ماذا يعني مصطلح الأندراغوجيا (Andragogy)؟  وما هي الافتراضات الخمسة التي وضعها "نولز" (Knowles) حول المتعلمين البالغين؟ وهل أنت على دراية بالمبادئ الأربعة التي وضعها "نولز" في نظرية الأندراغوجيا (Andragogy)؟ سنجيب في المقالة التالية على الأسئلة أعلاه، وسنزوِّدك بالعديد من الموارد الموصى بها والمتعلقة بنظرية "مالكولم نولز" لتعليم البالغين.

نظرية تعليم البالغين أو الأندراغوجيا (Andragogy):

عاش مالكوم شيبرد نولز (Malcolm Shepherd Knowles)  بين عامي (1913-1997) وكان معلِّماً أمريكياً معروفاً باستخدام مصطلح الأندراغوجيا (Andragogy) كمرادف لتعليم البالغين. ووفقاً له، فإنَّ الأندراغوجيا (Andragogy) هو فن وعلم تعليم البالغين؛ وبالتالي فإنَّ المصطلح يشير إلى أي شكل من أشكال تعليم البالغين.

يمكِن أن يكون مصطلح الأندراغوجيا (Andragogy) مكافئاً لمصطلح البيداغوجيا (pedagogy)؛ أي علم التربية، وتعني كلمة  الأندراغوجيا (Andragogy) في اليونانية قيادة البالغين، مقارنةً بكلمة البيداغوجيا التي تعني في اليونانية قيادة الأطفال، ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنَّ مصطلح البيداغوجيا (pedagogy) قد استُخدِم منذ العصور اليونانية القديمة، حيث استخدمه المعلِّم الألماني "ألكسندر كاب" (Alexander Kap) لأول مرة في عام 1833.

الافتراضات الخمسة التي وضعها "نولز" والمتعلقة بالمتعلمين البالغين:

في عام 1980، وضع "نولز" 4 افتراضات حول خصائص المتعلمين البالغين (الأندراغوجيا) والتي تختلف عن الافتراضات الموضوعة حول الأطفال المتعلمين (البيداغوجيا)، وفي عام 1984، أضاف "نولز" الافتراض الخامس.

1.  المفهوم الذاتي:

عندما ينضج المرء، ينتقل مفهومه الذاتي من كونه شخصاً اتكالياً إلى كونه إنساناً موجَّهاً ذاتياً.

2.  تجارب المتعلمين البالغين:

عندما ينضج المرء، فإنَّه يجمع مخزوناً متزايداً من الخبرة، الذي يصبح مصدراً متزايداً للتعلم.

3.  الاستعداد للتعلم:

عندما ينضج المرء، يصبح استعداده للتعلم موجَّهاً بشكل متزايد إلى المهام الداعمة لأدواره الاجتماعية.

4.  توجُّهات التعلم:

عندما ينضج المرء، يتغير منظوره تجاه الوقت؛ فبدلاً من تفضيل تطبيق المعرفة لاحقاً يُفضَّل تطبيقها فورياً، ونتيجة لذلك، يتحول توجُّهه التعلمي من التركيز على الموضوع إلى التركيز على المشكلة.

5.  التحفيز للتعلم:

عندما ينضج المرء، تنبع دوافعه للتعلم من داخله.

المبادئ الأربعة التي وضعها "نولز" للأندراغوجيا (Andragogy):

في عام 1984، اقترح "نولز" (Knowles) أربعة مبادئ تُطبَّق على تعلُّم البالغين.

1- يحتاج البالغون إلى المشاركة في تخطيط وتقييم تعليمهم.

2- تُشكِّل الخبرة (بما في ذلك الأخطاء) الأساس لأنشطة التعلم.

3- يهتم البالغون كثيراً بالموضوعات التعليمية التي لها صلة وتأثير مباشر في عملهم أو حياتهم الشخصية.

4- يتمحور تعليم البالغين حول المشكلة بدلاً من التركيز على المحتوى.

تطبيق الأندراغوجيا في التدريب باستخدام الحواسيب الشخصية:

قدَّم "نولز" (1984) مثالاً لتطبيق مبادئ الأندراغوجيا على تصميم تدريبات باستخدام الحواسيب الشخصية.

1- هناك حاجة لشرح أسباب تدريس أشياء محدَّدة، على سبيل المثال: أوامر معيَّنة أو وظائف أو عمليات، أو غيرها.

2- يجب أن يكون التعليم موجَّهاً نحو المهام بدلاً من تشجيع الحفظ، ويجب أن تكون أنشطة التعلم في سياق المهام المشتركة التي يقوم بها الآخرون.

3- يجب أن يأخذ التعليم في الحسبان النطاق الواسع للخلفيات المختلفة للمتعلمين؛ إذ يجب أن تراعي المواد والأنشطة التعليمية المستويات والأنواع المختلفة من الخبرات السابقة التي يتمتع المتعلمون بها فيما يخص الحواسيب.

4- نظراً لأنَّ البالغين موجَّهون ذاتياً، يجب أن يسمح التعليم للمتعلمين باكتشاف الأمور والمعرفة بأنفسهم دون الاعتماد على الآخرين. ومع ذلك، يجب تقديم التوجيه والمساعدة للمتعلمين عند ارتكاب الأخطاء.