عند التخطيط للتدريب الافتراضي، أنت ترغب في أن يكون تفاعلياً قدر الإمكان للحفاظ على تفاعُل المشاركين وتركيزهم على الموضوع المطروح؛ لذا ضع النصائح التدريبية الافتراضية المذكورة في هذا المقال في الحسبان حتى تنجح جلستك القادمة:

1. حدِّد أهدافك

مع أنَّ هذا الأمر قد يكون واضحاً، إلا أنَّ العديد من الدورات التدريبية الافتراضية ليست فعَّالة كما ينبغي؛ ففي معظم الحالات، لا يخصص مقدمو العروض الوقت الكافي لتحديد نطاق ما سيغطيه عرضهم التقديمي وما هي الأهداف منه.

فهم يتجولون في أثناء التقديم ويستغرق ذلك ساعةً أو أكثر لتقديم المحتوى، وتكون الدورة عموماً غير مُنظمة ومربكة؛ لذا دوِّن ما تريد أن يتعلمه المشاركون بالضبط، وفكِّر في تحديد ذلك في البداية وتلخيص ما قدمته في نهاية الجلسة.

2. حدِّد ما الذي سيتعلمه المشاركون من الدورة

إحدى الطرائق الرائعة لزيادة المشاركة هي من خلال جعل التدريب الافتراضي تفاعلياً؛ لذا اسأل المشاركين عن الهدف الأكثر أهميةً بالنسبة إليهم؛ إذ يمكنك أن تطلب منهم تدوينه حيث يدونون ملاحظاتهم، أو مشاركته في استطلاع، أو مناقشته في جلسة فرعية لبضع دقائق.

سيساعدهم هذا الأمر على البدء بالتفكير في المادة على الفور، وتأكَّد من أنَّك ستخصِّص وقتاً في جميع مراحل اختبارات التدريب الافتراضي بقيادة مدرب (VILT) للتركيز على الهدف المحدد.

3. اجعل المشاركين يشاركون في الرسم

امنح الحاضرين القدرة على الرسم والتخطيط على السبورة البيضاء أو على الورق في المنزل، وإذا كان لديك مجموعة صغيرة، فإنَّ جعلهم يستخدمون السبورة الافتراضية هو أمر فعَّال، كما يمكنك أن تطلب منهم رسم فكرة ما كما يتخيلونها، وتوجد فكرة أخرى وهي أن تبدأ العرض التقديمي الخاص بك عن طريق جعل المشاركين يرسمون فكرةً ذات صلة بالأهداف التي تدرِّسها لهم.

4. تفاعَل مع الدردشة

أنت لا تريد أن يتحدث المشاركون مع بعضهم بعضاً في غرف الدردشة في أثناء العرض؛ بل تريد تمكين ميزة الدردشة حتى يتمكنوا من طرح الأسئلة والمشاركة؛ لذا حدِّد أوقاتاً معينة لهم لطرح الأسئلة أو الإجابة عن سؤال تطرحه.

وبمساعدة منتج افتراضي، يمكنك جعلهم يساعدونك على مراقبة الأسئلة وتقديم تغذية راجعة فورية، واحرص على أن تنادي الأشخاص بأسمائهم عندما تجيب عن أسئلتهم؛ إذ سيساعد ذلك على جعلهم يشعرون بأنَّهم جزء من المجموعة وأنَّك تعرفهم شخصياً كما لو كنت في نفس الغرفة معهم.

5. استفد من غرف المحادثة الفرعية الافتراضية

خصِّص وقتاً للمشاركين للعمل في مجموعات صغيرة معاً إذا كان برنامج عقد الاجتماعات الخاص بك يسمح بذلك، ومرةً أخرى، سيجعل المنتج الافتراضي هذا الأمر من السهل إدارته على الميسر؛ إذ يزيد هذا الأمر من التفاعل ويساعد على الحفاظ على التركيز على المهمة والمشاركة.

وسيكون هناك عمليات تبديل أقل للتبويبات خلال العرض التقديمي إذا كان لدى المشاركين مشكلة يجب العمل عليها وإيجاد حل لها، ويمكن استخدام استراتيجية "ثينك بير شير" (Think-pair-share)؛ وهي استراتيجية يفكر فيها الحاضرون تفكيراً فردياً في موضوع ما، ويعملون مع شركاء لمشاركة أفكارهم، ثم مشاركتها مرةً أخرى مع المجموعة بأكملها - ربما من خلال الدردشة - وهي طريقة أخرى لجعل الأشخاص يتفاعلون مع المادة.

6. احصل على رأي المشاركين واستخدم الاستطلاعات

يُعَدُّ استخدام الاستطلاعات طريقةً رائعةً لجعل جمهورك يتفاعل مع المواد التدريبية؛ إذ يمكنك توجيه الأسئلة إليهم وهم يجيبون عنها، ويمكنك القيام بذلك لمعرفة أساسيات ما يعرفونه أو ما يشعرون به حيال موضوع معين متعلق بما تدرِّسه لهم؛ فإنَّ استطلاعات الرأي هي طريقة رائعة أيضاً لاستخدامها لكسر حالة الجمود لمساعدة الناس على التعرف إلى بعضهم بعضاً وجعلهم يشعرون بالراحة.

