لقد علَّمَتنا الأشهر الـ 18 الماضية أنَّ التغيير في مكان العمل لا ينتهي أبداً.

تستمر بيئة مكان العمل في التغيُّر، وتقدم لنا التكنولوجيا طرائق جديدة لعقد الاجتماعات والعمل والتعلم؛ لهذا السبب، يعيد معظم قادة التعلم التفكير في طريقة تدريب موظفيهم.

لا داعي للخوف، فبيئة التدريب في الفصول الدراسية التقليدية لم تتوقف، ولكن قد يحتاج قادة التعلم إلى إعادة النظر أو التفكير في خطط التعلم المتعلقة بمبادرات التعلم المقبلة.

تركز معظم الشركات الآن على تقديم خطة تدريب تجمع بين التدريب الشخصي والافتراضي، ويتساءل الكثيرون كيف يمكن جعل التدريب الافتراضي بقيادة المدرب أكثر تفاعلاً.

في أثناء العمل بقيادة مدرب في بيئة التدريب الافتراضي، يجب على المصممين التعليميين البحث عن طرائق للحفاظ على المشاركة عاليةً من دون الوجود فعلياً مع المتدربين، وإحدى أفضل الطرائق للقيام بذلك هي ضمان مستوى عالٍ من التفاعل.

فيما يأتي 5 طرائق لتقديم نهج تفاعلي في مبادرة دورة التدريب الافتراضي القادمة، يقدمها خبراء التدريب العالميين في شركات "ترينينغ فوكس" (TrainingFolks):

1. السماح للمتعلمين باكتشاف المزيد

يشعر المتعلمون بالفضول، وقد يرغبون في معرفة المزيد عن الموضوع الذي تقدمه؛ لهذا السبب، اجعل تدريبك تفاعلياً من خلال تضمين عدد من المكونات البصرية المرتبطة بمزيد من المعلومات حول إحدى الموضوعات المطروحة.

يمكن أن تكون مواد إضافية، أو مجالات أخرى من دورتك التدريبية، أو التواصل مع المدربين الافتراضيين، أو غرف الدردشة، أو تشغيل مقاطع الفيديو، فكلما عثروا على المزيد وكان من السهل عليهم الوصول إلى دورتك التدريبية، زادت مشاركتهم في المحتوى.

2. جعل دورتك التدريبية واقعية

توجد طريقة مؤكدة وتؤدي دوراً في فقدان المتدربين لديك، ألا وهي خلق شعور بأنَّ ما يتعلمونه هو مجرد أمر نظري لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع.

مع التدريب الافتراضي، توجد إمكانات غير محدودة لإظهار تطبيقات الحياة الواقعية ونتائج التعلم المدرج في الدورة، ثم إنَّ إنشاء مقاطع فيديو يمكن للمتدربين مشاهدتها في فترات محددة في الدورة التدريبية، سيسمح لهم بمعرفة كيف يساهم المحتوى في حل مشكلة ما، فضلاً عن خلق شعور أعلى بالمشاركة.

3. التلعيب

إنَّ وضع اختبارات قصيرة أو تقييمات للبرنامج، لن يؤدي إلى السماح للمدربين والمنتجين الافتراضيين وقادة التعلم بقياس فاعلية البرنامج فحسب؛ وإنَّما سيمنح المتعلمين أيضاً فرصةً لمعرفة المعلومات التي احتفظوا بها.

يأتي التفاعل مع الطريقة التي تُصمَّم بها الاختبارات القصيرة تلك؛ لذلك فكِّر في استعمال التلعيب أو وسائل التواصل الاجتماعي أو مقاطع الفيديو، وطبِّق الأسئلة على المشكلات الفعلية التي سيواجهونها أو واجهوها فعلاً، مقابل الاحتفاظ بطابعها النظري، وتذكَّر أنَّه كلما كان الأمر أكثر واقعيةً، زادت مشاركتهم.

4. جعل دورتك التدريبية تعاونية

على الرغم من أنَّ المتعلمين قد يكونون بمفردهم خلال الدورة، إلا أنَّك لست مضطراً إلى جعلهم يشعرون بهذه الطريقة؛ إذ يُعَدُّ إنشاء التفاعل من خلال تشجيع التعاون طريقةً رائعةً لجعل المجموعة تشعر وكأنَّها يدٌ واحدة، وكذلك لزيادة مشاركة المتعلم عموماً.

واعتماداً على تصميم الدورة التدريبية الخاصة بك، فإنَّ تقسيم المتعلمين إلى مجموعات لإجراء مناقشات جماعية صغيرة تجري من خلالها مشاركة المعلومات مع مجموعة أكبر، يُعَدُّ إحدى طرائق إنشاء التفاعل.

يمكن للمدربين الافتراضيين أيضاً إنشاء منتدى إلكتروني منفصل خاص بالأسئلة، بالإضافة إلى الدردشة بين المتعلمين عندما يظهر شيء ما؛ إذ تُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي طريقةً أخرى للتفاعل والتعاون مع المتعلمين.

5. جعل تدريبك جذاباً

قد يكون لديك محتوى مثير للاهتمام بشكل لا يصدق، وقد يتضمن تدريبك فرصاً للمتعلمين للتفاعل خلال الدورة التدريبية بأكملها، ولكن بسبب عدم وجود مميزات، تكون مستويات المشاركة أقل بكثير من التوقعات.

قد يبدو الأمر وكأنَّه لا يحتاج إلى تفكير، غير أنَّ معظم الدورات التدريبية صُمِّمت مع وضع المحتوى في الحسبان، ناهيك عن الاهتمام القليل بالشكل العام والأمور البصرية المقدمة في التدريب.

كلما كان المحتوى أكثر تشويقاً وجاذبيةً من حيث الشكل والسير، كان من السهل على المتعلم المشاركة والتنقل في التدريب.