التعليم الفردي (Individualized Instruction)

تدور طريقة التصميم التعليمي هذه حول التخصيص، حيث يُشجَّع المتعلمون على المضي قدماً إذا فهموا الأفكار تماماً، ومع ذلك، يمكِن لأولئك الذين يجدون صعوبةً في فهم الموضوع أن يسيروا بوتيرةٍ أبطأ ويأخذوا وقتهم لاستيعاب المعلومات. هناك 4 مبادئ أساسية لهذا النموذج.

  • يجب أن تُتاح للمتعلمين الفرصة للمضي بالوتيرة التي تناسبهم والعمل بشكل مستقل، مما يسمح لهم بالتركيز على نقاط القوة والفجوات الشخصية التي تتطلب اهتمامهم الفوري.
  • يجب أن يتبعَ كل نشاط أو وحدة تقييم لاختبار الفهم والتقدم.
  • يجب أن تتفوق المواد التدريبية المكتوبة على العروض التقديمية التي يُقدِّمها المعلم.
  • المساعدون مسؤولون عن تعزيز التفاعل الاجتماعي ودعم المتعلمين في أثناء تجربة التدريب.

4. الأدوات المستخدمة في مجال نماذج التصميم التعليمي، نصائح لاختيار أفضل برامج التحرير لنموذج التصميم التعليمي الخاص بك:

تضع نماذج التصميم التعليمي المخصصة لتدريب الموظفين الأساس، ولكن كيف تجعل رؤيتك تنبض بالحياة وتُسهِّل نقل المعرفة؟ الحل هو العثور على برنامج التحرير المناسب لمنهجيات التصميم التعليمي. فعليك العثور على أداة تناسب مهارات فريقك وتسمح لك بتقديم المعلومات دون التسبب في حمل إدراكي زائد، والهدف النهائي هو تحقيق هدف التدريب ونتائجه، ولكن يجب عليك أيضاً التأكد من أنَّ المتعلمين يستوعبون النتائج ويكونون قادرين على تطبيقها في العالم الحقيقي، وهذا يتضمن مجموعةً كاملةً من الأنشطة والوحدات التدريبية التي تناسب اهتماماتهم وتفضيلاتهم الشخصية. فيما يلي أهم 7 نصائح لاختيار الأداة المناسبة لنموذج التصميم التعليمي الخاص بك.

أعِد تقييم الأهداف والغايات

يجب أن يساعدك برنامج التحرير الجديد في تحقيق النتائج والغايات والأهداف المرجوة لكي يستحق الاستثمار فيه. هل يحتوي على كل الميزات التي تطلبها؟ وهل من السهل على فريقك استخدامه حتى يتمكنوا من تطوير محتوىً جذاب؟ أعِد تقييم أهدافك للتأكد من أنَّها لا تزال مرتبطةً بموضوع التدريب، بعد ذلك، حدِّد كيف ستساعدك أداة تحرير التعليم الإلكتروني الجديدة في نشر المحتوى الذي يتوافق مع أهدافك وبياناتك المحدثة.

احصل على التغذية الراجعة من الفريق

لقد استخدمَ أفراد الفريق المتمرس أدوات التحرير لمدة طويلة؛ لذلك، فهم يعرفون أي المنصات ستنجح في تلبية احتياجاتك وأيها ستزيد صعوبة التعلم، ويمكِنهم أيضاً إخبارك عن البرامج غير المتوفرة في قسم دعم خبرة المتدربين، فتأكد من أنَّهم على دراية بنماذج التصميم التعليمي التي ستستخدمها والمبادئ أو المراحل الأساسية التي تتضمنها، على سبيل المثال: إذا اخترتَ نموذج "أشور" (ASSURE)، فأنت بحاجة إلى برنامج تحرير يمكِنه إنشاء وسائط متعددة للتدريب التفاعلي لتسهيل الاحتفاظ بالمعرفة، ويجب أن تكون هناك أيضاً أدوات تقييم لمساعدتك على تحليل الأداء ومراجعة المحتوى بسرعة عند الضرورة.

