يدرِّب المدرِّب المتعاقد موظفي الشركة على الأداء بمستوى عالٍ، فهو مسؤول عن امتلاك فهم قوي لمحتوى التدريب وذلك لمستويات مختلفة من التخصصات، ويجب أن يكون قادراً على تقديم التدريب بفاعلية من خلال تكييف أسلوب تقديمه بما يتناسب مع المتعلمين. يعمل المدرِّب المتعاقد مع مختلف أصحاب المصلحة لتقييم نجاح عملية التعلُّم.

المدرِّبون المتعاقدون هم خبراء، توظِّفهم الشركات لمساعدة قيادة الشركة على تحديد الطريقة الأنسب لتدريب الموظفين، إذ يُكلَّف المدرِّبون المتعاقدون بتدريب موظفي الشركات، ويمكنهم القيام بذلك عندما يفتقر فريق التدريب الداخلي للشركة إلى الوقت أو المهارات المطلوبة.

تتطلع معظم الشركات التي تقدِّم تقنية أو برامج جديدة إلى التعاقد مع مدرِّبين؛ إذ لا يحتاج الكثير منها إلى خدمات عضو فريق متفرغ، أو تفتقر إلى الموارد أو الخبرات لإجراء التدريب داخلياً.

يساعد العمل مع مدرِّب متعاقد الشركة على توسيع نطاق تدريب موظفيها متى وأينما أرادوا ذلك. من خلال عملية تدريب المدرِّبين الفعَّالة ودليل القائد، فإنَّ عملية تقديم خبرة متسقة للمتعلم يمكن أن تحدث بنجاح.

فوائد توظيف مدرِّب المتعاقد

يمكن تصنيف الشركات التي تستفيد من توظيف مدرِّبين متعاقدين أكثر من المدرِّبين المتفرغين إلى نوعين: شركات تستفيد من الناحية المالية، وأُخرى تستفيد من ناحية الخبرة.

1. الفوائد المالية

يؤدي الانتقال من توظيف متخصصين متفرغين إلى موظفين خارجيين إلى خفض التكاليف الإجمالية الفعلية للتوظيف. كما تنخفض التكاليف المباشرة وغير المباشرة مثل العلاوات والتوظيف والتعويضات والإدارة والتدريب وغير ذلك، من خلال تعيين مدرِّب بموجب عقد. بسبب طبيعتهم، يمكن تعيين المدرِّبين لإجراء تدريب لمبادرة محددة، مثل التدريب على برامج جديدة، وعند إنهاء المشروع، لا توجد حاجة للمدرب.

2. فوائد الخبرة

يتيح استعمال خبراء التدريب المتعاقدين للشركات إشراك خبير في موضوع محدد. على سبيل المثال، إذا كنت تطلق برنامجاً تدريبياً لبرنامج فِرق المبيعات، ففكر في إشراك مدرِّب معتمد من قبل فريق المبيعات، سيمنحك هذا الأمر مصداقيةً أكبر لتجربة التعلُّم، ويمكن أن يزيد من المناقشات في الفصل الدراسي.

مهارات المدرِّب المتعاقد

يجب أن يتمتع المدرِّب المتعاقد الجيد بمهارات تعتمد على التكنولوجيا، والقدرة على التكيف والمهارات التنظيمية ومهارات التواصل والمهارات البحثية المُتقدِّمة.

يكون المدرِّب المتعاقد مسؤولاً عن الحصول على فهم شامل لمحتوى التدريب، ويجب أن يكون قادراً على تقديمه بفاعلية عن طريق تغيير أسلوب التقديم ليتناسب مع المتعلمين.

عند تعيين مدرِّب متعاقد، يوجد بعض المهارات والخبرات التي يجب مراعاتها:

  • خبرة متعمقة في مجال العملاء أو مجال الأعمال التجارية.
  • معرفة متعمقة في الموضوعات المطروحة.
  • الاعتماد الصناعي المتقدِّم.
  • سنوات في تعليم البالغين وتجربة تقديم التدريب.
  • مدير رفيع المستوى، مع امتلاك خبرة في التعامل مع الموظفين على المستوى التنفيذي إذا لزم الأمر.
  • شهادة دراسات عليا أو ما يعادلها في مجال التعليم.
  • امتلاك الكفاءة في استعمال أدوات ومعدات العرض.
  • إدارة الأفراد إدارة مباشرة أو غير مباشرة.
  • امتلاك بعض المعلومات الأساسية في مجال التصميم التعليمي.

وفكِّر في إشراك فريق من المدرِّبين المتعاقدين لمبادرات التغيير، مثل:

  • التطوير من أجل استعمال تكنولوجيا جديدة.
  • تدريب الموظفين على الالتزام بالقواعد والقوانين والأنظمة الجديدة.
  • توسيع نطاق العمليات لتشمل موقعاً جديداً.
  • إدخال خط إنتاج أعمال تجارية جديد.
  • زيادة المواهب القيادية.
  • إدخال موارد بشرية جديدة أو مبادرة تغيير ثقافي.

مسؤوليات المدرِّب المتعاقد

عند مشاركته في برنامج التدريب الخاص بك، يوجد بعض المسؤوليات التي يجب مراعاتها:

  1. المشاركة في نشاطات تدريب المدرِّبين.
  2. مراجعة المحتوى والممارسة لضمان التقديم الفعَّال.
  3. تنفيذ بعض نشاطات التنسيق السابقة للبرنامج التي يطلبها المدرِّب.
  4. تجميع نتائج ما قبل العمل أو التقييم.
  5. إنشاء بيئة التدريب وحلها افتراضياً أو شخصياً.
  6. تقديم برنامج تعليمي باستعمال مواد العرض التقديمي التي تتبع أسلوب التدفق التعليمي.
  7. إكمال تقييمات برنامج التعليم للمستوى الأول والثاني، لمعرفة ردود أفعال المشاركين وتعلُّمهم.
  8. إجراء مكالمات بعد إنهاء البرنامج ونشاطات متابعة البريد الإلكتروني التي يطلبها المدرِّب.
  9. تقديم تغذية راجعة عن تحسينات البرنامج مثل المحتوى والتدفق والتمرينات والنشاطات.