7. جرِّب استخدام منهج الفصل الدراسي المعكوس

إنَّ الفصول الدراسية المعكوسة هي استراتيجية تركز على المشاركة والتعلم الفعال، والطريقة الأولى لاستخدام فكرة الفصل الدراسي المعكوس، هي أن تبذل جهودك فيما تقدمه، وتمنح المشاركين المواد للمشاهدة أو القراءة أو الدراسة قبل بدء الجلسة.

وبعد ذلك، يصبح المشاركون على علم بالأفكار التي تريد مناقشتها، ومستعدين للتحدث عن الأسئلة المتعلقة بالمادة؛ سيجعل هذا الأمر الجلسة ممتعةً ومثمرةً للغاية؛ إذ يركز المشاركون على ما وجدوه أكثر إثارةً للاهتمام، وعلى الأمور التي وجدوها محيرةً، والأمور التي يريدون معرفة مزيد من المعلومات عنها؛ لذا استخدم المعلومات التي يقدمونها لتوجيه مخطط المناقشة.

إليك طريقة بديلة: امنح المشاركين بعض المعلومات التي تريد مشاركتها معهم، وقد تكون مجرد نقاط أساسية تريد مشاركتها، تجعلهم يفكرون في الموضوعات التي ستتحدث عنها بما فيه الكفاية، ومع ذلك، في هذا السيناريو تجنَّب إخبار المشاركين بكل المعلومات التي تريدهم أن يتعلموها.

وبهذه الطريقة، سيولي المشاركون الاهتمام لجلسة التدريب الافتراضي، وسيكونون مستعدين لتعلُّم المزيد، مع امتلاكهم فهم أساسي لما ستقوله، ويمكن أن تساعدك الاستراتيجيتان السابقتان على تغطية المعلومات التفصيلية بطريقة أكثر فاعليةً من حيث الوقت وزيادة تفاعل المشاركين.

8. استخدم تقنية ثابتة وقوية

تجنَّب استخدام أرخص برامج التدريب الافتراضية؛ فاحصل على برنامج قوي يحتوي على الميزات الجيدة التي يريدها المشاركون، مثل الاستطلاع والتواصل الثابت والفيديوهات والصوت، واختر سماعة رأس عالية الجودة تعمل دون استخدام اليدين بحيث تعطي صوتاً رائعاً، واشترك في البرامج التي توفر لك غرفاً فرعيةً، وألواحاً بيضاء، والقدرة على السماح للمشاركين بالرسم على السبورة، ومشاركة شاشتك والملفات.

إنَّ تصفح الإنترنت داخل البرنامج هو أمر مرغوب فيه أيضاً؛ إذ سيسمح لك بعض المشاركين بإنشاء صفحة الإنترنت الخاصة بك، كما يمكنك تسجيل جلستك باستخدام العديد من البرامج حتى يتمكن الآخرون من مشاهدتها لاحقاً.

وقبل تحديد البرنامج، يجب التفكير فيما يأتي:

  • هل جمهورك كبير أم صغير؟
  • هل تريد تقديم دروس مباشرة أم محتوى مُسجَّل مسبقاً؟
  • كيف سيطَّلعِ المشاركون على المواد، هل عن طريق الهاتف المحمول أو البث المباشر أو تحميلها؟
  • هل وُضِعَ البرنامج لتقديم عملية التعلم؟
  • هل يسمح لك البرنامج برفع المحتوى إلى موقع آمن؟
  • هل ترغب في مشاركة الملفات؟
  • سمعة ومراجعات البرنامج من قِبل الآخرين الذين يستخدمونها لأغراض مماثلة.

فيما يأتي بعض الأمثلة عن البرامج التي يجب التفكير فيها: "زووم" (Zoom)، و"أدوبي كونكت" (Adobe Connect)، "وويب إكس" (Webex)، و"مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) وكثير غيرها.

9. تجنَّب المشكلات

استعرِض العرض التقديمي الخاص بك مع اثنين من المشاركين لاكتشاف أي أخطاء يمكنك تجاوزها في وقت مبكر؛ إذ يتوقع الأشخاص ظهور بعض المشكلات التقنية البسيطة في الدورات عبر الإنترنت، لكنَّهم سيفقدون الاهتمام سريعاً في حال واجهوا مشكلات تواصل مستمرة، أو كان يوجد بعض الميزات الهامة التي لا تعمل، مثل الصوت أو الفيديو؛ لذا امنح نفسك الوقت والموارد الكافية للتأكد من أنَّ الجلسة التدريبية ستعمل دون مشكلات.