يعمل معظم الناس في عالم اليوم الذي يتصف بالتخصص، بجدٍّ ليصبحوا خبراء في مجال ما؛ إذ إنَّ قضاء وقت طويل في أي موضوع سيحوِّل الشخص إلى خبير في هذا الموضوع فقط من خلال تراكم المعارف، فيجد هؤلاء الخبراء أنفسهم عاجلاً أم آجلاً في مستوى من الخبرة يسمح لهم بتعليم وتدريب الآخرين على تقنياتهم.

تكمن المشكلة في أنَّ معظم الخبراء المتخصصين يفترضون بشكل بديهي أنَّهم يعرفون كيفية تعليم غيرهم، وقد ينصَّب تركيز هؤلاء الأشخاص بشكل أساسي على كونهم خبراء بما يعلِّمونه لا على أساس أنَّهم مدرِّبين متمكنين.

ما يثير قلق هؤلاء الأشخاص هو عدم امتلاكهم معرفة مطلقة في المجال الذي اختصوا فيه، فماذا لو أرادوا شرح شيء ما ونسوا فجأةً ما أرادوا قوله؟ وماذا لو بدوا مغفلين؟ وماذا لو لم يقتنع الناس بأنَّهم بالفعل خبراء في هذا المجال أو ذاك؟

الخبراء قلقون أكثر بشأن خبرتهم:

الأمر الغريب والمؤسف في نفس الوقت هو أنَّ عدداً قليلاً جداً من هؤلاء الخبراء يخشى الظهور بمظهر المدرب الضعيف أو المفتقر إلى مهارات التعليم، ومن الغريب حقاً أن نرى العدد الهائل من الأشخاص الذين يمتلكون ثقة هائلة بقدراتهم بوصفهم معلمين، ومع ذلك، يوجد الكثير من الخبراء ذوي النوايا الحسنة الذين يرغبون في مساعدة الآخرين، وتعليمهم ما لديهم من معارف قيِّمة، ولكنَّهم لا يجيدون التعليم.

الضرر المحتمل للقيام بهذا الأمر بطريقة خاطئة هائل؛ إذ يمكن للخبير الذي يفتقر إلى مهارات التعليم أن يجعل المتعلمين ينفرون من الموضوع، أو يتجنبون تجربة التعلُّم مدى الحياة، ففكِّر فقط في عدد الأشخاص الذين تعرفهم والذين كرهوا مادة الرياضيات لأنَّهم لم يحظوا بمعلمين بارعين في تدريس هذه المادة، ومن ثمَّ تجنَّبوا التعامل مع كل ما له علاقة بالرياضيات، إنَّه شيء مؤسف بلا شك.

كيف تصبح معلماً بارعاً؟

لكي تصبح معلماً بارعاً، يمكنك اتباع عدد من المبادئ الأساسية سهلة التعلُّم، لكن تكمن الصعوبة في تذكُّر هذه المبادئ والالتزام بها في أثناء التعليم، ويُحتمل أن يلجأ الكثير من المعلمين إلى أساليب التعليم السيئة التي ورثوها عن معلميهم، والأسوأ من ذلك أن يبتكروا هم بأنفسهم هذه الأساليب بينما يتقدَّمون في عملهم بصفتهم معلمين.

سواء كنتَ مدرباً متمرساً بالفعل أم حديث العهد في مجال التدريب، فمن المفيد مراجعة هذه المبادئ بشكل دوري من أجل تذكُّرها وتطبيقها، وهذا يساعدك على أن تتذكر هذه المبادئ دائماً.

إحدى الطرائق الجيدة لتعلُّم هذه المبادئ هي التعلُّم من الأمثلة السيئة؛ أي بدلاً من توضيح ما يجب القيام به، فإنَّنا سنسلِّط الضوء على ما يجب تجنُّبه من أشياء تؤدي إلى تقديم أداء ضعيف بصفتك مدرِّباً، فقد يصبح أسهل بهذه الطريقة أن تلاحظ السلوك الخاطئ وتتجنبه قبل أن تخوض فيه إلى حد كبير؛ بل ربما يمكنك أن تدرك السلوك الخاطئ بمجرد حدوثه وتتخذ الخطوات اللازمة لتصحيح مسارك.