ارسم مخطط التعليم والتصميم الذي يحدد سير العمل

تُحدِّد معظم منهجيات التصميم التعليمي عملية التصميم من البداية إلى النهاية. ومع ذلك، فهي مجرد إرشادات عامة ويجب على فريق البحث والتطوير الخاص بك سد الثغرات، حيث يجب عليهم تحديد المهام وطلب الموارد وتقييم أداء المتعلمين مثلاً، كما يتضمن هذا المهام الفردية التي تشكل جزءاً من سير العمل اليومي، فحدِّد الأدوار والمسؤوليات والواجبات الأساسية لعملهم، ثمَّ قسِّم مهامهم إلى مكوناتها الأساسية، ويتيح لك ذلك الاستثمار في برامج التحرير التي تدعم ممارسات العمل والتفضيلات الشخصية، ويمكِنك أيضاً تحديد الأداة التي تحتوي على الميزات والوظائف والأمور الضرورية لتسهيل وظائفهم.

احسب ميزانيتك

يُعَدُّ التسعير بالطبع عاملاً هاماً أيضاً، وعليك أن تُحدِّد كم يمكِنك أن تنفق بشكل واقعي على أداة تحرير جديدة وما إن كنتَ ستقوم بالاستعانة بمصادر خارجية لأداء أيَّة مهام، وما إن كان برنامجك الحالي لا يزال قابلاً للاستخدام، حتى إذا كان عليك ترقية الحزمة الخاصة بك أو شراء الوظائف الإضافية، وعليك أن تُحدِّد نوع النشر الأفضل لميزانيتك وإذا كان من الأفضل لك أن تدفع سعر الأداة على دفعات أم أن تشتري ترخيصها دفعةً واحدة.

استخدِم دليلاً على الإنترنت

يحتوي الدليل الموجود على الإنترنت على أفضل برامج التحرير الملائمة للنطاق السعري الخاص بك، ويمكِنك حتى تقييم أفضل ميزاتهم لمعرفة الأداة التي تتوافق مع نموذج التصميم التعليمي الذي تختاره، وأفضل ما في هذه العملية هو أنَّ المعلومات جميعها موجودةٌ في مكان واحد، ولا حاجة للبحث في الويب عن الأنظمة الأساسية التي تدعم أهدافك وغاياتك. باختصار، إنَّها نقطة بداية رائعة لحصر الأدوات المحتملة وللبحث عن خلفيات البائعين ومعلومات المنتج، فيجب أن تكون أيضاً قادراً على تصفية النتائج بسرعة استناداً إلى الترخيص ونموذج التسعير والنشر ونوع العميل والعوامل الرئيسة الأخرى.

اقرأ المراجعات عبر الإنترنت

قد يكون لدى الأشخاص الذين لديهم نهج تعريف مشابه ما يقولونه حول أدوات التحرير في قائمة رغباتك، على سبيل المثال: كانت واجهة المستخدم معقدةً للغاية أو كانت تفتقد ميزات التصميم الأساسية، فاقرأ المراجعات والتقييمات عبر الإنترنت لتحديد ما إذا كانت أداة التحرير تستحق الموارد. في الواقع، يجب أن تضم القوائم الموثوقة على الإنترنت هذه المراجعات حتى تتمكن من تقييم خياراتك جميعها، فتجاوَز النتائج النهائية وحلِّل فئات التصنيف الفردية، على سبيل المثال: كيف كانت تجربة العميل بشكل عام؟ وهل وجد المراجع الأداة مفيدة؟ وهل من المحتمل أن يوصوا بها؟ وما أكثر ما أعجبهم في البرنامج؟

سجِّل للحصول على تجربة مجانية

أفضل طريقة لتحديد ما إذا كان برنامج التأليف يناسب منهجيات التصميم التعليمي الخاصة بك هي اختبار البرنامج. في الواقع، ادع فريقك للانضمام وتقديم التغذية الراجعة، وشجِّعهم على مراجعة مكتبة النماذج والوظائف وواجهة المستخدم والخصائص الأخرى. بعد ذلك، طوِّر مشروعاً تجريبياً لمعرفة ما إذا كانت الأداة تتوافق مع مهاراتهم وسير العمل، وإذا كنتَ لا تزال متردداً بعد فترة الإصدار التجريبي المجاني، فأجرِ اجتماعاً مع البائع، وأعِدَّ قائمةً بالأسئلة للتأكد من حصولك على أفضل قيمة مقابل المال أو أنَّه يمكِنك البحث في قاعدة المعلومات وقسم الأسئلة الشائعة للحصول على إجابات. بالحديث عن ذلك، يجب أن يكون موقع الأداة جزءاً من معايير التقييم الخاصة بك، فهل هو مصمَّم بشكل جيد؟ وهل هناك مشكلة في تصفحه؟ وهل يسلطون الضوء على ميزاتهم الرئيسة جميعها ويُقدِّمون عروض فيديو توضيحية أو لقطات شاشة؟

