سواء أعجبنا ذلك أم لا، أسلوب العمل عن بُعد باقٍ ولن يزول، فقد قررت مزيد من الشركات مثل "تويتر" (Twitter)، و"سكوير" (Square) مواصلة السماح لموظفيهم بالعمل عن بُعد، وإذا كانت شركتك واحدة من هذه الشركات، فإنَّ مستقبل هذا النوع من العمل يتضمن بعض التحديات الخاصة، فمثلاً تحتاج بصفتك رب عمل إلى الحفاظ على اندماج موظفيك في ثقافة الشركة، كما تحتاج إلى مواصلة تأمين الفرص الضرورية لصقل مهاراتهم.

لا يمكن إنكار الحاجة إلى التدريب المستمر في أيَّة بيئة عمل، ومع ذلك، تزداد هذه الحاجة إلحاحاً في بيئات العمل عن بُعد؛ إذ يعرف أي شخص أنَّ هذه التحديات هي السبب وراء الاستثمار في التدريب عن بُعد؛ إذ يسمح لك التدريب عن بُعد بالمحافظة على التواصل مع موظفيك، مع القدرة على تتبُّع تقدُّمهم بسهولة.

ليس من السهل دائماً إنشاء دورات تدريب عن بُعد تؤدي إلى تعزيز اندماج الموظفين، فمثلاً تحتاج إلى المحتوى المُلائم، وتحتاج أيضاً إلى الوسائل المُلائمة، وإذا كنا قد تعلَّمنا شيئاً من الجائحة فهي أنَّ أدوات عقد الاجتماعات بواسطة الفيديو هي إحدى هذه الوسائل.

تجعل أدوات عقد الاجتماعات من خلال الفيديو التدريب عن بُعد أكثر جاذبية، ومُلائماً أكثر لخصوصية التجربة الإنسانية، كما أنَّه يسهِّل التواصل، سواءً بين المتعلمين مع بعضهم بعضاً، أم بين المتعلمين والمدربين.

تستطيع من خلال إجراء التكامل بين أدوات عقد الاجتماعات بواسطة الفيديو ونظام إدارة التعلُّم (LMS)، الاستفادة من كل مزايا التدرُّب عن بُعد؛ لذا سنقدِّم لك 8 مزايا يحققها لك التكامل بين "زووم" (Zoom) ومنصة "إي فرونت" (eFront)

كيف يساعد التكامل بين تطبيق "زووم" ومنصة "إي فرونت" لإدارة التعلُّم على تعزيز برنامج التدريب عن بُعد الخاص بك؟

أضافت منصة "إي فرونت" مؤخراً ميزة التكامل مع تطبيق "زووم" لتعزيز التعلُّم التفاعلي الجماعي، والتعاون في الوقت الفعلي، وإليك فيما يأتي ما قد تستفيد منه باستخدام هذه الميزة:

1. منح موظفيك مزيداً من المرونة:

كان الموظفون يتوقون حتى قبل الجائحة إلى مزيد من المرونة في بيئة العمل الخاصة بهم؛ إذ يُظهِر بحث أجرته مؤسَّسة "جالوب" (Gallup) أنَّ الموظفين يرغبون بأن يكون عملهم "أكثر من مجرد وظيفة" على حد تعبيرهم، وقد أصبحت المرونة في العمل في وقتنا الحالي من أكثر الجوانب المرغوبة في ثقافات الشركات.

نظراً لأنَّه تم تطوير منصة "إي فرونت" لتدعم التعلُّم المتنقل، تسمح ميزة التكامل مع تطبيق "زووم" لموظفيك بالانضمام إلى اجتماعات عبر الإنترنت بواسطة هواتفهم، وكل ما يحتاجونه هو معلومات الاجتماع، وتحميل تطبيق "زووم" على الهاتف، ويكون كل شيء جاهزاً، وهذا يعني أنَّ بإمكان موظفيك حضور مزيدٍ من الجلسات، حتى عندما يحدث شيء مُفاجِئ، وهو ما يقودنا إلى النقطة التالية.

2. تسهيل جدولة جلسات التدريب:

غالباً ما يعترض الناس أحداث مفاجئة عندما يعملون من المنزل، فقد يختلف النمط والجدول الزمني الخاص بالعمل عن بُعد من شخص لآخر، ومن الطبيعي أنَّ ذلك يجعل جدولة الاجتماعات عبر تطبيق "زووم" أصعب بكثير من جدولة الاجتماعات الشخصية، لكن يمكن لميزة التكامل بين "زووم" و"إي فرونت" أن تسهِّل هذه المهمة.

يمكن للمدربين تسجيل الدخول إلى منصة "إي فرونت"، وإعداد جلسة اجتماع في بضع خطوات فقط، فيختارون الوقت والتاريخ، ويضيفون عنواناً ووصفاً للجلسة، وكل ما يحتاجه الموظف، سواء كان يسجِّل الدخول بنفسه، أم عن طريق المدرب، هو الانضمام للجلسة.

لن يواجه الموظفون أيَّة صعوبات عند الانضمام إلى ندوة عبر الإنترنت؛ إذ يؤدي التكامل بين نظام إدارة التعلُّم "إي فرونت"، وأداة عقد الاجتماعات بواسطة الفيديو "زووم" إلى تبسيط كل الإجراءات.

