في ظل الجائحة، أصبح التدريب الافتراضي الذي يقوده المدرب واستمراره أمراً واضحاً حتى لأكثر المدربين تردداً، وشئنا أم أبينا فإنَّ الفصول الافتراضية هي الطريقة الأكثر أماناً وكفاءةً وفاعليةً لتقديم مواد تدريب في جميع المجالات كبديل للفصول العادية.

تواجه جميع الشركات الكبيرة والصغيرة والمؤسسات والمدارس الحكومية وشركات البيع بالتجزئة والمطاعم مهام تعلُّم خصوصيات وعموميات البرامج الافتراضية وتعديل مواد الدورة التدريبية لتكون مناسبة، ومع ذلك مع وجود الجائحة أو عدم وجودها يحتاج الموظفون باستمرار إلى الشعور بالراحة والتعلُّم من أجل أن يكونوا أشخاصاً منتجين.

في مثل هذا السيناريو لا يكون الجميع على علم بالتدريب الافتراضي لكن فجأةً يجب عليهم توفير التدريب وتقديمه، وتوجد مجموعة واسعة من الأمور الجيدة في هذه البرامج الجديدة سواءً في أسلوب المواد أم التقديم؛ على سبيل المثال إذا كان التدريب في الفصول التدريبية للشركة يعتمد فقط على العروض التقديمية، فمن المُحتمَل أن تعتمد البرامج الافتراضية بصورةٍ كبيرةٍ أيضاً على تقديم الشرائح، والتدريب بهذه الطريقة غير مجدٍ، وإذا كانت طريقة المدرب قائمة على تقديم المعلومات لمدة يوم، فمن المحتمل أن تكون جلساته الافتراضية مملةً؛ ممَّا سيسبب عدم اندماج المشاركين بصورة فعَّالة.

السؤال الهام هنا هو كيف يمكنك إبقاء المتعلمين مندمجين؟ وكيف يمكن ضمان ذلك في الفصول الافتراضية مع ضمان نقل المعلومات والمهارات؟

استراتيجيات يمكن اتِّباعها لإبقاء المتعلمين مندمجين في التدريب الافتراضي:

  1. البدء بفرضية مفادها أنَّ التدريب الحقيقي يجب أن يتضمن حلقةً مكوَّنةً من العروض التقديمية والتطبيق والتغذية الراجعة لكل مهارة جديدة تُدرِّسها.
  • تقديم المهارة الجديدة بطريقة مختصرة؛ إذ تتضمن المعلومات الضرورية فقط.
  • السماح للمشاركين بتطبيق كل مهارة تُدرِّسها لهم، والبحث عن طريقة يُطبِّق من خلالها المتعلمون ما تلقوه من خلال التلعيب أو الاستطلاعات أو الأنشطة الجماعية.
  • تقديم التغذية الراجعة عن طريق استخلاص معلومات الأنشطة مع المتعلمين.
  1. استخدام نبرة صوتك بطريقة تساعد على إظهار حماستك للموضوع ومن ثم سيكون المشاركون متحمسين لما يتعلمونه.
  2. إدماج المتعلمين كل 3 - 5 دقائق من خلال طرح أسئلة تتطلب رداً، أو نشر استطلاع أو إجراء مناقشات جماعية، ويُتيح لك ذلك التحقُّق من فهم المتعلمين ويسمح لهم بمشاركة أفكارهم.
  3. تقليل مدة جلساتك إلى ساعتين أو 3 ساعات؛ إذ تشمل استراحة مدتها 5 دقائق على الأقل كل 60 - 90 دقيقةً، ولا يستطيع المشاركون التركيز لفترة طويلة جداً؛ إذ يجب أن تفكر في أنَّهم قد يتعرَّضون إلى إجهاد في العين وعدم الشعور بالراحة بسبب الجلوس لفترات طويلة.

في الختام:

مع هذه الاستراتيجيات الأساسية يمكنك تحويل جلساتك الافتراضية من جلسات غير فعَّالة ومملة إلى تدريب ناجح ويساعد على الاندماج؛ أي يمكنك إشراك المتدربين في هذه العملية، واجعل فصولك الافتراضية عبارة عن مجتمع تعليمي، وتذكَّر أنَّ تطبيق التدريب الحقيقي هو الحل لاندماج المتدربين في الفصول الافتراضية.