5. نصائح لاختيار نماذج التصميم التعليمي المثالية لتدريب الموظفين:

يحسِّن التدريب الفعَّال عبر الإنترنت هوامش الربح والاحتفاظ بالموظفين، ولكن كيف تضمن تحقيق الموظفين لأهدافهم واستيعاب المعلومات؟ وكيف يمكِن تعزيز الاتصال العاطفي والاستفادة من دوافعهم الذاتية؟ يكمن سر نجاح تدريب الموظفين في تطوير إطار عمل قوي لاختيار نماذج التصميم التعليمي المخصَّصة لتدريب الموظفين التي تُزوِّد قسم التعليم والتطوير بإرشادات تطوير متسقة، فضلاً عن تسهيل التطبيق العملي لمستخدمي الواجهة الأمامية. ما هي طرائق التصميم التعليمي المناسبة لدورتك التدريبية التالية عبر الإنترنت؟ يمكِن أن تساعدك هذه النصائح في تحديد نموذج التصميم التعليمي الذي يضمن لموظفيك الحصول على تجربة تدريبية متماسكة ويضمن لك تحسين عائد الاستثمار.

اسأل فريق التعليم والتطوير عن رأيه

ربما عملَ فريقك على العديد من المشاريع في الماضي، حتى لو كانت تجربتهم محدودةً إلى حد ما، فقد يكون لديهم بالفعل نماذج خاصة بهم، أو قد يعرفون طرائق التصميم التعليمي التي بحثوا عنها أو شاهدوها تُطَبَّق في أثناء دراستهم المهنية أو تدربهم على تصميم النماذج أو التي حصلوا عليها من خلال التجارب الواقعية؛ لذا، اسألهم عن آرائهم للعثور على أفضل نماذج التصميم التعليمي المناسبة لمواهبهم ومهاراتهم ومستوى خبرتهم، ويمكِنهم أيضاً مساعدتك في الابتعاد عن الاستراتيجيات ذات العيوب الكبيرة أو الانتقادات الشائعة، وكذلك توجيهك في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بنماذج التصميم التعليمي التي تناسب أهدافك وغاياتك ونتائجك. ففي النهاية، لديهم وجهة نظر شخص في خضمِّ هذه المجالات.

أعِد تقييم أهداف التدريب

تعتمد عملية التصميم التعليمي التي تختارها بشكل كبير على أهدافك والنتائج المرجوة؛ وبالتالي، يجب عليك إعادة تقييم نهجك الحالي، وتحديد الثغرات، وتوضيح أهدافك / نتائجك. ما الذي يجب عليك تحقيقه للحصول على أفضل عائد استثمار وتحسين تحفيز الموظفين؟ وكيف ستُقيِّم الموظفين للتأكد من أنَّ نموذج التصميم التعليمي فعَّالٌ بناءً على أهداف عملك؟

فرِّق بين الحقيقة والخيال

تخلَّص من الخرافات الشائعة وقيِّم تصوُّراتك المسبقة عن النماذج، فقد تكون هناك بعض أساليب التصميم التعليمي التي تتجنبها بسبب الكذب، على سبيل المثال: ربما سمعتَ عن الانتقادات المتعلقة بأحد الأساليب ولم تكن على دراية بالفوائد التي قد يجلبها إلى برنامج التعلم والتطوير الخاص بك؛ لذلك، تعمَّق في إدراكك الشخصي وتحيزاتك الخاصة لإضافة المزيد من نماذج التصميم التعليمي إلى قائمتك، بالإضافة إلى التخلص من النماذج التي قد تكون شائعةً ولكنَّها لا تتوافق مع احتياجات عملك.

