هل لديك اجتماع هام مع عميل جديد وتريد ترك انطباع أول جيد؟ يحتاج هذا العميل إلى مساعدتك في مشكلة الأداء لتحديد ما إذا كان التدريب هو الحل الصحيح.
يجب عليك التفكير في حل المشكلات، ولكنَّ الأمر لا ينتهي عند هذا الحد، فأنت تحتاج أيضاً إلى مهارات شخصية قوية إذا كنتَ تريد أن تكون ناجحاً، ومن أول الأمور التي يمكنك القيام بها هي بناء الألفة مع العميل.
بناء الألفة هو أمر يتعلَّق بخلق بيئة من الثقة والتفاهم بين شخصين، وعندما يتحقق ذلك يشعر الناس بالراحة ويتبادلون المعلومات بسهولة ويتواصلون بصورة طبيعية.
كيف نجعل هذا يحدث؟
توجد العديد من النصائح والاستراتيجيات لبناء الألفة مع العملاء، فبالتأكيد ستلقي التحية على العميل وتشكره على وقته وتندمج لبضع دقائق معه في حديث قصير إذا كان يحب التواصل الاجتماعي، وستولي اهتمامك الكامل للعميل بعينيك وصوتك وجسمك، وستنظر إليه وتستخدم نبرة صوت دافئة ووديَّة وتجلس في الطرف المقابل له تماماً.
مع ذلك يوجد أسلوب آخر يتمثل في تقليد السلوكات اللفظية وغير اللفظية للشخص الآخر، ويحدث ذلك من خلال ملاحظة كلمات الشخص الآخر وصوته وتعبيرات وجهه ووضعية جسده وإيماءاته.
كيف سيعمل هذا؟
بالنسبة إلى السلوك اللفظي؛ استخدِم نفس الكلمات، أو اجعَل وتيرة حديثك بمعدل مماثل، أو استخدِم مستوى صوت مشابه، وبالنسبة إلى السلوكات غير اللفظية؛ إذا كان العميل يفضِّل وضع ساقيه فوق بعضهما أو إذا كان يستخدم إيماءات اليد، فافعَل الشيء نفسه عندما يحين دورك في التحدُّث، ومن الأفضل استعمال الحركات المريحة بالنسبة إليك وتجنُّب تقليد تصرفات الشخص الآخر مباشرةً، ومن الهام أيضاً أن تكون دقيقاً عند القيام بذلك فأنت لا تريد أن يعتقد عميلك أنَّك تسخر منه.
الآن إذا كنتَ تشعر بعدم الارتياح تجاه هذا الأسلوب، فتذكَّر أنَّ المطابقة جزء طبيعي من عملية بناء العلاقات، فنحن نفعل ذلك دون وعي مع عائلتنا وأصدقائنا.
هل سبق لك وأن لاحظتَ وجودَ شخصين يتحدثان ويمكنك على الفور معرفة أنَّهما صديقان مقربان؟ إنَّهما يتصرفان بطريقة مشابهة تماماً بصورة طبيعية، وإذا استخدمنا هذا الأسلوب بنزاهة واحترام، فسيخلق ذلك مشاعر إيجابية لدى الجميع.
في الختام:
تذكَّر أنَّ تبنِّي علاقة من خلال التقليد والمطابقة وسيعطي رسالة مفادها أنَّك تتَّفِق مع الطرف الآخر، وستتمتع بمزيد من التواصل المفيد مع العملاء والزملاء والأقران.