تعرَّف إلى مزيدٍ من الناس باستخدام الاجتماعات السريعة لكسر حاجز الرهبة بين الموظفين.
هل سمعت بنادي الصداقة حيث يجتمع الناس لتكوين صداقات من خلال اجتماعات سريعة يتبادلون فيها الأسماء ومعلومات الاتصال في البداية لكسر حاجز الرهبة، ومن ثم يبحثون في اجتماعات لاحقة عن الأهداف والاهتمامات المشتركة؟ تُعدُّ هذه الطريقة فعالة لتكوين صداقات في بيئة آمنة وبزمن قصير، ويمكن تطبيق هذه الفكرة في بيئة العمل باستخدام نشاطات كسر حاجز الرهبة سواء بين الموظفين الذين يعرفون بعضهم بعضاً أم بين أولئك الذي يعملون في أقسام مختلفة ويشغلون مناصب مختلفة.
كسر حاجز الرهبة في الاجتماعات السريعة
توفِّر هذه النشاطات تجربة مماثلة لنادي الصداقة؛ حيث يجتمع الموظفون في اجتماع تدريبي أو جلسة بناء فريق قد تنتهي بالعثور على زملاء مقرَّبين محتملين.
إذا كنت تبحث عن طريقة تسمح للمشاركين في جلسة التدريب بمقابلة زملاء عمل بسرعة، وكنت تحتاج إلى نشاط يثير حماستهم ويعزز تفاعلهم، فإنَّ ممارسة نشاط يكسر حاجز الرهبة سيحقق لك ذلك بسرعة وسهولة، وسيزيد من فرصة نجاح أعضاء الفريق، فحتى أكثر المشاركين خجلاً أو توتراً يمكنه التحدث مع شخص آخر لمدة دقيقتين، وإن لم يبق شيء للحديث عنه، ففي إمكانهم تبادل معلومات التواصل، وإخبار زملائهم عما يفعلونه لكسب لقمة عيشهم وعما يستمتعون به.
وهذا النشاط ليس مخيفاً؛ وذلك لأنَّ الحاضرين - حتى لو كانوا قلقين من مصافحة بعضهم بعضاً في الاجتماع الأول - لن يجدوا حرجاً في المصافحة في الاجتماعات اللاحقة.
خطوات ممارسة نشاط كسر حاجز الرهبة في اجتماع سريع مع أشخاصٍ تلتقيهم أول مرة
عندما لا يعرف المشاركون بعضهم بعضاً، اطلب من كلٍّ منهم أن يختار إمَّا الرقم واحد وإمَّا الرقم اثنين بحيث يحمل نصف المشاركين الرقم واحد والنصف الثاني الرقم اثنين، ثم اطلب من جميع المشاركين الذين يحملون الرقم واحد أن يقدِّموا أنفسهم للمشاركين الذين يحملون الرقم اثنين ويجلسوا على الطرف المقابل من الطاولة، لديهم بعد ذلك دقيقتان للتعرف إلى زملائهم في بناء الفريق.
أما إذا كان الاجتماع يحدث في غرفة اجتماعات الفندق، فإنَّ وضع أزواج من الكراسي بعيداً عن طاولات التدريب، يمنح المشاركين الذين يعقدون اجتماعاً سريعاً بعض الخصوصية.
يُفضَّل الجلوس إلى الطاولات في جميع أنحاء الغرفة (أو على كرسيين فقط)، حتى لا تؤثر الضوضاء الناتجة عن المحادثات في قدرة المشاركين على السمع، وإن لم تسمح طريقة تنظيم غرفتك بذلك، فاطلب من المشاركين الذين يحملون الرقم واحد أن يقدِّموا أنفسهم إلى المشاركين الذين يحملون الرقم اثنين ويجلسون في الزاوية المقابلة، وهكذا دواليك حتى يتعرف الجميع إلى بعضهم.
