هل ما زلت مطالباً في زمن الوباء بإجراء التدريب شخصيَّاً في الموقع المفضل لدى عميلك؟ أهم ما في الأمر هو أنَّ الفكرة الأولى التي تخطر في بالك هي: "كيف أحافظ على سلامتي وسلامة عملائي؟"، فهذا عالم جديد تماماً بالنسبة لنا، وللأسف قيَّد هذا الوباء أيادينا ولم يعد بمقدورنا القيام بالأشياء التي اعتدنا القيام بها في بيئة التدريب.

إذاً، كيف نتعامل مع هذه القيود في عالم التدريب الجديد عند إجراء تدريب جماعي للعملاء الخارجيين؟ أفضل طريقة للبدء هي معرفة ما إذا كان يمكن إجراء التدريب افتراضياً.

إذا كانت الإجابة نعم، حوِّل التدريب التقليدي بقيادة مدرب (ILT) إلى دورة افتراضية في الصف الدراسي (VC)؛ إذ يمكنك بعد ذلك إجراء التدريب مباشرة عبر الإنترنت دون المساس بالنتائج القائمة على الأداء في نموذج التدريب بقيادة مدرب.

إن لم تكن متأكداً من أين تبدأ عملية التحويل؛ فهي تبدأ بورش العمل من الصفوف الدراسية التقليدية إلى الصفوف الافتراضية؛ حيث تتعلم كيفية تحديد مدى ملاءمة التحويل، ومراجعة محتوى التدريب بقيادة مدرب، وتعديل الأساليب الحالية تعديلاً يلائم بيئة الصف الدراسي الافتراضية، واختيار أقوى الأدوات لجعل المحتوى تفاعلياً وجذاباً في بيئة تدريب افتراضية.

أما إذا كانت الإجابة لا، فابدأ المناقشات مسبقاً بشأن نموذج التدريب الشخصي بقيادة مدرب، وفي أثناء المحادثة تأكد من جعل عميلك يشعر بالراحة من خلال مشاركة بروتوكولات الأمان معه، كما يجب عليك أيضاً إخبار العميل بأنَّك على استعداد لاتخاذ تدابير أمان إضافية إذا طُلب منك ذلك؛ فهدفك هو التأكد من شعور عملائك بالراحة قدر الإمكان.

فيما يلي أفضل عشر ممارسات يجب مراعاتها عند التخطيط لإجراء تدريب جماعي شخصي باستخدام بروتوكولات السلامة:

  1. تحديد مكان التدريب، هل سيكون في الداخل؛ أي في غرفة الاجتماعات؟ هل يمكن إجراء التدريب في الخارج إذا سمحت الأحوال الجوية بذلك؟ ربما هناك إمكانية الوصول إلى مكان في الهواء الطلق؟ فكر بإبداع.
  2. الوصول مبكراً حتى تتمكن من ترتيب الطاولات، يجب أن يجلس المشاركون بحيث تكون المسافة بينهم 6 أقدام (حوالي مترين) على الأقل ولكن مع الاحتفاظ بقدرتهم على إجراء مناقشات جماعية ونشاطات تشاركية.

استخدم طاولات مستديرة كبيرة يمكن أن يجلس حولها ثلاثة أو أربعة أشخاص، أو طاولات مستطيلة طويلة بحيث يجلس شخص واحد في كل طرف.

  1. الحد من الاتصال الشخصي من خلال الطرائق البديلة المُتَّبعة في تبادل التحية ونشاطات ورشة العمل.
  2. عدم استخدام المعدات المشتركة وألعاب الطاولة.
  3. توفير معقمات اليد الفردية، والمناديل، والكمامات، وأقلام التحديد (للاستخدام على اللوح الورقي أو السبورة البيضاء).
  4. حث الجميع على توخي الحذر وغسل اليدين كثيراً.
  5. العمل مع المنشأة لضمان التطهير المتكرر للمعدات واللوازم والأسطح كثيرة اللمس (مثل الطاولات والكراسي ومقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة، وما إلى ذلك).
  6. تقديم الوجبات، والمعجنات، وغيرها من الأطعمة مغلَّفةً ولكل فردٍ وحده، وزجاجات المياه إذا كانت المرطبات ضرورية.
  7. التحدث بوضوح وبوتيرة أبطأ قليلاً وبصوت أعلى من المعتاد عند ارتداء كمامة؛ حيث لم يعد المتعلمون قادرين على قراءة شفاهنا؛ لذلك من الضروري استخدام المهارات الصوتية الفعَّالة.
  8. استخدام التواصل غير اللفظي والذي يُعدُّ مهارة هامة؛ فعلى الرغم من أنَّ المتعلمين لا يمكنهم رؤية ابتسامتك تحت كمامتك، إلا أنَّهم يستطيعون رؤية الابتسامة من خلال عينيك. استخدم الإيماءات للتأكيد على النقاط الرئيسة، وقف بحيث يراك الجميع، وتجنب التراخي؛ وذلك لأنَّه يحدُّ من قدرة الحبال الصوتية والتي قد تؤثر في مقدار التحدث.

تتطلب الأوقات الحالية تعديل ممارسات ورش العمل الشخصية المُعتادة، فعند تطبيق أفضل الممارسات المذكورة أعلاه، ستشعر أنت وعميلك بالراحة بوجود معايير الأمان.

 

المصدر