3. حل مشكلة توزيع مواد التدريب بشكل مسبق:

تُعَدُّ أدوات مؤتمرات الفيديو رائعة لتدريب الموظفين عن بُعد، لكن كي يحصل موظفوك على أقصى استفادة من الجلسة، يجب أن يكون لديهم بعض المواد لدراستها قبل الانضمام إلى الجلسة، وقد تتضمن هذه المواد بعض المعارف الأساسية المتعلقة بالموضوعات التي ستتم مناقشتها في أثناء الاجتماع، مثل المقالات التمهيدية أو الرسوم البيانية، وستساعد دراسة الموضوعات قبل الجلسة على إعداد الأسئلة أو نقاط المناقشة، وستوفِّر على المعلِّم وقتاً ثميناً في أثناء الجلسة.

إذا استخدمت ميزة التكامل بين "زووم"، ومنصة "إي فرونت" فسيتمكن موظفوك من الوصول إلى هذه المواد بسهولة على النظام الأساسي، ويمكنك ببساطة تحميل هذه المواد بوصفها ملفاً بصيغة "بي دي إف" (PDF)، أو عرض "باور بوينت" (PowerPoint) تقديمي أو مادة صوتية، أو فيديو، وحتى إذا لم تكن لديك مواد مسبقة في متناول اليد، يمكنك دائماً إنشاؤها مباشرةً على المنصة.

4. تعزيز التواصل في جميع المجالات:

تحدَّثنا في البداية عن أهمية الحفاظ على التواصل مع موظفيك في أثناء العمل عن بُعد؛ إذ يُعَدُّ التركيز على التواصل أمراً هاماً للغاية للحفاظ على اندماج موظفيك، كما أنَّه عامل حاسم في جودة التجربة في أثناء التدريب عن بُعد، فلا أحد يريد أن يشعر بأنَّه يعاني بمفرده من المواد الصعبة، ويمكن للتكامل بين "زووم" و"إي فرونت" أن يحل هذه المشكلة.

ما لا يدركه كثير من الأشخاص بشأن أدوات مؤتمرات الفيديو مثل "زووم"، هو أنَّ ميزة الدردشة ليست موجودة بوصفها ميزة كمالية؛ بل هي أداة قيِّمة يجب الاستفادة منها.

في مقالة لموقع "أنتربرينور" (Entrepreneur)، يسلِّط الكاتب "جون رامبتون" (John Rampton) الضوء على أهمية المراسلة الفورية في تطبيق "زووم" سواء في أثناء الاجتماعات أم خارجها، ويمكن في أثناء جلسة مؤتمرات الفيديو للموظفين إرسال الرسائل في المجموعة بين بعضهم بعضاً بشكل فردي دون مقاطعة المتحدث.

ما يزال ممكناً خارج جلسات التدريب استخدام ميزة الدردشة لأغراض مختلفة، وإنشاء قنوات على غرار تطبيق "سلاك" (Slack)، كما يمكن للموظفين والمعلمين استخدام هذه الميزة للتعليق على الاجتماعات السابقة أو القادمة أو تبادل الملفات والملاحظات.

5. السماح بتحديد اختبارات ما بعد الجلسة التدريبية:

تُعَدُّ مهام ما بعد الجلسة واحدة من أكثر الطرائق المباشرة لتقييم مستوى اندماج المتدرب وحفظه للمعلومات؛ إذ تصبح هذه العملية بسيطة بفضل تكامل "زووم" و"إي فرونت"، ويمكنك إنشاء وتعيين اختبارات للموظفين الذين شاركوا في جلسة معينة مباشرةً على المنصة، كما يمكن تعيين أي نوع من الاختبارات بدءاً من الاختيار من متعدد، وأسئلة ترتيب العناصر وملء الفراغات، وحتى أسلوب الإجابة الحرة، وبعد ذلك، يمكنك بسهولة تقييم نتائج الاختبار، ومعرفة ما إذا كنت بحاجة إلى تعديل محتوى التدريب الخاص بك لمعالجة المشكلات.

6. خفض التكلفة دون التأثير في الجودة:

عموماً، يُعَدُّ التدريب عن بعد عبر تطبيقات مؤتمرات الفيديو حلاً منخفض الكلفة مقارنةً بإنشاء دورة تدريبية عبر الإنترنت بالكامل، (ولا نعني بذلك أنَّه يحقق نتائج مثالية دون بذل جهد، أو أنَّه مناسب لجميع الموضوعات)، فقد تساعدك استضافة الأحداث الأسبوعية المباشرة التي تركِّز على مجال معيَّن من مجالات التدريب على الحفاظ على التفاعل دون تكبُّد ميزانية باهظة.

في الختام:

تُعَدُّ مؤتمرات الفيديو مثل "زووم" إحدى أهم الأدوات التي يُستفاد منها في تدريب الموظفين عن بُعد، لكن لا يستثمر الجميع هذه الأداة إلى أقصى حد ممكن؛ إذ إنَّ توفُّر "زووم" أو غيرها من أدوات مؤتمرات الفيديو بشكل مستقل عن أنظمة إدارة التعلُّم يؤدي إلى بذل مزيد من الجهد، وتحمُّل موظفيك لأعباء هم في غنى عنها، وبدلاً من ذلك، يتيح لك التكامل مع "إيه فرونت" تحقيق أقصى استفادة من "زووم" بطريقة بسيطة وسهلة وفعالة ومنخفضة التكلفة، لذلك لا تتردد في تجربة هذه الميزة.