يضع مخطط القصة (Storyboard) الأساس لبرنامج تطوير احترافي فعَّال عبر الإنترنت، الذي يشبه إلى حد كبير تقييم احتياجات التدريب؛ إذ يساعد على وضع أي خطة قيد التنفيذ لتطبيق مبادرة جديدة للتدريب والتطوير المؤسسي، وإذا كان تقييم احتياجات التدريب يحدد التعليم الإلكتروني بِعَدِّه أفضل طريقة لسد ثغرة التعلم التي شهدتها مؤسستك، فسيستخدم المصمم التعليمي مخطط قصة مرئياً لمساعدة مطوري التعليم الإلكتروني على جعل نماذج التدريب جذابةً.

وتغطي الأمور التي سيأخذها المصمم التعليمي في الحسبان العناصر الرئيسة الآتية:

  • الأسلوب.
  • التنقل.
  • سرد المحتوى.
  • متطلبات التصميم البياني.
  • ملاحظات المطور.
  • المرئيات والأسلوب والتنقل بين المحتوى.
  • الامتثال لإرشادات إتاحة محتوى الإنترنت.

ينطبق القول المأثور: "الصورة أبلغ من ألف كلمة" على مخطط القصة؛ إذ يجب أن تحتوي المؤثرات البصرية على جميع العناصر البيانية بما في ذلك الأحجام، والألوان، ونوع الخط ولونه، والخلفيات، وأسلوب التنقل، والصور، والرسومات، وموضع النص، وأيِّ شيء آخر للمساعدة على تصور المحتوى.

المحتوى:

يجب أن يوفر المحتوى في مخطط القصة للخبير المتخصص فرصةً لرؤية ما الذي ستكون عليه الرسالة بالضبط وكيف ستُقدَّم؛ إذ تُعَدُّ هذه الفرصة جيدةً للخبير لمراجعة المحتوى والعمل معك لإجراء أي تعديلات قبل بدء عملية التطوير.

السرد:

إذا كانت الدورة التدريبية الخاصة بك تتضمن تعليقات صوتية أو شرح أفكار مكتوبة، فإنَّ استخدام أسلوب السرد في مخطط القصة هو أمر هام لكل من الخبراء المتخصصين والمطورين، فأنت بحاجة إلى الحصول على موافقة الخبراء المتخصصين لمعرفة ما يجب ذكره في السرد؛ إذ يجب على المطورين ومستشاري التصميم التعليمي التأكد من أنَّ أسلوب السرد يتوافق مع العناصر التي تظهر على الشاشة.

متطلبات التصميم البياني:

في بعض الأحيان يوفِّر لك العميل الرسومات والصور اللازمة، وفي بعض الأحيان يجب وضع رسومات مُخصَّصة، ومن الهام إظهار ما هو مطلوب في مخطط القصة، ويمكن أن يشمل ذلك طلب معالجة بياني مثل إعادة تلوين الصور أو مطالبة مصمم الرسوم بإنشاء لوحة تنقل مُخصَّصة، وسيختلف مستوى العمل وسيحتاج ذلك إلى إظهاره في مخطط القصة الخاص بك.

ملاحظات المطور:

يجب أن تشرح هذه الملاحظات للعميل والخبراء المتخصصين كيف سيعمل مخطط القصة، ويجب أن تتضمن الملاحظات شرحاً لأسلوب التنقل والأزرار والتفاعلات الأخرى التي ستتضمنها الدورة التدريبية.

ويُعَدُّ مخطط القصة أداةً هامةً لاستشاريي التصميم التعليمي الفعَّالين، كما أنَّه جزء هام لإنشاء المواد التعليمية المناسبة التي ستترافق مع الدورات التدريبية عبر الإنترنت؛ إذ يُعبِّر عن جيمع التفاصيل المدرجة في عملية التقديم النهائية لكل من مستشار التصميم التعليمي، والعملاء، والخبراء المتخصصين، وينقل رسالة التدريب بصرياً ومن خلال النص لتوضيح جميع المعلومات التي يحتاج الجميع إلى معرفتها، ويزيد هذا الأمر من جاذبية مخطط القصة عندما يظهر على شاشة المتعلم.

الامتثال لإرشادات إتاحة محتوى الإنترنت:

يوجد اعتبار رئيس آخر وهو إرشادات الوصول إلى محتوى الإنترنت؛ إذ تغطي هذه الإرشادات المتطلبات التي تتحدث عن طريقة جعل محتوى الإنترنت أكثر سهولةً للأشخاص ذوي الإعاقة، فإذا كنت تمثل مؤسسة تضم أكثر من 50 موظفاً، فهذا الأمر سيعمل عليه المصمم والمطور معاً لضمان الامتثال.

بينما الخطوة الأولى هي تحديد أهداف التعلم والحاجة إلى برنامج تدريب جيد للتعليم الإلكتروني، ويكمن التحدي الذي يواجه العديد من أقسام التعلم في نقص الموظفين المؤهلين، وقد يكون من الصعب العثور على المصمم التعليمي المناسب، أو مطور التعليم الإلكتروني، أو الكاتب التقني، أو مدرب التكنولوجيا الذي لديه الوقت الكافي لاستثماره في المشروع.

ويمكن أن يكون العمل مع شريك خارجي لخدمات التدريب المؤسسي هو الحل. وفيما يأتي بعض الأسباب التي تجعل التعاقد مع مصمم تعليمي خياراً ذكياً وفعَّالاً من حيث التكلفة لاحتياجات التعلم الإلكتروني الخاصة بك.

  • معرفة عميقة بالمجال: سيتعرف شريك شركة التدريب إلى مؤسستك ومجال عملك، ويختار استشارياً خبيراً في تصميم تعليم الكبار في مجالك، وهذا لا يقلل أو يلغي الوقت الذي تستغرقه لتكون منتجاً فحسب؛ وإنَّما يقلل من مقدار الوقت الذي يحتاجه الخبراء المتخصصون الداخليون لقضائه في المشروع.
  • إدارة المشروع: إنَّ الخبير الاستشاري هو شخص ماهر في إدارة المشروع؛ إذ يمكنه تولي المشروع بأكمله، وتحديد الجدول الزمني والتنسيق مع أصحاب المصلحة الرئيسين للمراجعة وتحديد النقاط الهامة في عملية التطوير؛ وهذا يسمح لفريق التعليم والتطوير لديك من مواصلة العمل في مشاريعهم الخاصة.
  • بالإضافة إلى هذه المهارات الاستثنائية، فإنَّ توظيف المصمم المناسب يتيح لك ولفريقك التركيز على الأولويات الأخرى التي تتطلب اهتمامك، وترك المشروع في متناول يد الخبير الذي يكرس جهوده تماماً لتقديم أفضل النتائج.