هل سبق وأن تقدَّمت بطلب للحصول على قرض منزلي، أو أعدت تمويل قرض منزلك الحالي؟ إن فعلت ذلك، فأنت تعلم أنَّ هذه العملية قد تكون طويلة ومملة ومحبطة، وتستغرق في كثير من الأحيان الكثير من الوقت والمعاملات الورقية التي يجب توقيعها، فضلاً عن الرسوم الكبيرة جداً؛ كما تعتمد هذه العملية على الكثير من الأشخاص لإتمامها.

عندما تنتهي من ذلك كله، قد تتساءل لمَ أزعجت نفسك بها من الأساس، حيث إنَّ هذه العملية مرهقة للغاية؛ وتجعلنا نتساءل إن كان أي شخص يعمل في المصرف أو في هيئة الرهن العقاري قد سأل نفسه هذا السؤال: "كيف يمكننا جعل هذه العملية أسهل بالنسبة إلى العميل؟"؛ فإن فعلوا ذلك، فربَّما تصبح العملية برمَّتها أبسط.

وبالمثل، على جميع من يعمل في مجال التدريب أن يفعل الشيء نفسه؛ إذ يجب أن نسأل أنفسنا دوماً: "كيف يمكنني أن أجعل التعليم أسهل وأكثر متعة لموظفي شركتي؟"؛ فإن قمت بذلك، فسيؤدي كل قرار تتخذه إلى تحسين تدريبك.

إليك 10 طرائق لتسهيل التعلم وجعله ممتعاً للمشاركين:

  1. استخدم مجموعة متنوعة من وسائل الإيضاح المرئية: حيث يمكنك الاستفادة من أساليب التعليم المتعددة باستخدام كلٍّ من: شرائح العرض، ومقاطع الفيديو، والصور، والمخططات، والرسومات البيانية، ومقاطع الصوت لتقديم الدروس.
  2. أعطِ فترات استراحة قصيرة ومتكررة: يحتاج الراشدون من المتعلمين إلى استراحات جسدية وعقلية تساعدهم في الحفاظ على تركيزهم وطاقتهم وتفاعلهم في أثناء الدرس؛ لذا اعمل جاهداً للحصول على فترات راحة قصيرة كل ساعة أو ساعة ونصف.
  3. استخدم التمرينات التي تحتاج إلى مجموعات صغيرة: تساعد هذه التمرينات على تقسيم المحاضرات ومنح المتعلمين فرصة؛ وذلك لكي يستمتعوا فيها بوقتهم، ويتعاون بعضهم مع بعض، ويحصلوا على استراحة من الاستماع الدائم إلى المعلومات والبيانات.
  4. وظف مبادئ تعليم الكبار: إن أنت اتبعت المبادئ السبعة لتعلم الكبار - حيث يرغب الراشدون بمعرفة المنفعة التي سيجنونها، وعرض خبراتهم، ويفضلون محتوى يركز على المشكلات والمهام في الحياة العملية - سيكون تدريبك مركَّزاً على المشارك وتفاعلياً ومفعماً بالمرح، كما سيكون مرتبطاً بالوظيفة التي يشغلها.
  5. أضف ألعاب الذكاء والأنشطة التي تهيئ الجو للتعلم: إنَّ إضافة عنصر من عناصر الترفيه والمنافسة الودية إلى جلسة التدريب طريقة رائعة لكسب تفاعل المشاركين وتعاونهم مع بعضهم بعضاً؛ لذا اختر لهذه الأنشطة الأوقات المناسبة، فعلى سبيل المثال: ضع أول نشاط في الصباح، وبعد الغداء مباشرة، وبعد الاستراحة.
  6. استخدم نشاطات محفزة إن كانت مدة الدرس طويلة بعض الشيء: استخدم نشاطات تبعث على المرح وتعزز الطاقة والنشاط في نقاط استراتيجية في أيام التدريب، مثل: الحيل السحرية، ومقاطع الفيديو، واستراحات التمدد؛ وذلك لكي تحافظ على استمرارية وسهولة الدرس.
  7. استخدم العديد من التشبيهات: يتعلم الناس بشكل أفضل عندما تربط شيئاً يعرفونه بشيء جديد؛ لذا استخدم العديد من التشبيهات لجعل وقت المحاضرة أقصر.
  8. استخدم وسائط متعددة في الصف: لا تخشَ دمج الوسائط المتعددة والتكنولوجيا في صفك الدراسي، والعب لعبة باستخدام لوح ذكي، أو اسمح للمتعلمين باستخدام هواتفهم الذكية للعب الألعاب أو للبحث عن معلومات للإجابة عن الأسئلة في مسابقات التحدي.
  9. اروِ العديد من القصص: يتذكر الناس المعلومات التي يتلقونها عن طريق القصص بشكل أفضل؛ لذا اجعل قصصك موجزة ومقنعة، حيث يمكنك أن تستوحي القصة من حياتك الشخصية أو من خبرتك المهنية.
  10. احمل المتدربين على التحرك: اجعل المتعلمين يغيرون مجموعاتهم وأماكنهم، ويكتبون على ألواح أو أوراق بيضاء كبيرة، ويتشاركون العمل مع زملائهم؛ واجعلهم كذلك يتنقلون في أرجاء الغرفة لأداء نشاطات مختلفة.

لذا، أيُّها المدربون، إن اتبعتم هذه النصائح العشرة، فستتمكنون من الإجابة عن السؤال: "كيف يمكنني أن أجعل التعليم أسهل وأكثر متعة لموظفي شركتي؟".