لقد قدَّم الجزء الأول من المقال شرح "مؤشر إتش" (h-index) باستخدام 8 أساليب مختلفة، كما تمت مقارنة الأساليب ومناقشة محاسن ومساوئ كل منها، واستخلاص مجموعة من النتائج لزيادة فاعلية التدريب ومساعدة المتدربين على فهم المعلومات وترسيخها على الأمد الطويل، وسنكمل في هذا الجزء الثاني والأخير الحديث عن مصادر الأمثلة وأساليب وتقنيات تقديمها ضمن الدورات التدريبية، فتابعوا معنا في السطور القادمة.

يساهم تقديم الأمثلة في زيادة فاعلية التدريب، لكن تختلف الأمثلة من حيث فائدتها، وقد يؤدي بعضها إلى إرباك المتعلم وإعاقة العملية التعليمية بدل تيسيرها؛ لهذا السبب يجب عليك أن تختارها بدقة.

جمع أنماط تصميم تزيد من سلاسة التدريب:

يمكن استخدام أساليب الشرح الواردة في الجزء الأول من المقال مع مفاهيم مشابهة لـ "مؤشر إتش"، ويمكنك أن تدوِّن الشروحات التي استرعَت انتباهك على شكل خطوات متتالية، بغية تحويلها إلى نمط تصميم جاهز للاستخدام في الدورات التدريبية المقبلة.

يمكنك أن تستخدم أنماط التصميم التي أعددتها عندما تعتزم شرح موضوع جديد في الدورات التدريبية المقبلة، ويُستحسَن أن ترفق الشروحات الشفهية والنظرية المملة بالرسومات والأمثلة التي تسترعي انتباه الحاضرين وتثير حماستهم.

أهمية تقديم الأمثلة في زيادة فاعلية التدريب:

يمكن أن تكون الأمثلة القيِّمة بمنزلة نماذج للمتعلمين؛ إذ يتم "التعلم بواسطة النماذج" (Educational modelling) عن طريق تقديم مثال عن عملية أو منتج ما، بحيث يقوم المتعلم بإعادة تطبيق المثال لتنمية مهاراته وتعزيز فهمه للعملية، وهذا يعني أنَّ التعلم بواسطة النماذج ليس مجرد تمثيل بصري للمعلومات؛ بل هو تقنية تطبيقية تساهم في زيادة فاعلية التدريب.

فيما يأتي 4 فوائد لاستخدام النماذج في الدورات التدريبية:

1. تقديم تطبيقات عملية عن موضوع التدريب:

يلتزم الفرد البالغ بعملية التعلم عندما يدرك أهداف وتطبيقات المعلومات التي يكتسبها؛ إذ يساهم الالتزام بدوره في تعزيز تفاعل ومشاركة المتعلمين، ويجعلهم أكثر تقبُّلاً للمعلومات، كما أنَّه يزيد من سرعة وفاعلية عملية التعلم، وقد يدرك المتعلم الهدف من النشاط التدريبي عند تقديم النماذج والأمثلة العملية.

2. إعطاء فكرة واضحة عن المُنتَج أو الهدف النهائي:

تساهم النماذج في إعطاء الطلاب فكرة واضحة عن المنتجات والأهداف النهائية، ومن أمثلتها ما يأتي:

  • "فيما يأتي طريقة تطبيق هذا التأثير في برنامج "فوتوشوب" (PhotoShop)، والآن يجب أن تطبقوه بأنفسكم".
  • "فيما يأتي مثال عمَّا يجب أن تكتبوه، والآن يجب عليكم أن تكتبوا على غراره".
  • "فيما يأتي نموذج من الصلصال عن المجسَّم الذي يجب أن تصنعوه، والآن حان دوركم للقيام بعمل مماثل".

يساهم تقديم التعليمات النظرية مع النماذج العملية في مساعدة المتدربين على إدراك ماهية وخصائص المنتج النهائي، فلا تتوقع من المتدربين أن يقلِّدوا النموذج ويعيدوا بناءه في الحال؛ بل يجب أن توفِّر لهم الوقت اللازم لتحليله وفهمه، وربطه مع الإرشادات النظرية التي قدَّمتَها لهم، قبل أن يعيدوا بناءه من جديد؛ إذ تساعدهم هذه العملية على تذكُّر المعلومات على الأمد الطويل.