10 أخطاء يجب أن يتجنبها المدرِّبون:

قد يبدو هذا واضحاً؛ بل ربما بديهياً، لكن تكمن الصعوبة في تذكُّر جميع هذه السلوكات والمعتقدات دائماً، وهذا أصعب مما قد يبدو عليه للوهلة الأولى، ويمكن أن يستغرق وقتاً طويلاً لتصل إلى مرحلة الإتقان، لكن لا بدَّ لك من حفظ هذه المعتقدات والسلوكات الخاطئة عن ظهر قلب كي تنجح في تجنُّبها.

1. افتراض أنَّ المتدربين فهموا الفكرة من أول مرة شرحتَها لهم:

يفهم الخبراء المحتوى الذي يتعاملون معه بشكل كامل، فقد عمل المبرمج في مجال البرمجة لسنوات طويلة، ويعرف خبير برنامج "فوتوشوب" (Photoshop) كيفية التعامل مع الطبقات في البرنامج بإتقان، ويعرف الخبير في مجال خدمة العملاء كيفية التعامل مع العملاء ذوي المزاج الصعب بمهنية وروح إيجابية، وتكمن المشكلة في أنَّ هؤلاء الخبراء يعرفون المحتوى جيداً لدرجة أنَّهم يعتقدون أنَّه واضح للغاية بالنسبة إلى الجميع.

يجب أن تعلم أنَّ الأمر ليس بهذا الوضوح بالنسبة إلى المتعلم الجديد؛ لأنَّ أحد الأخطاء الأكثر شيوعاً في التدريب هو قيام المدربين بتلقين موضوع معيَّن مرة واحدة فقط متوقِّعين أن يفهمه المتدرب ويستوعبه بالكامل من المرة الأولى، وما يحدث هو أنَّ الخبير ينسى كم أمضى من الوقت حتى وصل إلى مرحلة إتقان المهارات التي يعلِّمها.

يجب أن تكون لطيفاً وصبوراً مع المتعلمين الجدد، وتتجنب الافتراض بأنَّهم سيفهمون ما تُعلِّمهم إياه مباشرةً؛ لذا افترض دائماً أنَّ ما من أحد سيتعلم بشكل كافٍ من المرة الأولى التي تشرح له فيها شيئاً ما حتى لا يكون لديك افتراضات غير واقعية.

2. افتراض أنَّ الجميع يتعلمون بنفس الطريقة:

الخبراء هم أنفسهم متعلمون، فقد يتعلم كل شخص بطريقة مختلفة عن الآخر، وقد يرغب بعضهم بفهم الخطوات المطلوبة بالضبط، أو مناقشتها مع الآخرين في أثناء التعلُّم، ولكنَّ الخطأ هو اعتقاد معظم المدربين أنَّ أفضل طريقة لتعليم الآخرين هي نفس الطريقة التي تعلَّموا بها هم أنفسهم، ولك أن تتخيل ما يمكن أن يسببه هذا الاعتقاد من مشكلات؛ إذ يحوَّل تركيز المدرِّب عن الشخص الذي يتلقى التدريب، ويحفَّز على استخدام وسائل تدريب غير فعالة.

لا تفترض أنَّ الطريقة التي تعلَّمتَ بها أنت هي المثالية؛ بل افهم كيف يفضِّل متدربوك أن يحصلوا على المعلومة، ومن ثمَّ قم بتعديل أسلوب تدريبك ليتطابق مع ما يفضِّلوه، فقد يتعلم شخص ما من خلال الممارسة العملية، في حين يرغب آخر بفهم نظري دقيق لما يجب القيام به.

يجب أن تفهم ما يفضِّله كل شخص وتستجيب لذلك، ونظراً لأنَّه قد تتعدد الطرائق التي يفضِّلها المتدربون في التعلُّم بتعدُّد المتدربين، فيجب أن تتقن مجموعة متنوعة من طرائق التعليم لاستيعاب الاحتياجات المختلفة للمتدربين.

