فيما مضى، كان تصميم وتطوير دورة التعلم الإلكتروني غير المتزامن يتطلب عدداً صغيراً من الأشخاص المحترفين أصحاب المهارات العالية، وتتضمن فرق المشروع مدير المشروع، وخبيراً متخصصاً، ومصمماً تعليمياً، ومنتج وسائط متعددة، ومطوراً، ومُختبِراً، ومدير شبكة.

الآن، من خلال ظهور تقنيات سهلة الاستخدام، وطرائق تصميم التدريب السريع، والمواقع الإلكترونية المتاحة بسهولة من أجل الصوت والرسومات والفيديوهات، يمكن تصميم التعلم الإلكتروني بسرعة أكبر وبالاعتماد على أشخاص أقل.

للاستفادة من هذا التغيير في تصميم التعلم الإلكتروني، أجرى فريق التصميم في إحدى الشركات إصلاحاً شاملاً لإحدى ورش العمل الأكثر شيوعاً وهو التدريب القائم على الإنترنت، وأطلق ورشة عمل جديدة تماماً تسمى التصميم التعليمي للتعليم الإلكتروني.

تجمع ورشة العمل الجديدة هذه التي تبلغ مدتها ثلاثة أيام بين استراتيجيات التدريب المتعددة من أجل الحصول على حل تعليمي مختلط، ويجري تقديم معظم محتوى الدورة مباشرةً في ثلاث جلسات افتراضية، مع ذكر أهداف معينة من خلال وحدات التعليم الإلكتروني غير المتزامنة أو المهام الذاتية بين الدورات.

يتيح هذا المزيج من الاستراتيجيات الالتزام بأفضل الممارسات الهامة للتدريب في الفصول الافتراضية، ومن خلال الجلسات عبر الإنترنت التي لا تزيد مدتها عن ثلاث ساعات في اليوم، لا يتعرض المتعلمون لحمل زائد من المعرفة والمعلومات، ويضمن الحد الأقصى لعدد المشاركين في الفصل الذي يبلغ 15 مشاركاً حصول كل شخص على فرصة لممارسة المهارات الأساسية والمشاركة في المناقشات وبناء علاقات مع المتعلمين الآخرين، كما يوفر المرونة في الحضور من المنزل أو المكتب، دون دفع أي تكاليف أو المعاناة من مشقات السفر.

تصميم ورشة عمل عن تصميم التعلم غير المتزامن؟

  1. يجب الحرص على أن يركِّز محتوى الدورة على تصميم التعلم الإلكتروني وليس على التطوير، ومع وجود العديد من أدوات التأليف عالية الجودة المتوفرة في مجال التدريب اليوم، سيكون من المستحيل التحدث عن الأدوات والميزات الفريدة لكل تطبيق يستخدمه العملاء.

بدلاً من ذلك، يمكن تزويد المتعلمين بالمهارات الأساسية والمعرفة المطلوبة لتخطيط وتصميم وحدة تعليم إلكتروني قبل أن يطبقوها في عملهم بالاعتماد على أداة التأليف المفضلة لديهم.

تتطلب تمرينات التطبيق من المتعلمين اتخاذ قرارات تصميم حاسمة أو سيناريوهات نقدية والتي اتُخِذت فيها قرارات التصميم، وكلاهما يمثل المهام الأساسية المرتبطة بتصميم التعلم الإلكتروني غير المتزامن، مهما كانت أداة التأليف المستخدمة.

  1. الحرص على تدريس المهام الأكثر أهميةً بصورة مباشرة في جلسات الفصول الافتراضية؛ إذ يمكن للمتعلمين الوصول إلى كل من المدرب والمنتج لمراقبة الأداء والإجابة عن الأسئلة، وتجري تغطية المهام ذات الأولوية المنخفضة بصورة مستقلة من قِبل المتعلمين بوصفها جزءاً من عملهم بين الجلسات، مع إتاحة الفرص لطرح الأسئلة والمراجعة في الجلسة التالية عبر الإنترنت.
  2. تزويد المتعلمين بوسائل مساعدة وأدوات عملية في العمل، مثل دليل المشاركين المليء بنصائح التصميم والإرشادات والعينات، بالإضافة إلى الرسوم البيانية والنماذج المُصمَّمة للاستخدام في أثناء الدورة التدريبية والعودة إلى العمل.

في الختام:

نظراً لأنَّ مصممي التعلم الإلكتروني لم يعودوا مدعومين من قِبل المحترفين المهرة القدماء، فقد صُمِّم كل شيء عن التصميم التعليمي للتعلم الإلكتروني لمساعدة كل مصمم على بدء العمل بمجرد خروجه من الفصل الافتراضي.