديد وتزويده بالمهارات اللازمة لتأدية مهامه الوظيفية بفاعلية وقيادة أعضاء الفريق ومساعدتهم على تحقيق التقدم والتنمية المهنية.

فيما يأتي 6 عناصر أساسية لنجاح تدريب المديرين الجدد:

1. تقدير جهود المدير:

تحدث معظم استقالات الموظفين بسبب سوء الإدارة، لهذا السبب يجب عليك أن تُظهِر للمدير بعض التقدير والامتنان لجهوده، وتعلِّمه كيف يقدِّر الموظفين بدوره؛ إذ يؤدي التقدير والعرفان دوراً بارزاً في زيادة شعور الموظف بقيمة وأهمية الجهود التي يبذلها في الشركة.

لا داعي لأن تكون ممارسات التقدير مكلفة أو تهدر كثيراً من الوقت عليها؛ بل يكفي أن تشكر المدير بعبارة بسيطة مثل "شكراً لك"، أو تثني على جهوده "أحسنت صنعاً"، فيمكنك أن تقدِّم له مكافأة أو هدية رمزية ولتكن دعوة مجانية لأحد المطاعم التي يرتادها بالعادة.

2. برامج المنتورينغ:

بيَّنت الأبحاث أنَّ تطبيق برامج المنتورينغ يزيد من معدل استبقاء العمالة بنحو 50%، وتساهم ممارسات المنتورينغ من ناحية أخرى في تحسين ثقافة مكان العمل، وقد تم تطبيق برنامج منتورينغ مدته أسبوع واحد في إحدى الدراسات، وهو ما ساهم في تحسين نتائج اختبارات الكفاءة المهنية للمشاركين.

لا شك أنَّ تسلُّم المناصب الإدارية ينطوي على بعض الصعوبات، لهذا السبب يُنصَح بتأمين منتور للمدير الجديد لكي يساعده على التعامل مع تحديات منصبه الجديد.

فيما يأتي 4 فوائد لبرامج المنتورينغ:

  • تقديم الإرشادات والنصائح اللازمة لإدارة الفِرَق بفاعلية.
  • مساعدة المدير على تكوين فكرة واضحة عن ثقافة الشركة وأهدافها.
  • تقديم الدعم لمواجهة الأوقات الصعبة والتحديات.
  • تقديم فرص للتقدم المهني.

3. برامج التدريب:

يوجد عدد كبير من الطرائق المستخدمة في إجراء برامج التدريب بدءاً من الندوات الافتراضية وصولاً إلى ورشات العمل على أرض الواقع، وفيما يأتي 6 موضوعات قد تشملها برامج تدريب المدير الجديد:

  • تحديد الأهداف والنتائج المطلوبة.
  • التواصل الفعال.
  • تفويض المهام والمسؤوليات.
  • بناء الفِرَق وقيادتها.
  • تسوية النزاعات.
  • تحفيز الموظفين.
  • تقديم التغذية الراجعة.

هذه مجرد أمثلة عن الموضوعات التي تشملها برامج تدريب المديرين الجدد، فيجب أن يراعي تصميم البرنامج احتياجات المدير والمؤسسة على حدٍّ سواء.

4. برامج الكوتشينغ:

يمكن تطبيق برامج الكوتشينغ على أرض الواقع أو عبر الإنترنت، لكن يُنصَح باستخدام نهج هجين يجمع ميزات كل من الطريقتين، وتشمل برامج الكوتشينغ تقديم الإرشادات والتغذية الراجعة في الزمن الفعلي، وهو ما يساعد المدير الجديد على تنمية مهارات الكوتشينغ وتطبيقها على الموظفين.

يخلط بعضهم بين مفهومي الكوتشينغ والمنتورينغ على الرغم من وجود عدد من الاختلافات الجذرية فيما بينهما؛ إذ يُستخدَم الكوتشينغ لتنمية مهارة محددة، في حين يشمل المنتورينغ مجموعة متنوعة من الموضوعات بدءاً من فرص التنمية المهنية وصولاً إلى تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعمل.