3. الاعتقاد بأنَّ جميع الموضوعات على نفس الدرجة من الأهمية والتعقيد:

يعتقد بعض الخبراء أنَّه إذا كان لديهم مثلاً 3 موضوعات يجب تعليمها في ساعة، فإنَّه يجب تخصيص 20 دقيقة لكل واحد من هذه الموضوعات، وهذا خطأ كبير؛ بل يجب أن تحدد مقدار الوقت الذي يحتاجه الموضوع، وذلك من خلال أهميته، وثانياً من حيث ما يحتاجه من وقت للتعلُّم.

لا يمكن عدُّ جميع الموضوعات متساوية من هذه الناحية؛ لذا فكِّر أولاً بسبب أهمية هذا الموضوع، وما هي حاجة المتدربين إليه، فيمكنك من خلال ذلك تقدير مدى أهمية الموضوع بشكل دقيق، ثم فكِّر في مدى صعوبة تعلُّم هذا الموضوع، وحدد بعدها مقدار الوقت الذي تخصصه بناءً على هذين العاملين الحاسمين.

4. قضاء كثير من الوقت في شرح الإجراءات:

غالباً ما يحاول الأشخاص الجدد في مجال التدريب تقديم التدريب بالطريقة السليمة، وبالطبع هذه غاية نبيلة ومثيرة للإعجاب، لكن ما يحدث هو أنَّهم يضيِّعون الكثير من الوقت من أجل هذه العملية؛ أي إنَّهم يقضون الكثير من الوقت في توضيح تعليمات السلامة والصحة للمتدربين، وما يجب فعله عند حدوث موقف معيَّن بالتفصيل الممل، وكيف كان التوصيل بشبكة "واي فاي" (Wi-Fi) أسهل في السابق وكيف أصبح الآن أكثر صعوبة قليلاً، وكيف يمكن تسجيل الدخول إلى النظام لاستخدام الطابعة المشتركة عن طريق مشاركة الأجهزة، على الرغم من عدم وجود أيَّة حاجة إلى شرح هذه التفاصيل في مثل هذه الدورة التدريبية وهكذا دواليك.

يمكن أن يؤدي إهدار الوقت إلى التأثير سلباً في ثقة المتدربين بكفاءة مدربهم، ويجعل التدريب أصعب بسبب رد فعل المتدربين الناجم عن الرفض؛ لذا احرص في البداية على التأكد من أنَّ المتدربين يرغبون بالتعلُّم منك، وأنَّهم ملتزمون بالتدرُّب معك قبل أن تخبرهم عن الإجراءات، وإذا لم يكونوا مقتنعين بخبرتك أو قدرتك على التعليم، فلن يتكلفوا عناء فهم آلية عمل هذا الشيء أو ذاك من الأساس.

5. القول إنَّك لا تعرف كيف تشرح موضوعاً معيناً:

يحدث أن يقوم الخبير بشرح موضوع معيَّن للمتدرب، ولا يفهمه هذا الأخير، فيعيد الخبير الشرح مرة أخرى، وما زال المتدرب لا يفهم، فيصاب الخبير باليأس ويقول: "لا أعرف كيف أشرح هذا الموضوع"، وهذا خطأ فادح، فحين يسمع المتدرب أنَّ معلِّمه يعاني من صعوبة في شرح ذلك، فإنَّه يعتقد تلقائياً أنَّ الموضوع في غاية الصعوبة ولا يمكنه فهمه.

تبعث هذه العبارة "أنا لا أعرف كيف أشرح لك ذلك" برسالة واحدة مفادها أنَّ المدرِّب محبَط ولن يكلِّف نفسه مزيداً من الجهد لشرح الموضوع للمتعلم، وأنَّه لا يمكنه التفكير بمزيد من الطرائق لشرح هذا الموضوع، فلك أن تتخيل مدى مساوئ هذا التصرف.

