يقترحُ بحث جديد أجراه سي. جيفري وادوبس (C. Jeffrey Waddoups) - وهو مدرِّس في قسم الاقتصاد بجامعة نيفادا في مدينة لاس فيغاس (Economics Department at the University of Nevada Las Vegas) - أنَّه يُوجَدُ انخفاض كبير في تدريب الموظفين خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومعظمه قبل فترة طويلة من الركود العظيم، وهذه الأخبار مُحزِنَة لعدَّة أسباب.

ما تزال الفكرة التي تنص على أنَّ الموظفين يمكن أن يكتسبوا المهارات بطريقة ما دون تلقِّي تدريب بمفردهم أو من المؤسسة مجرد حلم، فحتى لو كنَّا نعتقد أنَّه يوجد بدائل جيدة للتدريب في مكان العمل، فإنَّ ذلك لا يحدُث.

3 أفكار ترتبط بأهمية التدريب عبر الإنترنت:

1. المرشحون للعمل غير مستعدين لدخول مكان العمل:

بالنسبة إلى المديرين فإنَّ أكبر اعتراض على المرشحين المحتملين هو أنَّهم لا يمتلكون القدرات المناسبة، لكنْ كيفَ يُمكِنُكَ تعليم وتدريب قوة عاملة يسهُل تشتيت انتباهها أكثر من أيِّ وقت مضى؟

بالنسبة إلى بعض الشركات تكون الإجابة هي جلسات التعلُّم الرقمي القصيرة التي تكون متاحة على نحو ملائِم للموظفين، وبدلاً من الذهاب إلى الفصل التدريبي أو أخذ دورة تدريبية بالمراسلة يُمكِنُ للموظفين أخذ دورات عبر الإنترنت، وتُوجَدُ دورات تغطي كل موضوع يمكن تخيله للحصول على شهادة متقدمة، كما تُوجَدُ دورات تُقدِّم شهادات أساسية لمساعدة الموظفين الجدد والناشئين أيضاً.

لقد تغيَّرت الأفكار السلبية المرتبطة بالتدريب عبر الإنترنت أيضاً، وما كان يُنظَر إليه على أنَّه طريقة غير جيدة للحصول على مهارة أصبحَ الآن معياراً هاماً.

2. الحرص على تدريب الموظفين الجُّدد باستمرار:

تتضمن نماذج التدريب التقليدية الموظفين الذين يدربهم المشرف والذين ينتهون منه عندما يصبحون جاهزين، وتُوجَدُ العديد من المتغيرات لهذا الأمر.

كيف يُمكِنُكَ التأكُّد من قيام شخص واحد بتدريب موظف جديد بنفس الطريقة مراراً وتكراراً؟ يزدادُ هذا اللغز حيرة عندما يدخل مشرفون متعددون في المعادلة.

يضمن التدريب عبر الإنترنت الاستمرار، كما أنَّه يحدُّ من الأعذار، وفي حين أنَّ الموظف يمكنه دائماً إلقاء اللوم على مشرفه عند مواجهته بأدائه، فإنَّ ذلك غير مُمكِن في التدريب عبر الإنترنت؛ لأنَّ التدريب مستمر.

مع ذلك من المثير للاهتمام ملاحظة أنَّ العديد من أرباب العمل ليسوا مقتنعين بالكامل بمفهوم التدريب عبر الإنترنت كنموذج للشركة، ويعتقد ما يصل إلى 50% منهم أنَّ التدريب المباشر إلى جانب التدريب عبر الإنترنت سيحقِّقُ نتائج أفضل؛ وذلك كما كشفَ استطلاع أجرته شركة إنتر كول (InterCall) عام 2015، وبينما يبشِّر نموذج التدريب عبر الإنترنت بالنجاح، ما يزال أرباب العمل يواجهون صعوبة في تأييده إلى حدٍّ ما.

3. العمال من جيل الألفية تقبَّلوا هذا الأسلوب في التدريب تماماً:

وفقاً لمكتب العمل والإحصاء الأمريكي (U.S. Bureau of Labor and Statistics) يُمثِّلُ جيل الألفية بالفعل غالبية القوى العاملة، ومع حلول عام 2030، سيشكلِّون 75% منها؛ لذلك اعتاد هذا الجيل على التعلُّم في بيئة الإنترنت، وفي حين أنَّ الأجيال الأكبر سناً قد تُظهِرُ القليل من المقاومة للتدريب عبر الإنترنت، إلَّا أنَّ جيل الألفية يَنظُرُ إليه بالفعل على أنَّه أمر طبيعي ومقبول، وهذا يجعل تدريب الموظفين عبر الإنترنت نموذجاً رائعاً عند محاولة جذب قوة عاملة أصغر سناً.

في الختام:

بخلاف هذه الأسباب الثلاثة يُوجَدُ سبب رائع للتفكير في التدريب عبر الإنترنت؛ وهو أنَّه يُوفِّرُ المال، بالإضافة إلى ذلكَ يُمكِنُ زيادة الأموال التي تنفقها على التدريب عبر الإنترنت لمضاعفة الجهود من خلال تدريب الموظفين في مجموعات.

من غير الضروري توفير التدريب من قِبَل شركتك، فمن خلال التعاقد مع مزودي التدريب الآخرين عبر الإنترنت يُمكِنُكَ التأكُّد من تدريب موظفيك من قِبَل بعض أفضل المهنيين في مجال عملك، وهذه الطريقة رائعة لزيادة الإنتاجية وتحسين مهارة الموظفين، وهذا ما تدور حوله فكرة هذا المقال.