ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "إيزوبيل أدامز" (Isobel Adams)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في فن المحادثة البسيطة.

هل سبق أن لاحظت كيف يمنحك بعض الناس شعوراً بالارتياح عندما يتحدثون إليك في مناسبة اجتماعية أو في بيئة عمل؛ إذ يتحدثون معك كأنَّهم يعرفونك منذ سنوات، ويجعلونك تشعر بأنَّك أهم شخص في الغرفة، على الرغم من أنَّك قد قابلتهم للتو، فهذا النوع من الأشخاص لديه مهارات، وتحديداً ما يسمى بفن المحادثات الصغيرة.

غالباً ما يستخدم الناس عبارة "محادثة صغيرة" لوصف هذا النوع من المحادثات، وبالتأكيد نحن نتفهم أنَّ هذا الأمر يعني دردشةً صغيرةً عن أيِّ أمر غير هام، ولكنَّ استخدام كلمة "صغيرة" يجعلها تبدو تافهة، فلا يوجد شيء أهم من جعل فرد لا تعرفه يشعر بالترحيب؛ لذلك نحن نفضل استخدام مصطلح "محادثة بسيطة" الذي لا يعني فقط أنَّ الدردشة غير جدية، ولكنَّه يشير أيضاً إلى الود والبهجة.

عندما بدأت عملي بصفتي منتجة افتراضية في التدريب، كانت قدرتي على إجراء محادثة بسيطة محدودةً جداً، وبالنسبة إلى شخص تتطلب وظيفته الترحيب بالمشاركين في الفصل الافتراضي، كنت بحاجة إلى تعلُّم هذه المهارة، وهو أمر يمكن تعلُّمه.

إذا كنت تشعر أنَّك لا يمكن أن تكون الشخص المذكور آنفاً، ففكِّر مرة أخرى، وخصِّص بعض الوقت لمراقبة الأشخاص الذين يجيدون تلك المهارة، وراقب حركات أجسادهم وأصغِ جيداً لما يقولونه وكيف يقولونه، على الرغم من أنَّ حركة الجسد غير مرئية بصورة دائمة في التدريب الافتراضي، فإنَّ الحركة ما تزال تُترجِم طريقة نقل كلماتك، وربما سمعت عبارة "أظهر الابتسامة في صوتك"، فهذه الممارسة مناسبة جداً عندما ترحب بالمشاركين لديك في التدريب الافتراضي.

قائمة موضوعات لانطلاقة رائعة في التدريب:

إلى جانب استخدام لهجة ودية ولغة شاملة، من الهام التمسك بموضوعات المحادثة التي يمكن للجميع تفهمها، ولا تسبب أيَّ شعور بالإساءة، وأقدم لك فيما يأتي قائمة بالموضوعات التي أعتقد أنَّها تُعَدُّ نقطة انطلاق رائعة عند الترحيب بشخص جديد.

  • حالة الطقس.
  • موضوعات السفر.
  • الهوايات.
  • وسائل الترفيه.
  • الرياضات.
  • التكنولوجيا.
  • الموضوعات العلمية.

أجد أيضاً أنَّ المحادثات المتعلقة بالنشاطات المسائية أو عطلة نهاية الأسبوع تُعَدُّ جيدةً لمساعدة المشاركين على الاندماج في المحادثة، وغالباً ما تشمل هذه الموضوعات الأمور الترفيهية والهوايات والطقس والرياضة والسفر.

فخذ في الحسبان أنَّ بعض الناس يتقبلون المحادثة البسيطة أكثر من غيرهم؛ لذلك كن صبوراً واستمر في الممارسة، فكلما أصبحت أكثر ثقةً بنفسك، ستُجري محادثاتك بسلاسة أكبر، وحدد نوع المحادثات التي يمكنك إجراؤها بسهولة، وتذكَّر كلما كنت صادقاً وعفوياً، زادت رغبة المشاركين في التحدث معك

في الختام:

لا يمكن التقليل من شأن المحادثات البسيطة، فهي مهارة تساعدك في جميع مجالات الحياة، كما أنَّها لا تُسهِّل عليك التعامل مع ضيوفك والمشاركين والعملاء فحسب؛ وإنَّما تحدد مسار الحدث.