تتمتع برامج تطوير القيادة بتصميم قديم وأسلوب يصعب تقليده عبر الإنترنت ولكن في عالم العمل الجديد، نحن مجبرون على تجربة ذلك، وهي فرصة للابتكار مع الحفاظ على الفاعلية. يتناول هذا المقال بعض أهم النصائح من المتخصصين في مجال التعلم والتطوير الذين استخدموا برامجهم عبر الإنترنت.

يواجه الكثيرون الآن صعوبة في عملية تحويل برنامج تطوير القيادة من النمط التقليدي إلى النمط الافتراضي، ولكن إذا أنجزت عملية الانتقال هذه بصورة صحيحة، فستكون النتائج أفضل بكثير مما قد تكون عليه عند تدريب جميع المشاركين في غرفة اجتماعات الشركة.

في أثناء البحث في هذا المقال، استُطلعت آراء أكثر من 50 من قادة الموارد البشرية والتدريب حول أفكارهم وخبراتهم الحديثة في تقديم البرامج الافتراضية، وكانت النتيجة قائمة لا تُقدَّر بثمن من الأمور التي يجب أن تتعلمها.

يمكنك الآن الذهاب إلى الجامعة دون مغادرة غرفة نومك، وحضور دورة تدريبية عبر الإنترنت مع مجموعة دولية من الطلاب دون أن تضطر إلى الذهاب إلى الجامعة سيراً على الأقدام، كما يمكنك الحصول على التدريب والتأهيل لأشياء كثيرة دون أن تتحرك شبراً واحداً، فضلاً عن حصولك على المشورة والكوتشينغ وحتى النصائح الطبية عبر جهاز الكمبيوتر.

 نحن لم نتصور أبداً أنَّ هذه الأشياء ممكنة حتى هذا العام، لكن الآن نحن نعلم من تجارب الآخرين الشخصية ما هو ممكن؛ إذ لا يشبه الأمر حضور دورة داخلية للتدريب على القيادة، فقد يكون أفضل من بعض النواحي وأسوأ من نواحٍ أخرى، لكنَّه بالتأكيد أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكلفة والشمولية.

بصراحة تامة، في وقتنا الحالي هذا كل ما لدينا، لذلك من الأفضل اعتبار تطوير القيادة الافتراضية أمراً جيداً. ولكن لا يكفي أن ترغب في أن يكون جيداً؛ بل يجب أن يعمل بكفاءة مع جميع المشاركين، لذلك، ومع الأخذ في الاعتبار التغذية الراجعة من الأيام الأولى لاستخدام مثل هذه البرامج، يجب أن نسأل ما هي العوامل الحاسمة للنجاح؟ ومن أجل معرفة ذلك، استطلعنا آراء 50 موظفاً من الموارد البشرية والتدريب حول خبرتهم في هذا المجال ووجدنا أنَّ أكثر من نصفهم بقليل يقدمون برامج افتراضية بالفعل، وفيما يلي بعض أهم نصائحهم:

1. صمِّم تصميماً جديداً

ابدأ تصميماً جديداً بدلاً من تقليد دورة حالية عبر الإنترنت؛ سيتطلب الأمر شجاعة للتخلي عن النمط القديم، ولكن كن شجاعاً واعلم أنَّه يمكنك تحسينه لاحقاً.

2. زِد التفاعل

أعد إنشاء غرف الاستراحة بشكل مبتكر بحيث يكون لديك مساحة تتيح "تعرف بعضكم إلى بعض" لكي يشعر المتدربون كما لو أنَّهم يقومون بدردشة في أثناء "استراحة القهوة"، حتى لو كان التدريب عبر الإنترنت.

يمكنك استخدام الاستطلاعات والمسابقات على سبيل المثال؛ لكن تأكد من وجود مُيسِّرين آخرين يساعدوك في ذلك؛ وتواصَل مع جميع المشاركين، وادمج عوالمهم المادية مع الدورة التدريبية التي تقدمها حتى يشعروا بالارتباط والاندماج.

3. تعامل مع الطاقة والمشاركة

قسِّم التدريب إلى أجزاءٍ صغيرة حتى تتمكَّن من التوقُّف عندما تفتر الطاقة، وانشر المحتوى في الفترات المناسبة واختر أفضل وقت في اليوم تكون فيه الطاقة مُركَّزة، وتوقف وقدِّم شيئاً تفاعلياً وممتعاً إذا انخفضت الطاقة.

4. ركِّز على الهدف الرئيس

قد لا تكون قادراً على تقديم كل شيء تقدمه عادةً؛ لذلك رتب أولوياتك بدقة.

5. حضِّر لما قبل العمل وما بعده

يمكن أن يشمل ذلك تجهيز مقاطع فيديو، أو القراءة قبل العمل، أو عمل تقييمات مصغرة؛ اعرض بناء صداقات عبر تطبيق زووم (Zoom) أو المنتورينغ كدعم لاحق.

6. انتقل إلى العمل الطبيعي

اتَّبع أساليب تضمن نقل تدريبك إلى العمل الحقيقي باستخدام التخطيط وأدوات التطوير عبر الإنترنت التي تركز على المستقبل مثل التغذية الراجعة الشاملة.

7. قدِّم التدريب بروح جديدة وليس كأي ندوة عبر الإنترنت

إذا كنت فخوراً ومتحمساً حيال ما تقوم به، سيكون المتدربون كذلك؛ لذا ضع في اعتبارك كيف تُحدث فرصة التطوير الخاصة هذه تغييراً فيهم وفي عملهم.

8. اجمع بين التعليم الإلكتروني والتدريب الافتراضي

إن كنت تستطيع، فقد يعمل هذا النهج المختلط جيداً؛ فقد يكون دمج كل شيء عبر حزمة ونموذج كفاءة أو قيم مفيداً للغاية.

9. اعتمد على الجوهر والجودة

هذه فرصة لدمج أعلى مستوى من الخبرة يمكنك الوصول إليه في التدريب الافتراضي، فحتى مجرد مقاطع الفيديو أو المقابلات القصيرة مع خبراء العالم يمكن أن تلهم وتعزز مصداقية برنامجك.

10. استمر في صقل التدريب حتى تجيده

اعلم أنَّك لن تُنجز الأمر إنجازاً صحيحاً من المرة الأولى؛ لذا اطلب تغذية راجعة بنَّاءة وخصص الوقت اللازم للتنقيح والتعديل، وجرِّب الأدوات الجديدة والطريقة الجديدة.

ستقودك كل هذه العوامل إلى إنشاء محتوى بمواصفات أعلى من نمط تقديم التدريب وجهاً لوجه، ولسوف يتطلب ذلك المزيد من التحضير والتفكير التخطيطي الجديد، كما سيتطلب إدارة البرامج المزيد من جهدك ووقتك أيضاً.

إنَّها بيئة أكثر ضغطاً وإرهاقاً، ولكن يجب أن تكون النتيجة ذات محتوى عالي الجودة من شأنه أن يبني مجموعة من خطط التطوير الملهمة المتاحة للجميع.