3. تحقيق تقدُّم سريع وممنهَج:

تساعد النماذج المتدربين على تقييم مستوى تقدُّمهم، وهذا يعني أنَّك لن تكون مضطراً لتقديم تغذية راجعة تصف أداءهم أو نتائجهم بصورة مستمرة، وقد يضطر المدرِّب في حال الاكتفاء بتقديم التعليمات النظرية إلى إجراء اختبارات وتقييمات دورية للتأكد من مدى فهم المتدربين للمعلومات؛ إذ يعتمد المتدرِّب في هذه الطريقة على التغذية الراجعة التي تقدِّمها له لأنَّه لا يملك أدنى فكرة عن كيفية تقييم أدائه.

تساعدك النماذج من ناحية أخرى على إجراء المقارنات وتقييم الأداء، وتحسين جودة التواصل والتفاعل ضمن الجلسات، كما يمكنك أن تراجع المفاهيم الأساسية النظرية في أثناء مقارنة النموذج الذي أعدَّه المتدرِّب مع النموذج الأساسي، وعندها سيتسنى له أن يدرك النقص أو الخطأ في نموذجه بنفسه، وهذا يعني أنَّ عملية التقييم تصبح ذاتية.

4. إمكانية استخدام النماذج لتلقين جميع المهارات:

يمكن تطبيق تقنية الأمثلة ضمن الدورات التدريبية بمختلف أنواعها وموضوعاتها.

مصادر الأمثلة والنماذج:

يمكنك أن تحصل على الأمثلة من المصادر الآتية:

1. استخدام الأمثلة الواردة في المراجع والأدبيات:

يمكنك أن تستفيد من الأمثلة المجرَّبة الواردة في المراجع التي وضعها الخبراء بناءً على تجاربهم واختباراتهم، كما قد تساهم مقاطع الفيديو، والمحتوى التعليمي المتوفر على الإنترنت، ومواد التدريب الاحترافية في إلهامك وإعطائك فكرة عن الأمثلة التي يجب أن تستخدمها.

2. إعداد أمثلة خاصة بك:

تكمن فائدة إعداد الأمثلة الخاصة بك في إمكانية تعديلها وفقاً لاحتياجات وأهداف التدريب، فقد تقوم بإجراء بعض التعديلات والتحسينات مع مرور الوقت لتحصل على أمثلة مفيدة وشاملة في نهاية المطاف، كما يجب أن تحرص على تقييم الأداء بصورة دورية، وتحاول ابتكار أمثلة جديدة أكثر فاعلية.

3. استخدام أمثلة الطلاب:

يتم في هذه الطريقة جمع أمثلة الطلاب القدامى والحاليين ومشاركتها مع بقية الصف، فيجب أن تطلب إذن الطالب قبل أن تشارك أي شيء، وإياك أن تستخدم أعمال الطلاب بوصفها أمثلة سيئة.

أساليب تقديم الأمثلة:

تطبيق الأمثلة التوضيحية فعال للغاية في الدورات التدريبية، ولكنَّها غير كافية عندما تُستخدَم وحدها، فيمكنك أن تشرح التعليمات بشكل نظري وتقدِّم الأمثلة التطبيقية لزيادة فاعلية التدريب، كما يتم الشرح وفق الأساليب الآتية في معظم الأحيان:

1. الاكتفاء بشرح التعليمات النظرية:

تُشرَح المفاهيم وفق هذا الأسلوب شرحاً نظرياً بحتاً، وهو ما يؤدي إلى شعور المتدربين بالملل، فاستخدام الأمثلة التوضيحية أكثر فاعلية من هذه الطريقة.

2. الاكتفاء بشرح الأمثلة التوضيحية:

هذه الطريقة أفضل من سابقتها، ولكنَّها تفتقر إلى التنظيم، على فرض أنَّك تقدِّم أمثلة عن جمل مكتوبة باللغة الإنجليزية، فإنَّ المتدرِّب يمكن أن يواجه صعوبة في فهم الجمل والقواعد النحوية؛ لذا يُفضَّل شرح القواعد النحوية في هذه الحالة؛ لأنَّ التعلم من الأمثلة وحدها يمكن أن يستغرق وقتاً أطول، وقد يحتاج المتعلِّم إلى دراسة عدد من الأمثلة قبل أن يتمكن من اكتشاف القاعدة، وهكذا يصبح الواجب الدراسي بمنزلة بحث علمي؛ وبالنتيجة تصبح عملية التعلم بطيئة.

