ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة مارشا ويزليدر (Marsha Weisleder)، والتي تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها الشخصية في ورش العمل الافتراضية.

لطالما سُرِرتُ بتقديم ورش عمل في الموقع؛ أي في موقع العميل، وعادةً ما أصل في اليوم السابق لإعداد الورشة وفي أثناء تجولي في الموقع أُلقي التحية على موظف الاستقبال وأطَّلع على جميع الصور والتكريمات والمواد المعروضة، وأبدأ ببناء تصوُّر عن ثقافة المنظمة.

أخيراً ألتقي بالعميل شخصياً لأنَّنا تحدثنا عبر الهاتف فقط، وبعدها أُصطَحَب إلى غرفة التدريب وتبدأ عملية الإعداد الخاصة بي، وهذا هو الوقت الذي أجعل فيه الغرفة تنبض بالحياة وتساعد على الشعور بالحماسة.

في اليوم التالي ومع وصول جميع المشاركين؛ أُرحِّب شخصياً بكل مشارك، ثم أجلس وأراقب ديناميكية المجموعة فهذا هو الجزء المفضل لدي، وفي الساعة الأولى يمكنني معرفة نوع الفريق الذي أعمل معه.

على مر السنين شاهدت قدراً لا يصدَّق من المودة والدعم والتعاطف والثقة بين المشاركين، ومن الواضح أنَّ الناس يزدهرون عندما يشعرون بالأمان في مجموعتهم.

زيادة ورش العمل الافتراضية:

منذ أن بدأت أزمة جائحة كوفيد-19 (COVID-19)، شهدنا زيادةً في ورش العمل الافتراضية الحصرية؛ ممَّا يعني جلسة افتراضية للموظفين العاملين في نفس المنظمة، ويبدو هذا الأمر معقولاً بالنسبة إليَّ؛ إذ يعمل معظمنا من المنزل، ونشعر بالعزلة والانفصال إلى حدٍّ ما، ويا له من وقت مناسب لجمع الناس معاً والتدريب.

من الواضح أنَّني لا أتجول في المكتب أو أجهِّز غرفةً أو أجري مقابلةً مع أي شخص شخصياً، ومع ذلك ما زلت أشهد الجزء المفضل لدي؛ وهو تفاعلات المجموعة الإيجابية، وما زلت أشعر بالارتباط والتقارب والاهتمام بين الفريق.

ثلاث مزايا يجب التفكير فيها:

  1. القدرة على تحديد توقعاتك للجلسة ومعرفة المزيد حول ما يفعله المشاركون في عملهم؛ وبهذه الطريقة يمكن تخصيص المحتوى وتعديله لتلبية احتياجاتك، وتذكَّر لا توجد طريقة تناسب الجميع، ولكنَّ الهدف هو تجاوز توقعاتك دائماً.
  2. في أثناء مناقشة المحتوى يمكن ربطه دائماً بالواقع؛ إذ يغادر كل فرد في الفريق بهدف مشترك وهو استخدام مهاراتهم الجديدة فور عودتهم إلى العمل.
  3. تصميم برامج التدريب الافتراضية لتعزيز بناء الفريق من خلال التدريبات التعاونية والمناقشات الجماعية.