إذا وجدتَ صعوبة في شرح بعض الموضوعات، فلا داعي لإخبار المتدربين بذلك؛ بل ركَّز بدلاً من ذلك على فهم أسلوب التعلُّم الذي يفضِّله المتدرب، وحاول تبعاً لذلك إيجاد طريقة مختلفة لتعليم المفهوم أو الموضوع، أو استشارة زميل لك للحصول على أفكار جديدة، لكن إياك أن تُظهِر اليأس للمتدربين وتخبرهم أنَّك فشلتَ في شرح الموضوع لهم.

6. اتباع نهج التعليم السلبي:

يمر الخبراء قبل الدخول إلى عالم التدريس بمراحل يلقون فيها الخطابات، أو العروض التقديمية، أو المحاضرات القصيرة التي تحتوي على كم معين من المعلومات، وعندما يقوم الخبير بإعطاء دورة تدريبية، فإنَّه يواصل استخدام نفس الأسلوب، وغالباً ما تكون الأدوات هي نفسها فيما يتعلق بإعداد الدورة التدريبية، مثل استخدام أجهزة الحاسوب، وجهاز الإسقاط ولوح أبيض للكتابة، أو جهاز لوحي، وغير ذلك.

الخطأ أنَّهم يفترضون أنَّ الأساليب التي نجحَت في السابق ستنجح مجدداً الآن، ومن ثمَّ يواصلون استخدام الأساليب التي تقوم على تقديم المعلومات من طرف المدرِّب وتلقِّيها من طرف المتدرب، ويُسمى هذا الأسلوب بالتعليم السلبي؛ إذ لا يشارك المتعلم في عملية التعليم؛ وإنَّما يتلقى المعلومات فقط، وهو أسلوب سيئ جداً ويجب استبداله بأسلوب التعلُّم النشط؛ إذ تقدِّم للمتعلمين مفهوماً معيناً وتدفعهم لتعلُّمه بأنفسهم، أضف إلى ذلك أنَّ الدورة التدريبية التي تهدف إلى تعليم مهارات معينة مختلفة كلياً.

الخلاصة أنَّه إذا أردتَ أن تعلِّم الآخرين شيئاً ما، فيجب أن تدفعهم للتفكير، وما من طريقة أخرى لتعليمهم؛ إذ يتعلَّم البالغون من خلال استيعاب معارف جديدة، وربطها بمعارف سابقة، ومن خلال أسلوب التعليم السلبي، فإنَّك لا تدفع المتعلمين إلى فهم المعلومات موضوع الدورة، وتمنعهم من التعلُّم الذاتي، ولن تكون دورتك التدريبية ناجحة إذا استخدمتَ أسلوب التعليم السلبي، لذلك لا تضيِّع وقتك.

7. تكرار ما تعرفه بإتقان شديد مرات عدة:

غالباً ما يتطرق الخبراء للحديث عن الموضوعات التي يحبونها ويمتلكون فيها معرفة أكثر من الآخرين، والخطأ أنَّه بدلاً من أن يفكر المدرب بما هو هام بالنسبة إلى المتعلم، فإنَّه يتطرق إلى موضوعات ممتعة بالنسبة إليه لأنَّه يتقنها تماماً، ومن ثمَّ يركز على الحديث عنها.

ربما يكون السبب أحياناً هو أنَّه يجد تعليم موضوع معيَّن أكثر سهولة من موضوعات أخرى، وهنا أيضاً يضيِّع المدرب كثيراً من الوقت في تدريس هذه الموضوعات، في حين يتجاهل موضوعات أخرى قد تكون أكثر أهميةً بالنسبة إلى المتدربين.

حدد أولوياتك، ولا تتَّبع نهجاً تعليمياً معيَّناً فقط لكونه سهلاً بالنسبة إليك، أو لأنَّه النهج المفضل لديك، وفكر فيما يحتاجه المتعلمون في أيَّة مرحلة من مراحل الدورة، وابذل قصارى جهدك لتساعدهم على تطوير أنفسهم.

