أليس رائعاً أن تتحكم بمشاريعك التدريبية بحيث يكون أعضاء الفريق منسجمين مع بعضهم بعضاً، والمهام تُنجَز في الوقت المحدد؟ إذ قد تصلك رسالة بريد إلكتروني تعلن عن طرح تقنية جديدة، أو عن مبادرة جديدة تطرحها الإدارة، أو عن عملية اندماج أو استحواذ سيُعلَن عنها قريباً. مهما كانت استراتيجية إدارة التغيير، فإنَّ التدريب لجعل الفرق على اطلاع أمرٌ لا مفر منه؛ وهذا يعني أنَّ فريقك سيُكلَّف بمهمة تدريب رئيسة قريباً جداً.

في هذه المرحلة، سيخبرك معظم العملاء بأنَّهم يبذلون قصارى جهدهم لعقد التدريب داخل المنظمة، ولكنَّهم لا ينجحون، وستختلف الأسباب، لكن في معظم الحالات يعود الأمر إلى عدم توفر موارد ماهرة كافية لإجراء التدريب، تحديداً في الحالات التي تتعدد فيها المكاتب أو المواقع.

فيما يأتي بعض الأمور التي يمكن أن تؤثر في قسمك إذا وجدت نفسك في هذا الموقف:

  • عدم وجود مدربين متمرسين من ذوي الخبرة في الموضوع.
  • عدم وجود موارد إدارية متاحة لإدارة البرنامج.
  • ألَّا تعرف إلى أين تلجأ للحصول على عدة مدربين، وطريقة تأهيلهم وإدارتهم لأحداث تدريبية متعددة.
  • عدم التأكد من السعر المناسب لدفع أجور المدربين في حال وجودهم في مواقع مختلفة.
  • توزع أفراد الفريق بحيث لا يمكنه إدارة الأعمال كالمعتاد في أثناء توليه مشروع تدريب عالمي.

من هنا يظهر الفرق الذي يمكن أن يحدث عند العمل مع شريك خارجي مناسب؛ إذ يتطلب تنفيذ مبادرة تدريب فعَّالة على نطاق واسع فريقاً متخصصاً، وإذا لم تكن متأكداً من الفوائد المرتبطة بالعمل مع شريك.

أهمية العمل مع مزود خدمات التدريب:

نقدم لك فيما يأتي 9 أسباب للتفكير في أهمية العمل مع مزود خدمات التدريب للحصول على حلٍّ جاهزٍ لمبادرتك التدريبية العالمية القادمة:

1. تحديد أفضل المواهب:

إنَّ العمل مع خبير في هذا المجال يعني أنَّ فِرق التوظيف لديها أفضل الممارسات لتحديد المرشحين المناسبين للوظيفة، فيجب فحص المدربين بدقة للتأكد من أنَّهم يمتلكون الشهادات والخبرة اللازمة لإنجاح مشاريع العميل، بالإضافة إلى ذلك، مع وجود الكثير من المتخصصين في تدريب الشركات من ذوي المهارات العالية في جميع أنحاء العالم، يصبح العثور على الشخص المناسب عمليةً سلسةً.

لاختيار المدرب المناسب، يجب أن يكون:

  • من ذوي الخبرة والمهارة.
  • لديه خبرة في المحتوى.
  • يمتلك شهادة معتمدة.
  • قادراً على تقديم الدعم بعدة لغات.
  • يمتلك الوعي والمعرفة بالثقافة المحلية.

2. أوراق العمل:

عند العمل مع فريق كبير من المدربين العالميين، قد يصبح الأمر مرهقاً بمجرد أن تبدأ الأعمال الورقية بالتدفق؛ إذ يؤدي العمل مع شريك خارجي لإدارة هذه العملية إلى إنشاء عملية مركزية داخل النظام المخصص لهذا النوع المحدد من الإدارة، وتعد بعض الأمور مثل تجميع الفواتير، ومراجعتها، وتجهيزها، وإدارة الجداول الزمنية، والإشراف على بيانات النفقات بحسب اتفاقية خدمة كل مدرب متعاقد، من ضمن الخدمات التي يقدمها الخبراء في هذا المجال، وإذا لم يكن لدى المؤسسة نظام لإدارة هذه العوامل، يصبح فقدان السيطرة أمراً سهلاً للغاية.

3. وضع الجداول الزمنية:

عند التعامل مع مواعيد متعددة لتقديم التدريب، ومواقع التدريب، والعديد من المدربين العالميين، فإنَّ التوفيق بين مواعيد التقديم والأوقات والتغييرات والتحديثات يمكن أن يكون أمراً مرهقاً إذا لم يكن هذا هو دورك الأساسي، وإنَّ العمل مع شركة لديها موارد مخصصة لإدارة الجداول الزمنية مع الجوانب الأخرى لإدارة فريق تدريب عالمي يمكن أن يخفف من هذا الإرهاق أيضاً.

