للحفاظ على اندماج المتعلمين في الفصل التدريبي الافتراضي يجب أن يحدث نوعان من الإدماج وهما: الإدماج الجسدي والإدماج الإدراكي.

تابع قراءة المقال للحصول على بعض الأمثلة عن طريقة الاندماج في الفصول التدريبية الافتراضية الخاصة بك.

الإدماج الجسدي: يحتاج الإدماج الجسدي إلى أكثر من مجرد إجراء استطلاع كل (3-5) دقائق

وفقاً للعديد من المعايير؛ يكفي إدماج المتعلمين كل (3-5) دقائق عبر استطلاع رأي أو عبر غرف الدردشة، ويجب أن يكون كل تفاعل جسدي مع البرنامج الافتراضي مفيداً؛ ممَّا يعني أنَّه في كل مرة يُطلَب فيها من المتعلِّم استخدام أيقونة الحالة، أو الكتابة على السبورة البيضاء، أو إرسال محادثة خاصة، توجد إشارة واضحة إلى المحتوى وإلى ضرورة إجراء هذا التفاعل.

فكِّر في الأمر، إذا طلبتَ من المتعلمين الإجابة عن سؤال على السبورة البيضاء وكانت الإجابة الوحيدة هي "أحمر"، فهل ظهور كلمة "أحمر" ثماني مرات على السبورة البيضاء يضيف أيَّة قيمة إلى المحتوى الخاص بك؟ كلا لن يضيف أيَّة قيمة.

إنَّ أفضل استخدام للسبورة البيضاء هو طرح سؤال مفتوح؛ فتكون الإجابات المتعددة صحيحة؛ إذ يضيف هذا قيمة إلى المحتوى الخاص بك حيث يمكن للمتعلمين قراءة إجابات بعضهم بعضاً، فإنَّها أيضاً طريقة مفيدة أكثر للمتعلم للمساهمة؛ إذ يحتاج إلى التفكير في المحتوى حتى يتمكن من الإجابة، ويمكن أن تكون الإجابة "أحمر" مجرد نسخ ولصق لما كتبه متعلم آخر.

الإدماج الإدراكي: التوقف عن إخبار المتعلمين بكل ما يحتاجون إلى معرفته

من المرجَّح أن يفقد المتعلمون تركيزهم إذا تحدثت باستمرار طوال الجلسة الافتراضية وقدمت لهم كل المعلومات التي يحتاجون إليها، على الرغم من أنَّه قد يكون من الأسرع تزويد المتعلمين بالمحتوى بنفسك، إلَّا أنَّك تحتاج إلى إدماج المتعلمين من خلال إثارة التحدي في نفوسهم.

اعرض عليهم صورة فرد في بيئة غير آمنة واطلب منهم تحديد ثلاث طرائق تكون فيها السلامة في بيئة العمل بخطر، لن يشعروا فقط بأنَّهم مضطرون إلى العثور على الإجابة؛ وإنَّما سيكونون أقدر على الاحتفاظ بهذه المعلومات مقارنةً بقراءتها على شريحة.