8. اختبار المتعلمين قبل أن تتاح لهم فرصة الممارسة:

يحرص بعض الخبراء على نجاح المتعلمين في فهم محتوى الدورة وإتقانه، وهذه غاية نبيلة، ولكنَّ بعضهم يفعل ذلك بطريقة تضر بالمتعلم؛ أي إنَّ بعض الخبراء يقوم بتعليم المتدربين مفهوماً ما وقبل أن تُتاح الفرصة للمتدربين لاستيعاب المهارة أو ممارستها عملياً، فإنَّهم يختبرون المتدرب ويتحققون من فهمه.

يعتقد بعض المدربين أنَّه من خلال تحميل المتدرب الكثير من الأعباء، وإظهار الصرامة وتوقُّع الكثير من المتعلم، فإنَّهم سينجحون في جعل المتعلم يولي المزيد من الاهتمام لموضوع الدورة، ومن ثمَّ يتمكن من التعلم بمدة أقصر.

لكن غالباً ما يحدث خلاف ذلك؛ إذ تثبِّط التوقعات المبالَغ فيها من عزيمة المتعلم وتجعله يتوقف عن التعلم؛ لذا تأكَّد قبل اختبار المتدربين من منحهم الفرصة ومتسعاً من الوقت لممارسة ما تعلَّموه عملياً.

9. عدم تقديم كل ما تعرفه للمتدربين خوفاً من التفوق عليك:

ينظر بعض الخبراء إلى المتعلمين الجدد على أنَّهم منافسون محتملون في المستقبل، وهذا النمط من التفكير سطحي بلا شك، فإذا كنتَ تحب مجالك، وتمتلك ما يكفي من المعلومات عنه، وترغب بتعليمه للآخرين، فلا تتردد في تقديم كل شيء، فسوف يكتشف المتدربون ما أخفيتَه عنهم بأسرع مما تعتقد، وخاصةً في عصرنا الذي يمتاز بسهولة الوصول إلى المعلومات.

لقد ولَّت الأيام التي كان يمكن فيها للخبير أن يحتفظ بالمعلومات لنفسه، ويورِّثها لمن يشاء فقط؛ إذ يستطيع أي شخص في هذا العالم حالياً أن يصل إلى معظم المعلومات، لذلك لا تتسبب في إفشال دورتك بسبب أنانيتك؛ بل قدِّم ما تعرفه بحماسة وعن طيب خاطر، فهذا مفيد لك أخلاقياً ونفسياً أكثر بكثير من حجب المعلومات عن الآخرين.

10. معاقبة المتعلمين على الإجابات الخاطئة:

يوجد لدى بعض الخبراء تصور خاطئ مفاده أنَّه ينبغي عليهم من أجل أن يكونوا مدربين أكفاء أن يتميزوا بالصرامة، ويجب أن يبدوا جادِّين للغاية ويصعب إرضاؤهم، وتكمن المشكلة في هذه الحالة في أنَّ المتدرب يحاول تطوير نفسه دون أمل، معتقداً أنَّه لن ينجح أبداً ولن يُنجِز أيَّة مهمة بالشكل الصحيح.

النتيجة الطبيعية هي قلة اهتمام المتدرب بالدورة التدريبية والخبير؛ بل وربما المجال بأكمله، فلا يتحمل البالغون اليأس لفترة طويلة، لذلك يؤدي اتباع منهجية العقاب، وتعقيد الأمر بالنسبة إليهم إلى النفور منك بصفتك مدرباً، وربما النفور من أي شيء يتعلق بمجال خبرتك.

لن تستمر طويلاً في النجاح بصفتك مدرباً بهذه الطريقة، لذلك حاول بدلاً من ذلك التركيز على مكافأة المتعلمين عندما يقدِّمون أجوبة صحيحة، وشجعهم على تحصيل مزيد من المعلومات، فإذا لم يفهم المتدربون الفكرة فهماً صحيحاً، ففكِّر في مفهوم آخر يمكنهم فهمه جيداً وكافئهم على ذلك، وانطلق من هذا الأسلوب لإنجاح الدورة التدريبية بأكملها.