4. إدارة شؤون السفر:

عند إدارة فريق عالمي من المدربين، فإنَّ إدارة شؤون السفر هو أمر لا بد منه؛ مثل حجز الرحلات الجوية، والفنادق، وترتيبات السفر، والتأكد من ضمان الوصول في الوقت المناسب إلى جميع الدورات التدريبية عند العمل مع شريك تدريب مشترك، كما يمكن لفريق الخبراء أيضاً العمل على تأمين تأشيرات السفر عند الحاجة.

5. إدارة الجودة:

إنَّ توفير مستوى عالٍ من الجودة من خلال خدمات التدريب العالمي الذي يقدمه مدرب هو أمر يمكن أن يَعِدَ به مزود خدمات التدريب الخارجي، ومن المرجح أن يكون لدى الشركة العديد من الموظفين المتفانين بحيث يتفوق كل منهم في أجزاء مختلفة من عملية إدارة هذا الفريق من المدربين العالميين.

يمكن تحديد المقاييس الأساسية قبل بدء المشروع، والتحدث عن المشكلات مثل اللغة أو الحساسيات الثقافية - والتي يشار إليها أحياناً بالحساسية عبر الثقافات أو مجرد الوعي الثقافي، وهي المعرفة، والوعي، وقبول الثقافات الأخرى والهويات الثقافية للآخرين - أو أساليب التدريب كلها مسبقاً، للمساعدة على توفير أفضل تجربة تدريب ممكنة للمتعلمين.

6. التواصل بين أعضاء الفريق:

إنَّ الخوف العام لدى فِرق التعلم عندما يتعلق الأمر بالعمل مع جهات خارجية هو أنَّهم سيفقدون التركيز على البرنامج، ولن يكونوا على علم بالتقدم المحرز، وقد لا يكون هذا الأمر صحيحاً؛ فعند العمل مع مزود خدمات عالمي جيد بقيادة مدرب، يجري الحجز للعملاء لإجراء مكالمات جماعية منتظمة مع مديري حساباتهم، وخلال تلك المكالمات، يجري التطرق إلى أفضل الممارسات وخبرات المتعلم، وتفاصيل المشروع، وأداء المدرب، والاستفادة من النقاشات المتعلقة بهذه الموضوعات.

7. إدارة الأداء:

عند العمل مع مدربين داخليين أو إدارة مدربين خارجيين داخلياً، يمكن لإدارة الأداء أن تفشل، وبالإضافة إلى ذلك، قد لا يعرف الموظفون الداخليون ما الذي تستند إليه عمليات التدقيق المرتبطة بأداء المدرب، أو قد يكونون في وضع لا يسمح لهم بإجراء عمليات تدقيق تدريبية منتظمة بدقة، فإنَّ العمل مع شريك يعني عمليات تدقيق مستمرة للتأكد من أنَّ المتعلمين يحصلون على أفضل تجربة ممكنة مع مدربهم، وأنَّك بصفتك عميلاً تعمل مع المدربين المناسبين للمشروع.

8. صيانة المحتوى:

عند العمل مع شريك خارجي مُخصَّص للصيانة المستمرة للأداء والبرنامج، تُقدَّم التغذية الراجعة مباشرة دون الحاجة إلى التوقف بين الفينة والأخرى لتذكُّر الأحداث التي وقعت من أجل تقديم التغذية الراجعة؛ وهذا يعني بصورة أساسية أنَّه يُطلَب من المدربين تقديم تغذية راجعة متسقة ومُقدَّمة في الوقت المناسب بشأن منهج التدريب بناءً على تجارب المتعلمين، ثم تُقدَّم التغذية الراجعة تلك إلى صاحب المنهج أو مصمم التعليم لإجراء تحسينات على البرنامج بأسرع ما يمكن.

يمكن أن يؤدي تعيين خبراء استشاريين في مجال التصميم التعليمي من نفس الشريك أيضاً إلى تسريع هذه العملية؛ وذلك لأنَّهم سيكونون مُخصصين تماماً لمشروعك المحدد ويحققون الأهداف المطلوبة.

9. تقارير المشروع:

تُعَدُّ التقارير المستمرة طريقةً رائعةً للحصول على النتائج أولاً بأول وإجراء تعديلات وتحسينات مستمرة على برنامج التدريب الخاص بك، ومن الهام أيضاً إجراء التوثيق لكي تتمكن الفِرق المستقبلية من التعلم وإنجاز مشاريع أكثر نجاحاً، فعند العمل مع شركة خارجية، يمكنك الاعتماد على التقارير المقدمة في الوقت المناسب على أساس شهري وربع سنوي وفي نهاية المشروع، وتُعَدُّ التقارير التسعة فعالةً من الناحيتين النوعية والكمية على حدٍّ سواء وتتطرق إلى جميع جوانب البرنامج.

في الختام:

إنَّ السماح لفريقك الداخلي بالتركيز أكثر على الأعمال الاستراتيجية بدلاً من التعامل مع التفاصيل اللوجستية لإدارة عرض لتقديم التدريب عالمياً، يمكن أن يساعد على توفير المال وزيادة أرباح الشركة، فابحث عن المصادر الخارجية التي يمكن الاستعانة بها للحصول على التدريب المناسب لمؤسستك، وأنشِئ برنامجاً عالمياً ناجحاً لخدمات التقديم بقيادة مدرب.