فيما يأتي 5 خطوات لتطبيق برامج كوتشينغ ناجحة:

  • التركيز على بناء الثقة وتعزيز التواصل الصريح.
  • تعيين أهداف واضحة، وذلك عن طريق تحديد النتائج التي يجب تحقيقها خلال جدول زمني معيَّن.
  • تقديم تغذية راجعة بنَّاءة مُرفَقة باقتراحات محددة وقابلة للتطبيق.
  • التشجيع على استكشاف الأساليب والتقنيات المتوفرة وتحديد الخيارات التي تناسب أهداف الشركة.
  • توضيح كيفية فهم النتائج المتوقعة وتقييم النجاح في تحقيق الأهداف المطلوبة.

5. التنوع:

أثبتت نتائج الدراسات تحسُّن أداء الفِرَق كلما زاد تنوع واختلاف أعضائها عن بعضهم، بشرط وجود مدير قادر على فهم هذه الاختلافات ومراعاتها في أثناء العمل.

تهدف تدريبات التنوع إلى توضيح الاختلافات الثقافية بين الموظفين بغية مراعاة تنوع واختلاف أعضاء الفريق عند التواصل، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، وتُستخدَم هذه التدريبات من ناحية أخرى للتأكيد على أهمية فهم وجهات النظر المختلفة، وقبولها، واحترامها، وهو ما يساهم في تأمين بيئة عمل إيجابية ضمن الشركة.

6. المراجعة:

يجب مراجعة أداء المدير وتقييمه في أثناء تطبيق برنامج التدريب وبعد انتهائه، وذلك عن طريق تنظيم الاجتماعات الفردية، وجلسات مراجعة الأداء، وإجراء مقابلات غير رسمية للتحقق من سير إجراءات التدريب، فيمكن إجراء جلسات تحقُّق دورية لتقديم التغذية الراجعة واكتشاف المشكلات وإصلاحها.

يتم في هذه الجلسات تقديم تغذية راجعة توضح الجوانب الحسنة في أداء المدير، والمهارات التي تحتاج إلى مزيد من التدريب والتحسين؛ إذ تساعد هذه الإجراءات على ضمان تقدُّم المدير وتحديد المهارات التي تحتاج إلى إجراء تدريبات إضافية.

مصادر إضافية لتأهيل المديرين الجدد:

1. مشروع شركة "جوجل" (Google) "ري وورك" (Rework) "المديرين" (Managers):

هو عبارة عن ملخص يتألف من مجموعة من الممارسات، والأبحاث، والأفكار، والمقالات عن الإدارة، والتنظيم، والقيادة.

2. كتاب "مسار المدير" (The Manager's Path) للمؤلفة "كاميل فورنييه" (Camille Fournier):

يُعَدُّ هذا الكتاب بمنزلة مرجع متكامل يشمل كافة الموضوعات بدءاً من أساسيات الإدارة وصولاً إلى المسائل المتقدمة مثل التقدم المهني، وتوسيع نطاق الفِرَق من وجهة نظر تقنية.

3. "دليل مجلة هارفارد بزنس ريفيو للنجاح في المناصب الإدارية" (HBR Guide to Being a Great Boss):

يقدِّم الدليل نصائح تطبيقية لمساعدة المديرين الجدد على تحقيق النجاح في مناصبهم الجديدة.

4. كتاب "من البداية إلى القيادة" (From Bud to Boss) للمؤلف "كيفن إيكنبيري" (Kevin Eikenberry):

يشمل الكتاب مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالإدارة مثل بناء الثقة مع أعضاء الفريق، وتقديم التغذية الراجعة البنَّاءة، وتسوية النزاعات.

5. كتاب "المسؤولية القصوى:

دروس في القيادة والنجاح من تجربة قوات البحرية الأمريكية" (Extreme Ownership) للمؤلفين "جوكو ويلينك" (Jocko Willink)، و"ليف بابين" (Leif Babin)

يتحدث المؤلفان في الكتاب عن تجربتهما الشخصية في قيادة "القوات البحرية الأمريكية" (Navy SEALs)، ويمكن تطبيق القواعد الواردة في الكتاب لتحقيق النجاح في إدارة الفِرَق والمؤسسات.