أما إذا كان لديك كراسٍ منتشرة في جميع أنحاء الغرفة، فاطلب من الأشخاص الذين يحملون الرقم واحد الجلوس إلى الطاولة أو على كراسٍ، ثم ينتقل الأشخاص الذين يحملون الرقم اثنين إلى الشريك التالي كل دقيقتين، ولكن ستحتاج إلى استخدام مؤقت وجرس أو أي إشارة صوتية لإعلام المشاركين بانتهاء الدقيقتين، حتى لا يضطروا إلى متابعة المشاركة بعد التعارف.
يجب أن ينتقل المشاركون من شخص لآخر حتى يقابلوا نصف الأشخاص في الغرفة، وإذا كنت تريدهم أن يلتقوا بالجميع، فبدِّل بين مواقع الأشخاص الذين يحملون الرقم واحد والأشخاص الذين يحملون الرقم اثنين للجولة التالية من التعارف لمدة دقيقتين.
موضوعات نشاط كاسر حاجز الرهبة في اجتماع سريع
يجب اقتراح موضوعات مناسبة للمشاركين خلال الدقيقتين المخصصتَين، ويجب أن تكون هذه الموضوعات مناسبة للاجتماعات السريعة؛ إذ يمكن أن يُخبِر المشاركون زملاءهم بما يلي:
- أسماؤهم.
- معلومات التواصل.
- مصدر كسب رزقهم.
- سبب حضورهم لجلسة التدريب.
اقترح موضوعات بسيطة؛ وذلك لأنَّ دقيقتين لا تكفيان لرد كلا الشخصين، واكتب موضوعاتك المقترحة على بطاقة ملاحظات أو سبورة بيضاء، أو اعرضها على الحائط؛ إذ يجب ألا يقضي المشاركون الدقيقتين في محاولة تذكُّر ما اقترحت عليهم مناقشته بالنظر إلى شاشة الكمبيوتر المحمول أو شاشة الهاتف الذكي.
موضوعات كسر حاجز الرهبة للمشاركين الذين يعرفون بعضهم بعضاً
يعمل نشاط كسر حاجز الرهبة في اجتماع سريع عملاً أفضل مع مجموعات من زملاء العمل أو الأصدقاء أو أعضاء النادي؛ حيث يتمثَّل الاختلاف الرئيس في محتوى الموضوعات التي تقترح مناقشتها، وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يعرفون بعضهم بعضاً، فهذه هي الموضوعات التي يمكن مناقشتها:
- شارك شيئاً واحداً عن نفسك تعتقد أنَّ زميلك في العمل لا يعرفه.
- أخبر شريكك عن برنامجك التلفزيوني المفضَّل وسبب تفضيلك له.
- تحدَّث عن خمسة أطعمة تفضِّلها.
- تحدَّث عن المكان الذي تود السفر إليه.
لاحظ أنَّ هذه مجرد أمثلة، ويمكنك عن طريق أفكارك الإبداعية التوصل إلى موضوعات عدة مختلفة، ولكنَّ الموضوع الوحيد الذي يجب تجنُّب مناقشته هو الحديث عما يأملون في تحقيقه من حضور الجلسة، فإن كان المشاركون يعرفون بعضهم بعضاً، فمن الأفضل سماع ردودهم بحضور جميع المشاركين بما في ذلك المُيسِّر.
في الختام
تكسر هذه النشاطات حاجز الرهبة بسرعة وسهولة؛ إذ لا يتطلَّب الأمر منك أي إعداد، ومع ذلك تجعل هذه النشاطات المشاركين يتبادلون أطراف الحديث ويتنقَّلون في جميع أنحاء الغرفة ويلهون ويمرحون ويضحكون، كما يمكن عد هذه النشاطات بدنية كونها تتطلب من المشاركين الحركة باستمرار، وهذه الحركة هي بحد ذاتها مصدر للتسلية أيضاً.
