في عالم الشركات سريع النمو، تتعرض الشركات لضغوطات تتعلق بالتكيف مع التغيرات المستمرة في التكنولوجيا وإجراءات العمل والمعايير الصناعية، وأفضل طريقة لمواجهة هذه التحديات هي استخدام أساليب التدريب المتقدمة لبناء قوى عاملة عالية الأداء، لكنَّ السؤال الذي يطرح نفسه، كيف ستلبي متطلبات التدريب لمنظمتك؟

تلجأ معظم الشركات إلى حلول التدريب الخارجية؛ إذ يوجد عدد لا يُحصى من الشركات التي تقدم خبرات تعليمية عامة، لقد صُمِّمَت معظم الدورات لتُطبَّق على نطاق واسع، فهي عادةً ليست مناسبة تماماً لتلبية الاحتياجات أو المتطلبات الفردية لشركتك، ويؤدي هذا الأمر إلى عدم اندماج الموظفين؛ وهذا يؤدي بدوره إلى إضاعة الوقت والمال الذي تنفقه على التدريب.

دور المصمم التعليمي:

لن يكون المصمم التعليمي مجرد شخص إضافي في المشروع، فهو محترف يمتلك المهارات العالية بحيث يكون قادراً على تولِّي تطوير ونشر برامج التدريب الفريدة.

لا يتطلع هذا المصمم إلى تغيير إجراءات العمل التي لديك؛ وإنَّما تحسينها، وسيعمل مع فريقك لتحديد الثغرات في معرفة وأداء موظفيك، كما سيستخدم خبرته لاقتراح التحسينات وأفضل الممارسات التي يجب تنفيذها في أساليب التدريب الحالية الخاصة بك.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنه العمل مع قيادتك لوضع استراتيجية تدريب عملية تتوافق مع هدف شركتك، وبمجرد تنفيذ استراتيجية التدريب هذه، سيقيِّم المصمم بعد ذلك أداء وفاعلية التدريب، وأخيراً، سيقدم لك توصيات لتحسين التدريب بصورة أكبر.

مجموعة مهارات المصمم التعليمي:

توجد حاجة إلى توفر العديد من المهارات لدى المصمم التعليمي لإنشاء وتنفيذ استراتيجيات التدريب لبيئة الشركات بنجاح، مثل:

  • العمل ضمن مجال العميل أو مجال الأعمال التجارية.
  • معرفة متعمقة في موضوع التدريب.
  • شهادة رفيعة في مجال العمل.
  • سنوات من الخبرة في التصميم والتطوير.
  • خبرة سابقة في تطوير استراتيجيات التعلم ومناهج البرنامج الكامل وخطط التعلم.
  • نماذج مُصمَّمة ومُطوَّرة للموظفين على مستوى الإدارة العليا والمستوى التنفيذي.
  • شهادات تخرُّج أو ما يعادلها من شهادة التصميم التعليمي.
  • شهادات خبرة إضافية مثل "الستة سيغما" (Six Sigma)، وشهادات "الأيزو" (ISO).
  • إجادة استخدام أدوات ومعدات العروض التقديمية.
  • إجادة استخدام مجموعة أدوات "مايكروسوفت أوفيس" (Microsoft Office).
  • الإدارة المباشرة وغير المباشرة للأشخاص.

تعلُّم التخطيط لعملية تقديم المحتوى:

قد تكون القوى العاملة الخاصة بك مشتتة عبر مواقع مختلفة، ومع ذلك، سيطور المصمم التعليمي المتمرس دورات للوصول إلى موظفيك باستخدام مجموعة متنوعة من البرامج، ويتضمن ذلك التدريب في الفصول الدراسية التقليدية، والتدريب الافتراضي.

وسيُنشئ المصمم الخاص بك مواد لمواكبة التعليمات باستخدام أنسب الأدوات لاحتياجاتك؛ إذ يمكنه استخدام الفيديو والتعليم المصغر والتلعيب لخلق تجارب تعليمية مثالية للمشاركين في الدورة.

وفي أثناء إنشاء الدورات التدريبية لشركتك، سيفكر المصمم التعليمي في أنماط التعلم للموظفين، وباستخدام طرائق التدريس المختلفة، يمكنه زيادة اندماج الموظفين، وهذا هو التحدي المشترك الذي تواجهه الشركات عند تدريب موظفيها؛ إذ سيعمل المصمم معك لتقييم الأمور التي كانت فعالة في الماضي وتقديم توصيات للتحسينات.

التعليم المستمر في مكان العمل لا يستبعد قيادة الشركة، فمصممو التعليم مجهَّزون تجهيزاً جيداً لإنشاء خبرات تعليمية تساعد على اندماج المديرين مع مراعاة القيود الزمنية التي غالباً ما تقيدهم، وإنَّ المديرين الذين تلقوا تدريباً هم في أفضل وضع لتوجيه الشركات خلال التغييرات التي غالباً ما يواجهونها.

في الختام:

عندما تستعين بمصمم تعليمي، ستحصل على فوائد من القوى العاملة المدربة جيداً، ويمكن إدماج الموظفين مع مراعاة أساليبهم في التعلم ومواقعهم الجغرافية؛ إذ ستصمَّم الخبرات التعليمية وفقاً لاحتياجات عملك المحددة، ويمكن تعديل الاستراتيجيات بسرعة حسب الحاجة.