مع التغيُّر المستمر في استراتيجيات وعمليات العمل بسبب عوامل داخلية وخارجية، بات من الهام بالنسبة إلى الشركات أن تتكيف مع هذه التغييرات؛ إذ يُعَدُّ ضمان تدريب موظفيك أحد الأمور التي يجب عليك أن تحافظ عليها لضمان مواكبة سرعة متطلبات مكان العمل المتغيرة باستمرار. ومن ثمَّ، توجد ضرورة لتوفير آلية تضمن بقاء الموظفين مواكبين للاتجاهات السائدة في عالم الأعمال التجارية. وهنا يُعَدُّ التدريب المنتظم واستكمال نظام إدارة الموارد البشرية أمرين هامين لتبقى الأعمال مرنة.

ومن أجل الاستفادة من فريق الموارد البشرية في مؤسستك، أنت تحتاج إلى تزويدهم بالمهارات المناسبة ليبقوا مرنين؛ لذلك، يُوصى بإجراء تدريب مستمر للأسباب الآتية:

  1. تزويد رأس المال البشري بالقدرات والمهارات والمعرفة المطلوبة والهامة لتعزيز الأداء العام وتحقيق الأهداف التنظيمية.
  2. ضمان توفير عملك للكثير من المال والوقت على الأمد الطويل؛ وذلك من خلال تزويد موظفيك ببرنامج التدريب المناسب لسهولة تنفيذ المهام الروتينية داخل المنظمة. وعلاوة على ذلك، لن توجد حاجة إلى الاستعانة بمصادر خارجية للعمالة بعد الآن؛ وهذا يقلِّل التكلفة.
  3. تحسين عوائد الاستثمار التي تُعَدُّ أساس أيِّ مؤسسة تجارية؛ إذ يضمن إجراء دورات تدريبية في مؤسستك تحقيق جدوى في جميع العمليات التجارية.
  4. ضمان تعامل الشركات مع الأهداف والغايات على أساس إمَّا شهري أو سنوي؛ إذ يُكلَّف كل موظف بتنفيذ خطط معيَّنة؛ لذلك، فإنَّ تدريب رأس المال البشري يزود مؤسستك بالتوجيهات ذات الصلة التي سيلتزم بها كل موظف لتحقيق أهدافه.
  5. ربط مواهبك التنظيمية مع المهمة المناسبة؛ إذ يُدرَّب الموظفون بطرائق مختلفة، كلٌّ بحسب قدراته الفريدة. ثم من خلال تدريبهم، ستُقيَّم مهاراتهم ومعرفتهم ويوضعون في الأقسام أو الأماكن ذات الصلة بالعمل.

لذلك، يؤدي تدريب العمل اليومي دوراً هاماً في سد الثغرات بين رأس المال البشري ومتطلبات مكان العمل. عِلماً أنَّ برنامج التدريب اليومي هو برنامج يستند إلى موقع إلكتروني مدمج في نظام المؤسسة، لتسهيل وظائف إدارة رأس المال البشري وتشغيلها.

دعونا نلقي نظرة فيما يأتي على بعض الطرائق حول طريقة تحفيز البرنامج على زيادة اعتماد المستخدمين للتدريب:

فوائد البرنامج

لا يُعَدُّ برنامج إدارة رأس المال البشري سهلاً كما قد يبدو؛ إذ تساعد بعض الجوانب المضمنة فيه على إدارة رأس المال البشري، وستستفيد مؤسستك استفادة كبرى من خلال استعماله. إليك بعض الفوائد التي تحصل عليها باستعمال برنامج تدريب عمل يومي:

  • توفير بيانات أفضل لاتخاذ القرار.
  • تقليل المخاطر.
  • تمكين الموظفين من أن يكونوا مستقلين.
  • تحسين الالتزام على نحو كبير بما تطلبه الموارد البشرية وكشوف المرتبات.
  • تحسين الكفاءات من خلال اتباع ممارسات سلسة ومستمرة.

لا يتوجب أن تحدث التغييرات في أيِّ مؤسسة بصورة مفاجئة؛ لأنَّ معظم الموظفين قد يترددون في إجراء هذه التغييرات؛ لذا يجب أن يكون الموظفون مهيئين نفسياً لتمكينهم من قبول التغييرات الجديدة وتنفيذها بطريقة إيجابية. وتوجد طرائق عديدة يمكن أن يساعد بها التدريب المخصص ليوم العمل.

● تجهيز الموظفين في وقت مبكر بما فيه الكفاية

يجب أن يكون لرأس المال البشري الخاص بك معرفة مسبقة عن التدريب؛ إذ ستثبت الخبرة السابقة بما فيه الكفاية أنَّك تقدِّرهم وتحترم سعة حيلتهم، وسيكون لديهم ما يكفي من الوقت للاستعداد للتدريب، وسيجدون في النهاية أنَّه من السهل التكيُّف مع البرنامج منذ استشارتهم.

● توفير تدريب مكثف

أحياناً، قد يواجه البرنامج مشكلات تقنية أو قد يجري تحديثه. أنت ستحتاج إلى تزويد الموظفين بتدريب مكثف حول البرنامج لقضاء وقت أسهل في استعماله، كما سيكون من السهل اعتماد برنامج تعرفه جيداً أكثر من البرامج المعقدة تماماً؛ لذلك، سيشكِّل التدريب شكلاً من أشكال التحفيز.

● عقد جلسة لطرح الأسئلة والإجابة عنها

يُعَدُّ الحصول على تغذية راجعة من الموظفين الذين سيشاركون في استعمال البرنامج أمراً هاماً، فالسماح لهم بطرح أسئلة حول قضايا معيَّنة سيفتح المجال لمناقشة أوسع، كما ستساعد الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالبرنامج على إزالة الشكوك والخوف لديهم. في النهاية، سيجدون أنَّه من السهل التكيف مع البرنامج بسبب معالجة جميع المشكلات.

يجب أن يكون التدريب نشاطاً روتينياً لمؤسستك لتحقيق أهدافك وغاياتك؛ إذ يساعد التعلم المؤسسي على تحفيز موظفيك من خلال تقديم المعرفة المناسبة والمطلوبة لهم لتنفيذ مهامهم العادية. سيكون الموظف المدرب جيداً واثقاً من عمله وسيقدم أفضل ما لديه؛ إذ يميل الموظفون المدربون إلى توخي الحذر في مهامهم كما أنَّهم على علم بأهدافهم. يضمن برنامج تدريب العمل اليومي تزويد مؤسستك بالمعرفة المناسبة إضافة إلى مطابقة مواهب الموظفين مع المهام المقابلة.