أجرِ تحليلاً لاحتياجات التدريب

ألقِ نظرةً فاحصةً على مقاييس أنظمة إدارة التعلم واستطلاعات الموظفين ونتائج التقييم لتحديد مجالات التحسين من خلال تحليل احتياجات التدريب، فكيف يمكِن لنموذج التصميم التعليمي الجديد سد هذه الفجوات ومساعدتك على توسيع ميزانيتك؟ وهل هناك موارد لم يتم الاطلاع عليها منذ شهور؟ وما هي المشكلة الأساسية وكيف يمكِنك تعزيز تحفيز الموظفين في قادم الأيام؟ تتيح لك استراتيجية التصميم التعليمي الصحيحة استكشاف سلوكات التعلم وتحسين نقل المعرفة.

أجرِ جرداً للمحتوى الذي لديك

تعرَّف إلى المحتوى الموجود لديك بالفعل في مكتبتك حتى لا تقوم بتطوير محتوىً فائض عن الحاجة، ويمكِّنك هذا أيضاً من اختيار نموذج تصميم تعليمي يتوافق مع المحتوى الموجود حاليَّاً لديك، وعلى الأقل، يمكِن أن يساعدك إجراء الجرد في تقليل الإنفاق بفضل إعادة التخصيص، بدلاً من الاضطرار إلى إنشاء المحتوى الجديد الخاص بك كله من البداية بعد تبديل نموذج التصميم التعليمي.

ابحث عن النماذج الأكثر شهرةً

حقَّقَت نماذج التصميم التعليمي الأكثر شيوعاً نجاحها هذا لسبب منطقي، فقد جُرِّبَت واختُبِرَت على أرض الواقع، وعالجَت المشكلات الخطيرة جميعها، وهي تستند إلى البحث العلمي والمبادئ النفسية ودراسات الحالة، ويمكِنك اختيار نموذج تصميم تعليمي بعيد عن المسار المطروق. ومع ذلك، يمكِن أن يساعدك البحث عن النماذج السابقة في تحديد الخصائص التي تبحث عنها، بالإضافة إلى عمليات التصميم التعليمي والخطوات والركائز التربوية التي عليك تجنبها.

وازِن بين الإيجابيات والسلبيات

حتى أفضل برامج التصميم التعليمي لها عيوبها؛ لذلك قارِن إيجابيات وسلبيات أفضل خياراتك. ما هي الانتقادات وهل سيكون لها تأثير في مشروع التعلم الإلكتروني الخاص بك؟ وهل تتوافق الإيجابيات مع أولوياتك وأهدافك؟ وهل لا يزال البحث الداعم مناسباً ودقيقاً، أم أنَّ الوقت قلَّلَ من دقته؟

اطلب التوصيات

قد يكون هناك محترفون في هذا المجال خارج مؤسستك يمكِنهم التوصية بنماذج التصميم التعليمي التي أغفلتَها، وربما تكون استراتيجيتهم المفضلة هي مزيجٌ يتضمن 3 طرائق مختلفة أو قد ينصحونك بالابتعاد عن نموذج التصميم التعليمي الذي يحتل قمة قائمتك لأنَّه قد عفا عليه الزمن. وتُعَدُّ الوسائط الاجتماعية والمنتديات عبر الإنترنت ومجموعات بناء العلاقات الاجتماعية أماكن رائعة للحصول على التوصيات، ويمكِنك أيضاً تعيين مقدِّمي التعليم الإلكتروني للعمل كمستشارين لمساعدتك في العثور على أفضل نهج لتدريب موظفيك.

فكِّر بطريقةٍ استباقيةٍ

قد تناسب بعض نماذج التصميم التعليمي المخصصة لتدريب الموظفين متطلباتك الآن، ولكن ماذا عن المشاريع المستقبلية؟ هل ستصمد أمام اختبار الزمن؟ يمكِنك دائماً بالطبع تعديل نماذج التصميم التعليمي الجديدة وتنفيذها في أثناء تقدُّمك. ومع ذلك، من الأفضل تحديد نماذج يمكِنك تعديلها وتغييرها في المستقبل، بناءً على النتائج والأهداف الجديدة؛ كعمليات التصميم التعليمي التي تتسم بالمرونة وتُوفِّر إرشادات تطوير قوية، كما يمكِن لفريقك مراجعة العملية وإضافة مهام لتحسين الإنتاجية، لكنَّ الإطار الأساسي لا يزال موجوداً لإرشادهم، ولمساعدتهم على فهم الدوافع والعوامل المحفِّزة والسلوكات المعرفية التي تحكم تدريب الموظفين.

