تؤدي الحركة في ورش العمل إذا أُجرِيَت بطريقة جيِّدة إلى مزيد من الاندماج والنشاط واكتساب المهارات المعرفيَّة ومساعدة المشاركين على بناء عادات جيدة لصحَّتهم.

مع ذلك في عالَم اليوم حيث أصبح الجلوس أمراً طبيعياً، أصبحنا جميعاً أكثر تركيزاً في الدماغ ومنفصلين عن أجسادنا، ولكنَّ الدماغ لا يستطيع العمل دون الجسد.

يحتاج دماغنا إلى الأوكسيجين والغذاء للعمل على النحو الأمثل، ولكنَّهُ يستخدم الجسم أيضاً لدعم تفكيرنا وتوسيع إدراكنا.

في هذا المقال سنكتشف كـ مدرِّبين أو مُيسِّرين كيفَ نُضيفُ المزيد من الحركة إلى ورش العمل الخاصة بنا.

أحد أهم الأمور عند دمج الحركة هو جعلها تدعم التعلُّم؛ بمعنى أن يكون نوع الحركة متوافقاً مع نوع النشاطات؛ "على سبيل المثال عدم جعلهم يقفزون بينما هم بحاجة إلى التفكير بعمق كبير، وعدم جعلهم يتحركون في منتصف عملية التفكير المنظَّم".

فيما يلي بعض الأفكار حول طريقة الحركة في ورش العمل المباشرة:

  • دعوة المتدربين إلى الوقوف كلَّما عملوا في ثنائيات "يمكن أن تكون أكثر وضوحاً بشأن هذا الأمر وتخبرهم أنَّك تفعل ذلك حتى لا يجلسوا طوال الوقت، أو يُمكِنُكَ أن تجعل الأمر ضمنياً أكثر وتُنشِئ نشاطاً؛ حيثُ يبحثون عن شريكهم من خلال الحركة".
  • دعوة المتدربين إلى الخروج أمام المجموعة إذا كانوا يقدمون أمراً ما.
  • مطالبة المتدربين بالانتقال إلى مكان مختلف عندما يعملون في مجموعات صغيرة؛ "على سبيل المثال طاولة في زاوية الغرفة أو مساحة جانبيَّة".
  • إنشاء مناقشات جماعية صغيرة؛ إذ يقفون أو يمكنهم الاختيار بين الجلوس والوقوف؛ "أي إذا لم يكونوا بحاجة إلى الكتابة على اللوح الورقي".
  • إنشاء نقاشات ثنائية باستخدام "الحركة البراونية": شرح هذه الحركة باختصار ثم مطالبة المتدربين بالتحرُّك وفق هذه الطريقة حتى ظهور إشارة ما "عادةً ما تكون الإشارة عبارة عن تغيير في الموسيقى أو التصفيق أو الجرس"، ثم يمسكون بأقرب شخص ليكون شريكاً لهُم ويقدمون له مَهمَّةً أو سؤالاً للعمل عليه "تُوضَع المهام حول الغرفة، وربما تتدلى من السقف أو على الطاولات حول أركان الغرفة".
  • المشي في مساحة التعلُّم من خلال مطالبة المتدربين بالتجوُّل في الغرفة وإلقاء نظرة على شيء ما؛ على سبيل المثال التجوُّل وإلقاء نظرة على جميع الألواح الورقيَّة التي استُخدِمَت في اليوم، أو السير إلى أركان الغرفة الأربعة وقراءة سؤال يُوضَع في كل زاوية ثم اختيار السؤال الأكثر تشويقاً لهم والبقاء بجانبه.
  • دعوة المتدربين إلى تغيير المكان أو المشي من أجل التفكُّر "لكنْ فقط إذا كان ذلك يساعدهم على التفكير".
  • القيام ببعض النشاطات في الهواء الطلق كلَّما كان ذلك مناسباً.

إنَّ الهدف ممَّا سبق هو إضافة الحركة إلى نشاطات هادفة واستخدامها لدعم التعلُّم.