يخضع الموظفون الجدد للتدريب والتوجيه، ولكن ماذا عن الموظفين الذين عملوا في فريقك لسنوات، ويحتاجون أيضاً إلى فرصة للتطور والنمو؟ يعمل تصميم التدريب على تطوير دورات ودروس تدريبية وتعليمية جديدة للموظفين الحاليين، فهو يسدُّ الثغرات في التدريب ويملؤها بمواد جديدة لتحسين الأداء، كما أنَّه يسمح لفريقك بتطوير مهاراتهم بدلاً من بقائهم ثابتين في أدوارهم.
تقييم الاحتياجات وأهداف التدريب
يسمح تصميم التدريب للشركة بتقييم احتياجاتها، وتقديم الحلول من خلال وضع أهداف محددة بوضوح؛ إذ إنَّه عند تدريب الموظفين الحاليين على تعلُّم مهمة جديدة، يجب عليك بدايةً أن تفهم ما الذي يعرفونه بالفعل، وكيف يمكنهم التحسُّن، فيمكن تحديد الاحتياجات من خلال وجهة النظر التنظيمية والاستراتيجية العامة، أو من الإدارات أو الفِرق أو التقييم الفردي.
يمكن أن يحدد تقييم احتياجات المنظمة أهداف التدريب، ومن ثمَّ ستصبح هذه الأهداف هي الأساس لتصميم تدريبك، ثم إنَّه من خلال العثور على نقاط الضعف في تدريب الموظفين السابق، أو معرفتهم وتلبية احتياجات الشركة، يمكنك معرفة الأهداف التي تريدها من عملية التدريب، والخطوة التالية هي طريقة تحقيقها.
تقديم الدروس
بمجرد وضع أهداف التدريب، فكِّر في طريقة تقديم الرسالة؛ إذ إنَّ التدريب الإلكتروني والندوات عبر الإنترنت ومواقع الويب التفاعلية، فكل ذلك غيَّر طريقة تدريبنا وتعلُّمنا، لكن هل هذا هو الأسلوب المناسب لتحقيق أهدافك؟ قد يكون المنتورينغ أو ورش العمل الذاتية أو الدروس بإشراف مدربين، أفضل طريقة لتحقيق أهدافك، على أن يتناسب تصميم التدريب مع ميزانية موجودة مسبقاً، أو يجب اقتراح ميزانية جديدة.
خطط العمل
تمثل أغراض التدريب الهدف النهائي، وبمجرد تحديد هذه الأمور ومعرفة ما تريد أن يتعلمه فريقك أو شركتك، يمكنك البدء بتصميم برنامج التدريب لتعليم أهدافك والوصول إليها، فيوجد أمر مشترك بين البالغين والأطفال، وهو أنَّهم جميعاً لا يريدون حضور محاضرة مملَّة، ولهذا السبب، تحتاج خطط العمل إلى العمل؛ حيث يتعلم البالغون من خلال الممارسة، والتعلم التفاعلي عبر ورش العمل، والتمرينات العملية، والنشاطات وأداء الأدوار، والمناقشات الجماعية، فكلها عبارة عن تدريب عملي يشمل الموظفين.
وتذكَّر أنَّ بعض المتعلمين يفضلون التعليم المرئي، وبعضهم الآخر يفضل التعليم السماعي، فعندما تبدأ تصميم التدريب، ففكِّر في كلمة "عمل" عندما يتعلق الأمر بتخطيط الدروس.
تصميم تدريبك
قد يتضمن تصميم البرنامج طريقة التقديم، أو مجموعة من خطط التدريس التي ستُقدَّم من خلال المدربين، أو شبكة الإنترنت، أو القراءة الموجَّهة ذاتياً والمهام التي تختبر وتتحدى فهم الموظف للمحتوى، فعند تطبيق برنامج تدريبي، فإنَّ الحدود الزمنية ومواعيد الانتهاء، لا تقلُّ أهمية عن الأهداف الموضوعية، ويجب أن يحقق التدريب نهاية معيَّنة، وأن تلبِّي النتيجة النهائية الحلول الموضوعية، فضع جدولاً زمنياً لنشاطات التدريب، ووفِّر الموارد اللازمة من أجل المشاركة.
تقييم العملية
يساعد التدريب الفعَّال المتعلمين على التفاعل مع الدروس التي تؤدي بطبيعة الحال إلى تعلُّم أفضل؛ وذلك بالاستفادة من الموارد المستخدمة بحكمة والنتيجة النهائية التي تحقق أهداف التعلم والتدريب، ويمكن أن تؤدي مراجعة الخطط وتعديلها إلى تقييمات وأهداف تدريبية جديدة، فإنَّ تصميم التدريب هو وسيلة للتحسين المستمر.
