لقد شهدنا العديد من التغيُّرات في الأشهر القليلة الماضية، حيث يتهافت الجميع من أجل نقل محتوى التدريب خاصتهم إلى الإنترنت.

بالنسبة إلى المدربين، قد يكون الانتقال إلى بيئة افتراضية جديدة مرهقاً، حتى دون وجود جائحة تعصف بالعالم، فما بالك إن كان ذلك في هذا الوقت العصيب؟

كيف ينتقل المرء إذاً من التدريب في صف تعليم تقليدي، إلى التدريب في صف تعليم افتراضي؟

يميل الأشخاص إلى التركيز على التكنولوجيا والتغيرات المحتملة المطلوبة في المحتوى الذي يقدمونه؛ ومع ذلك، فإنَّ أحد أكبر التحديات لهذا الانتقال هو إعداد نفسك للتدريب على هذه المنصة الجديدة.

لذا، كجزءٍ من استعدادك لتصبح مدرباً في التعليم الافتراضي، عليك أن تكمل الخطوات الرئيسة الثلاثة الآتية:

1. غيِّر موقفك من التعليم الافتراضي:

  • آمن بفعالية التعلم عبر الإنترنت، فهو فعال تماماً كبيئة التعليم التقليدية.
  • استعد لمواءمة وتبنِّي المهارات التدريسية المطلوبة أو تطويرها لتتناسب مع بيئة التعليم الافتراضي.

2. حضِّر نفسك:

 

  • شارك في دورة تعليم افتراضي بنفسك، وذلك لتتمكن من فهم الاختلاف بين تجربة المتعلم في التعلم عبر الإنترنت والتعلم في صف تقليدي.
  • تحدَّث مع مصمم للمناهج التعليمية ليبيِّن لك الاختلافات في البرنامج التدريبي الخاص بالتعليم الافتراضي.
  • أتقن العمل على تقنيات الصف الافتراضي وأدواته ليبدو تقديمك سلساً وتتمكن من تقديم الدعم الكافي للمتعلمين.

 

3. احصل على تأييد ودعم من المنظمة التي تعمل فيها:

 

  • تأكد من حصولك على الوقت الكافي لاكتساب المهارات المطلوبة للعمل في بيئة التعليم الافتراضي.
  • أمِّن الدعم في الحصول على وقت تجريبي كافٍ، حيث يجب أن تحصل على الوقت الكافي للتدرب على تقديم كل برنامج دراسي في صف التعليم الافتراضي.
  • تأكد من توفير الإدارة للموارد البشرية اللازمة لدورات ناجحة في الفصول الدراسية الافتراضية، ونوصي هنا بأن يكون لديك مُنتِج (producer) لكل جلسة، وقد تحتاج إلى دعمٍ في تكنولوجيا المعلومات أيضاً.
  • أخبر مديرك أنَّك تحتاج إلى وقت بعد كل جلسة فصل دراسي افتراضي؛ وذلك لتخفيف الضغط على نفسك، كأن تخبره: لا اجتماعات بعد الصف الدراسي، ولا جلسات متتالية.
  • أخبر مديرك بالوقت الإضافي الذي تحتاج إليه كي تتفرغ للواجبات الإدارية والمهام التي لا تتزامن مع وقت البرنامج؛ إذ ستحتاج مع كل ساعة تقضيها في البرنامج إلى ساعة واحدة على الأقل للمهام التي تُنجَز خارج وقت البرنامج والمهام الإدارية.

 

وكما قال تيودور روزفلت (Theodore Roosevelt) ذات يوم: "ليس بوسع الإنسان أن يصنع الفرص لنفسه في كثير من الأحيان، لكنَّه يستطيع أن يهيئ نفسه كي يكون جاهزاً حين تأتيه الفرصة ".

فهل أنت مستعد لصف التعليم الافتراضي؟ إنَّه دورك الآن.