تطوَّر تدريب الشركات بسرعة في السنوات الأخيرة ليتخطى مجرد تدريب الموظفين الجدد وموظفي المبيعات والقادة، ويُنظَر إلى مسؤولي التعلُّم والتطوير ومدربي الشركات على أنَّهم شركاء استراتيجيون هامون لنجاح شركاتهم؛ وذلك لأنَّ المنظمات اليوم تعاني من فجوة في المهارات، وتذكُر العديد من الشركات أنَّ الأمر يستغرق من (3-5) سنوات لتوظيف محترف متمرِّس وجعلِه مُنتِجاً، وهذا يعني أنَّه يتعيَّن على الشركات تدريب الموظفين والمديرين وإعادة تدريبهم وتعليمهم معاً من أجل النمو، ومع تحمُّل جيل الألفية المزيد من المسؤولية، ستحتاج الشركات إلى بناء مهارات القيادة والتواصل على جميع المستويات وفي جميع المواقع حول العالم.
كيف يمكن أن يساعد تدريب الشركات منظمة ما على المنافسة؟
يُعَدُّ التدريب الرسمي في الفصول التدريبية مجرد طريقة لسد فجوة المهارات، ومع النمو الكبير في الأدوات التكنولوجية لتدريب الأشخاص اليوم، توفِّر أفضل برامج التدريب للشركات طرائق متعددة يمكن للأفراد من خلالها استخدام التدريب الرسمي وغير الرسمي، وأصبحت البرامج التعاونية والفيديوهات المُنتَجة ذاتيَّاً والمساقات الهائلة المفتوحة عبر الإنترنت وخيارات التعلُّم المتنقل والمختلط جميعها أدوات مقبولة لتدريب الشركات، وبينما ما تزال فجوات المهارات تشكِّل تحدياً للشركات، فإنَّ زيادة الاستثمار في برامج تدريب الشركات أمر جيد للجميع من موظفين وشركات وموظفين جدد.
تُفضِّل المنظمات وجود موظفين يمتلكون مهامَّها وقيمها ورؤيتها ولديهم المهارات اللازمة لتحسين الأداء، وإنَّ تحديث مهارات الموظفين وتهيئتهم إلى التقدم الوظيفي لا يوفر فقط قوة عاملة ذات تدريب جيد وأكثر إنتاجية؛ وإنَّما يؤدي إلى زيادة رضى الموظفين والاحتفاظ بهم أيضاً.
بالإضافة إلى الفصول أو الدورات التدريبية، تستخدم العديد من وظائف تدريب الشركات الشهادات بالإضافة إلى برامج تدريب الشركات لتعزيز الأداء والمعايير في مواقف العمل الواقعية، وتتطلب الشهادات الداخلية كلَّاً من الدورات التدريبية المُكتملة وإثبات الكفاءة التي تُقاس وفقاً إلى معايير محددة مسبقاً، وتسمح شهادات التدريب التي تقدمها الشركات للموظفين بالحصول على تقدير كفاءاتهم وخبراتهم في تحقيق نتائج الشركة، وتُميِّز الشهادة الموظف عن زملائه ويمكن إدراجها في مسارات التطوير الوظيفي أو الترقيات أو التعيينات في مشاريع خاصة رفيعة المستوى.
سد فجوة المهارات:
تحتاج المنظمات إلى مجموعة تدريب شركات عالية الأداء اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ للمساعدة على سد فجوة المهارات المتزايدة؛ والتي تهدد قدرتها على المنافسة، ويمكن الاستعانة بشركاء تدريب الشركات لـ تدريب المدربين ومسؤولي التعلُّم والتطوير في جميع أنحاء العالم؛ إذ يقدمون أدوات عمليَّة ومفيدة لجعلِ عمل المدربين على جميع المستويات في المنظمة أسهل وأكثر تأثيراً.