بصفتك رب عمل، فإنَّ تدريب الموظفين هو أمر يجب أن تستثمر فيه. ولكنَّ عملية تنظيم وإنشاء المحتوى وتحديد مواعيد التدريب يمكن أن تتجاوز أحياناً ما يمكنك التعامل معه داخلياً. لحسن الحظ، يمكنك إنشاء تدريب باستعمال التعليم الإلكتروني المناسب، بالإضافة إلى جعلك أكثر فاعليةً وإنتاجيةً؛ إذ يتمتع هذا النظام بالعديد من المزايا للموظفين.

فيما يأتي بعض الفوائد الأساسية للتعليم الإلكتروني للموظفين:

1- الوصول إلى التدريب الإلكتروني في أيِّ وقت

يمتلك الموظفون مسؤوليات مختلفة، ويمنح التعليم الإلكتروني الموظفين قدراً كبيراً من المرونة فيما يتعلق بالحصول على التدريب عندما يكون ذلك مناسباً. عند التعلُّم باستعمال الطريقة التقليدية، في أغلب الأوقات يجب على الموظفين أن يكونوا حاضرين، وهو أمر قد لا يكون ممكناً دائماً، فإذا كانوا مشغولين جداً في أعمالهم أو لم يتمكنوا من الحضور في الوقت المحدد، فإنَّهم يفقدون كل ما يُدرَّس.

في حين أنَّ التعليم الإلكتروني يوفِّر المرونة التي تعزز الإنتاجية وتحسِّن الدافع لدى الموظفين، بالإضافة إلى إمكانية الوصول من أيِّ مكان؛ وذلك لتقديم التدريب للموظفين المنتشرين في جميع أنحاء البلاد، أو العمل عن بُعد دون الحاجة إلى اللقاء معهم في جلسة تدريب مركزية.

اليوم، تستعمل معظم الأنظمة تقنية السحابة الإلكترونية؛ وهذا يعني أنَّه يمكن للموظف تسجيل الدخول إلى بوابة التعلم الخاصة به في أيِّ وقت وأيِّ مكان. تتمتع أنظمة إدارة التعلم الجيدة بتصميمات متجاوبة، وسيكون من السهل الوصول إلى نظام إدارة التعلُّم هذا واستعماله على الأجهزة الذكية المختلفة. بهذه الطريقة، يمكن للموظفين الوصول إلى التدريب حتى عن طريق هواتفهم، وتتبُّع التقدُّم الذي يحرزونه.

2- السماح بتكرار الدورة

تتمثل إحدى تحديات التدريب دون إنترنت في إتاحة فرصة واحدة للموظفين فقط لتلقِّي دورة تدريبية، وفي هذه الحالة سيحتاجون إلى تدوين كل شيء والتأكد من تذكُّره. مع أنَّ هذه الطريقة رائعة للتدريب، إلا أنَّ امتلاك القدرة على إعادة الدروس قد يكون مفيداً أحياناً.

يتيح لك التعليم الإلكتروني تقديم دورة تدريبية أكثر من مرة للمتعلم أو لمجموعة من المتعلمين؛ وهذا يعني أنَّه إذا احتاج الموظفون إلى مراجعة وحدة ما مرةً أخرى لصقل مهاراتهم، فإنَّهم قادرون على القيام بذلك متى أرادوا.

على سبيل المثال، تخيَّل أنَّك عيَّنتَ موظفاً جديداً بعد شهر من تقديم جلسة تدريبية هامة، فإذا كانت هذه الدورة التدريبية جزءاً من نموذج التعليم الإلكتروني فلن يفوته شيء، وما يزال في إمكانه تلقِّي الدورة التدريبية.

3- إفساح المجال للتعلُّم الذاتي

يتعلَّم الناس بطرائق مختلفة. عندما يحدث التدريب دون إنترنت، فقد يفرض قيوداً على بعض الموظفين، وتعلُّم مفهوم ما خلال مدة طويلة لا يعني تناقصاً في الإنتاجية، ولكن عند التعرُّض لمثل هذا الضغط، قد ينهار حتى الموظفون الجيدون ويصبحون غير منتجين.

إنَّ الاحتفاظ بالمعرفة أمر هام عند إجراء مثل هذا التدريب، ويتيح التعلم الذاتي المجال للاحتفاظ بالمعرفة بصورة أفضل؛ لهذا السبب، سيكون لدى الموظفين مزيدٌ من الوقت لتطبيق ما تعلَّموه.

4- التقديم السريع والموثوق للتدريب

يجعل التعلُّم الإلكتروني من السهل استيعاب أجزاء سهلة من المعلومات وفق السرعة الخاصة بالمتعلم. خلال جلسة التدريب دون إنترنت، قد تضطر إلى قضاء بضع ساعات في شرح مفهوم ما، وغالباً ما يحدث ذلك حتى يتمكن الجميع من العودة إلى العمل بسرعة.

باستعمال التعليم الإلكتروني، يمكنك تقليل وقت التعلم للتدريب بنسبة تصل إلى 60%. الأمر الجيد في أنظمة إدارة التعلم (LMS) هو أنَّه يمكنك اختيار طريقة تقديم المعلومات بسرعة. مع ذلك، سيتمكن الموظفون من تلقِّي الدروس بسرعة وكفاءة جيدتين.

5- قابلية التوسع والاتساق

يُعَدُّ التعليم الإلكتروني مثالياً لأيِّ شركة تفكر في توسيع نطاق عملها. لا داعي للقلق بشأن زيادة النفقات عند التعامل مع التدريب، فبعد إنشاء دورتك التدريبية، يمكن تقديمها مرةً تلو الأخرى.

إنَّ السفر لحضور الندوات التدريبية ليس أمراً ممكناً دائماً، ولكن طالما أنَّك تتدرب عبر الإنترنت، يمكن للموظفين الوصول إلى الدورات التدريبية أينما كانوا ومتى احتاجوا إليها. يمكن أيضاً تطوير التعليم الإلكتروني بسهولة؛ إذ يمكن إضافة دورات أو وحدات جديدة في أيِّ وقت لتعزيز عملية تقديم التعلُّم الخاصة بك.