ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "كانديس ماتيو" (Kandace Mathieu) وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في الانتقال من مبتدئة إلى خبيرة في مهنتها.

لطالما كانت هوايتي الخَبز، وتحديداً تزيين قوالب الحلوى، فأنا أحب عملية تحويل مجموعة من المكونات إلى قطعة فنية لذيذة، لقد اكتشفت حبي لهذه الهواية لأول مرة بعد تجربة وصفة حلوى باستخدام رقائق الشوكولاتة مرات عدة، وهي وصفة سأتذكرها إلى الأبد عن ظهر قلب.

في البداية، لم يكن طعمها لذيذاً، وكان مظهرها يحتاج إلى التحسين، ومع مرور الوقت، تعلمت أنَّه يمكنني أخذ مكونات الوصفة وصنع الحلوى بطريقتي الخاصة، لقد سجلت الكثير من الملاحظات، وطبقتها في الوصفات التالية، وأخيراً صنعت حلوى مذهلة، ومنحني هذا الأمر شعوراً بالثقة لتجريب وصفات أخرى، وفي النهاية لقد أدى ذلك إلى حبي للخبز وتزيين الكعك وقوالب الحلوى، والذي أصبح تخصُّصي فيما بعد.

تحسينات مهارات التدريب في الفصول الافتراضية؟

عندما أفكر في تجربتي بصفتي عاشقة للحلوى، ورحلتي من مبتدئة إلى خبيرة، فإنَّ ذلك يذكرني بتجربتي بصفتي مدربة في الفصول الافتراضية (VC).

تماماً مثل مهمتي في تحسين وصفات حلوى الشوكولاتة، فأنا أحاول دائماً تحسين مهاراتي بصفتي مدربة في الفصول الافتراضية، وعندما أستعد لدورة افتراضية جديدة، أميل إلى إلقاء نظرة على خطة الدرس نفسها مرات عدة، وأقرأها بصوت عالٍ لنفسي، ثم أسجل الدخول إلى الفصل الافتراضي لتطبيقها، فلا تبدو المحاولة الأولى جيدةً دائماً، ولكنَّني أُدوِّن الملاحظات، وأهدِّئ أعصابي وأبتسم وأستمر في ذلك حتى أشعر بالرضى عن أدائي.

عندما يأتي يوم التقديم، أراجع قائمة الملاحظات الطويلة، وآخذ نفساً عميقاً، وأضبط وضعية جلوسي على الكرسي، وعلى الرغم من أنَّني أشعر بالتوتر أحياناً، إلا أنَّني عندما أندمج في محادثة قصيرة مع العملاء، فهذا يكفي لمساعدتي على تهدئة مشاعري المتوترة، فأنا أعلم أنَّ المشاركين يمكنهم ملاحظة ذلك من خلال صوتي.

في الختام:

على الرغم من أنَّني لم أعمل مدربة افتراضيةً بمقدار الوقت نفسه الذي عملت به في مجال الخَبز، إلا أنَّه يوجد أمر واحد تعلمته من كلتا المهنتين وهو: من خلال الممارسة المستمرة والتكرار وإجراء بعض التغيير والتعديل، ستستمر في التحسن وستنتقل من مرحلة المبتدئ إلى مرحلة الخبير، وعلى الرغم من أنَّ هذا الأمر لن يحدث بين عشية وضحاها، إلا أنَّه يستحق أن تمنحه الوقت وتأكَّد بأنَّك ستصل إلى ما تريده.