6. نصائح لتحديد ما إذا كانت نماذج التصميم التعليمي الحالية فعَّالة حقاً:

يتعلق الكثير منَّا بالطرائق التي استخدَمها سابقاً، وعلى الرغم من أنَّ الوضع الراهن لا ينطوي على أي مخاطر، ولكنَّه يعيق النمو؛ لهذا السبب يجب عليك إعادة تقييم نهجك من وقت لآخر لتحديد مجالات التحسين وتحديات التدريب. وبالتحديد، ما إذا كانت نماذج التصميم التعليمي الحالية الخاصة بك جيدةً أو أنَّها تجعل الأمور أكثر صعوبةً لمطوِّري ومسؤولي التعليم الإلكتروني لديك. هل لا تزال استراتيجية التدريب الخاصة بك مدعومةً بالبيانات ودراسات الحالة المتعلقة بعملك؟ وهل تتعلق المبادئ التربوية بأهدافك وخلفيات موظفيك؟ وهل تُبسِّط الخطوات سير العمل الداخلي الخاص بك؟ وهل هناك مراحل حاسمة مفقودة من خطة التدريب؟ حان الوقت لإلقاء نظرةٍ فاحصةٍ على عملية التصميم التعليمي لمعرفة ما إذا كان الوقت قد حان للتغيير.

حلِّل احتياجات التدريب (Training Needs Analysis TNA)

من أكثر الطرائق فاعليةً لتحديد ما إذا كان النهج الحالي الخاص بك ناجحاً هو إجراء تحليل احتياجات التدريب. ألق نظرةً شاملةً على برنامجك للبحث عن مجالات التحسين ونقاط القوة البارزة، على سبيل المثال: قد يفتقر تدريبك إلى التطبيق الواقعي، لكنَّ طرائق التقييم تسمح لك بتتبُّع أداء الموظف والنتائج المرجوة.

قيِّم مقاييس التدريب

قم بتحليل مقاييس نظام إدارة التعلم (LMS) الخاصة بك وإيلاء اهتمام وثيق لمشاركة الموظفين والإنجاز ونتائج التقييم، ومن الناحية المثالية، يجب أن يحفِّز نموذج التصميم التعليمي أعضاء الفريق ويحثُّهم على المشاركة النشطة، فهم يعرفون ما هو مفيد لهم ويستخدمون مكتبة التدريب لصالحهم. من ناحية أخرى، قد تشير المشاركة المنخفضة إلى مشكلة أساسية في نهج التصميم التعليمي الخاص بك، على سبيل المثال: قد يكون الموظفون غير قادرين على استيعاب المعلومات أو غالباً ما يعانون من الحمل المعرفي الزائد.

اجمع التغذية الراجعة الداخلية

احصل على التغذية الراجعة من فريق التعليم والتطوير لمعرفة رأيهم في عملية التصميم التعليمي الحالية. ما هي حدوده؟ وهل يساعد أو يعيق سير العمل اليومي؟ وهل يتفقون مع سلوكات التعلم والمبادئ التربوية التي يتضمنها؟ استضِف جلسة عصف ذهني للتعرُّف إلى وجهة نظرهم وقياس مدى رضاهم، وبعد كل شيء، هم الأشخاص الذين يجب عليهم تطوير ونشر محتوى التدريب بناءً على إرشادات نموذج التصميم التعليمي.

حدِّد العوامل التحفيزية للموظفين وخلفياتهم

تشتمل العديد من نماذج التعلم الإلكتروني على سلوكات ومحفزات وشروط تعليمية محدَّدة، على سبيل المثال: يجب أن يتمتع المتعلمون بالاستقلالية أو يجب تلبية متطلبات معيَّنة لجذب انتباههم؛ لذلك تحتاج إلى تقييم العوامل التحفيزية والخلفيات والخبرات للعثور على أفضل نموذج تصميم تعليمي لبرنامج التدريب عبر الإنترنت الخاص بك، ولجعله تجربةً تلامس دوافع المتدربين الداخلية وتجعل التجربة شخصية ولا تُنسَى وذات صلة بالمجال.