6. "الشركات الناشئة المرنة:

كيف يستخدم رواد الأعمال الحاليون الابتكار المستمر في بناء شركات ناجحة" (The Lean Startup: How Today's Entrepreneurs Use Continuous Innovation to Create Radically Successful Businesses) للمؤلف "إيريك ريس" (Eric Ries)

هذا الكتاب هام جداً لكل مدير يطمح لبناء عمل تجاري ناجح، وهو يناقش منهجية الشركات الناشئة المرنة المستخدمة في بناء الشركات وتوسيع نطاقها.

7. كتاب "ضباط القوات المسلحة" (The Armed Forces Officer) للمؤلف "صامويل ليمان أتوود مارشال" (Samuel Lyman Atwood Marshall):

يُعَدُّ الكتاب مرجعاً هاماً لكل مدير يرغب بالاطلاع على مبادئ القيادة من وجهة نظر عسكرية، وهو يتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات مثل وظائف الضابط، وطبيعة الأوامر، وأنماط القيادة.

8. كتاب "الإدارة للمبتدئين" (Managing for Dummies) للمؤلف "بوب نيلسون" (Bob Nelson):

يتناول الكتاب موضوعات بناء الفِرَق، وتفويض المهام، وإدارة الوقت.

9. دليل "مهارات المدير" (The Manager's Toolkit) الصادر عن سلسلة "هارفارد بزنس إيسينشلز" (Harvard Business Essentials):

يقدِّم الدليل معلومات شاملة عن إدارة الفِرَق والشركات مثل إجراءات التعيين والإقالة، وجلسات مراجعة الأداء، وتسوية النزاعات.

10. كتاب "مدير الدقيقة الواحدة" (The One Minute Manager) للمؤلفين "كينيث بلانتشارد" (Kenneth Blanchard) الحائز على شهادة الدكتوراه، وأستاذ الطب "سبنسر جونسون" (Spencer Johnson):

يقدِّم الكتاب 3 أساليب إدارة أثبتت فاعليتها في تغيير حياة ملايين الأفراد حول العالم.

11. كتاب "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الآخرين" (How to Win Friends and Influence People) للمؤلف "ديل كارنيجي" (Dale Carnegie):

يقدِّم الكتاب نصائح تساعد على بناء العلاقات والتأثير في الناس، وهو مفيد للمدير الذي يتطلع لبناء علاقات مهنية وثيقة مع أعضاء الفريق.

12. كتاب "معضلة المبتكر" (The Innovator's Dilemma): عندما تسبب التكنولوجيا الحديثة إفلاس الشركات العملاقة" (The Innovator's Dilemma Christensen: When New Technologies Cause Great Firms to Fail) للمؤلف "كلايتون إم. كريستنسن" (Clayton M. Christensen):

يتحدث الكتاب عن الشركات العملاقة التي تنهار لأنَّها لا تستخدم التكنولوجيا الحديثة، وهذا الكتاب موجَّه لكل مدير يسعى إلى تجنب هذا الخطأ وبناء عمل تجاري ناجح.

قنوات "المدونات الصوتية" (podcast) الخاصة بالموضوعات الإدارية:

1. "ذا مانيجر تولز بودكاست" (The Manager Tools Podcast):

تقدِّم المدونة الصوتية معلومات مفيدة للمديرين الجدد، وهي تعرض مقابلات مع المديرين الخبراء وتناقش نصائح تساعد على إدارة الفِرَق بفاعلية.

2. "ذا هارفارد بيزنس ريفيو آيدياكاست" (The Harvard Business Review Ideacast):

تقدِّم المدونة الصوتية مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالإدارة.

3. "راديكال كاندور ويذ كيم سكوت" (Radical Candor with Kim Scott):

تقدِّم المدونة الصوتية معلومات مفيدة عن تحقيق النجاح في مجال العمل مع الحفاظ على الإنسانية عند التعامُل مع الآخرين.