قيِّم جدول التنفيذ

تتضمن بعض نماذج التصميم التعليمي خطوات وموارد أكثر من غيرها، على سبيل المثال: تتطلب بعض استراتيجيات التصميم التعليمي جولات مراجعة متعددة. هل لديك وقت في جدول التنفيذ الخاص بك لتنفيذ كل مرحلة؟ يمكِنك دائماً تعديل العملية لتجاهل خطوات معيَّنة. ولكن هل سيؤثر ذلك في النتائج؟ يجب عليك أيضاً تقييم ممارسات العمل لفريقك للعثور على نموذج يتوافق مع عاداتهم أو أنظمتهم الحالية، فقد تشتمل نماذج التعليم الإلكتروني الحالية مثلاً على نماذج أولية أو تصميم عكسي يدفعهم إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم على الرغم من أنَّهم قد اعتادوا فعل الأشياء بطريقتهم (بشكل منتج) والنموذج ببساطة يُعقِّد الأمور لهم وللمتعاونين معهم.

اختبِر قابلية التطبيق في العالم الحقيقي

هل الموظفون قادرون على تطبيق ما تعلَّموه في العالم الحقيقي؟ أم أنَّ نموذج التصميم التعليمي الحالي يؤدي إلى الحمل المعرفي الزائد والضغط غير الضروري؟ قِس قابلية التطبيق العملي لنهج التصميم التعليمي الخاص بك لمعرفة ما إذا كانت المعرفة قابلةً للتحويل. هل الموظفون واثقون من الوظيفة؟ وهل يرتكبون أخطاء كثيرة؟ وهل هم قادرون على أداء المهام أم أنَّهم يجدون صعوبةً في كل خطوة؟ ضع في حسبانك أنَّ السبب الأساسي قد لا يكون نظام تصميم تعليمي؛ بل طريقة تصميم المحتوى، على سبيل المثال: قد تكون المشكلة أنَّك لا تستخدم المحاكاة التفاعلية أو السيناريوهات لبناء الخبرة، أو لا توجد أيَّة أدوات دعم لتسهيل التدريب في الوقت المناسب (JIT training).

اطَّلِع على الانتقادات الجديدة

ربما ظهرَت أدلةً جديدةً تجعلك تشك في صحة نموذجك الحالي، أو ربما كان أداؤه ضعيفاً في الدراسات العلمية أو ربما هناك أوراق بحثية جديدة تشير إلى عيوب خفية، وقد يكون هناك أيضاً دليل محدث يدعم نموذج تصميم تعليمي آخر ومبادئه النفسية المبتكرة، وهذا هو السبب في أنَّه من الضروري جداً البقاء على اطلاع على التوجهات وعلى تواصل مع محترفي التصميم التعليمي الآخرين.

انتبِه إلى شعورك الداخلي بالحاجة إلى التبديل

قد لا تضطر إلى التخلص من نهجك الحالي والبدء من نقطة الصفر. في الواقع، قد تكون قادراً على تعديل نموذج التصميم التعليمي ليناسب احتياجاتك أو مزج النماذج الحالية لتحقيق الأهداف. ومع ذلك، إذا كنتَ تشعر أنَّ عملية التصميم التعليمي الخاصة بك تفتقر إلى أمور كثيرة، فقد يكون الوقت قد حان لتنفيذ خطة عمل جديدة. قيِّم الخيارات جميعها، بما في ذلك الإيجابيات والسلبيات والتحليل النقدي بالإضافة إلى دراسات الحالة والتوصيات عبر الإنترنت والتقارير التربوية والأوراق البحثية، وبمجرد إنشاء قائمة مختصَرة، دع الموارد الحالية وسير عمل الفريق والنتائج المرجوة تكون دليلك.

في الختام:

يمكِن أن يكون التصميم التعليمي محفوفاً بالمخاطر، فالتأخيرات المرهقة للمشروع ومشكلات البرامج غير المتوقعة والأهداف المتطورة باستمرار ليست سوى غيض من فيض. وفي النهاية، يعتمد نجاح نموذج التصميم التعليمي الخاص بك على العديد من العوامل بما في ذلك أدوات التحرير التي تقوم بتنفيذها.