3. شرح التعليمات النظرية والانتقال إلى الأمثلة بعد ذلك:

تصبح الدورة التدريبية أكثر شمولية وفاعلية عند استخدام كل من التعليمات والأمثلة معاً؛ إذ تسبب الشروحات النظرية الطويلة الملل، وعندها سيفقد المتدرِّب اهتمامه، ولن ينتبه إلى الكلام النظري؛ وإنما سيكتفي بالإصغاء إلى شرح الأمثلة، وتصبح التعليمات النظرية في هذه الحالة مجرد مضيعة للوقت.

يمكنك أن تبدأ بالتعليمات النظرية إذا كانت بسيطة ومختصَرة وقابلة للفهم وسهلة الشرح، وقد قدَّم الشرح رقم (5) الوارد في الجزء الأول من المقال مثالاً نموذجياً عن هذه الطريقة.

4. إعطاء الأمثلة قبل شرح التعليمات النظرية:

إذا كانت التعليمات النظرية مفصَّلة ومعقدة ومملة، عندئذٍ يُستحسَن أن تشرح مثالاً عملياً في البداية؛ إذ تساهم هذه الطريقة في الحفاظ على تفاعل وتركيز المتدربين، وتبيِّن لهم كيفية الاستفادة من المعلومات واستيعابها عبر تقديم مثال عن منتج أو شرح آلية تنفيذ أو تطبيق عمل ما.

ولكنَّك يجب أن تختار المثال بعناية وتنتبه إلى طريقة تقديمه، وتضع في حسبانك أنَّ المتعلمين يجهلون موضوع التدريب، فيمكن أن يرتبك المتعلِّم إذا بدأتَ بشرح مثال معقد وقد يعجز عن فهم الفكرة؛ إذ يفترض الإنسان البالغ أنَّه غير مهتم بالشرح، وليس عاجزاً عن الفهم بسبب كبريائه؛ وبالنتيجة يفقد تركيزه وانتباهه، ولا يصغي إلى المدرِّب.

5. إعطاء مثال تمهيدي تليه التعليمات النظرية، ثم شرح مثال مفصَّل:

يمكنك أن تختار أحد الأمثلة التمهيدية المصمَّمة لجذب انتباه المتدربين وتوضيح قيمة المعلومات والمفاهيم دون التسبب بإرباكهم، فيجب أن يكون المثال التمهيدي بسيطاً وسهل الفهم وقيِّماً وممتعاً، كما يمكنك أن تشرح المفاهيم النظرية بعد ذلك، ثم تنتقل إلى المثال المفصَّل؛ أي يتم في الخطوة الأخيرة إعطاء مثال شامل وعملي بالاعتماد على التطبيقات في الحياة العملية حتى يفهم المتدربون مدى فائدة المعلومات على أرض الواقع.

الطريقة المثالية لتقديم الشروحات:

فيما يأتي 6 خطوات لتقديم الشروحات:

1. شرح مثال تمهيدي:

يجب أن يكون المثال التمهيدي ممتعاً وواضحاً لكي يستقطب اهتمام المتعلمين وانتباههم، فقد يكون المثال عبارة عن رسم توضيحي، أو منتج نهائي، أو مثال عددي.

2. شرح التعليمات النظرية:

تشمل هذه الخطوة شرح المفاهيم النظرية، والتعاريف، والمصطلحات التخصصية، والإجراءات، والطرائق والأساليب المتَّبعة في المراجع والأدبيات، ويُفضَّل أن تكون هذه التعليمات النظرية بسيطة وسهلة الشرح والاستيعاب.

3. شرح أمثلة مفصَّلة:

تقتضي هذه الخطوة شرح عدد من الأمثلة بهدف مناقشة الموضوع وتناوله من مختلف جوانبه، فيجب أن تعطي أمثلة صحيحة وأخرى خاطئة، لكي يفهم المتدرِّب الفارق ويتجنب اقتراف الأخطاء، وأن تستخدم الأدوات والتقنيات اللازمة لتشغيل أكبر عدد ممكن من حواس المتدربين، وكذلك يجب أن تختار أمثلة تحفز عمليات التفكير لدى المتدربين، وتساعدهم على تحديد ما هو مفيد من ناحية وما يجب تجنُّبه من ناحية أخرى.

4. مناقشة الأمثلة:

يجب مناقشة الأمثلة وتشجيع المتدربين على تحليلها، فحذارِ أن تشارك مثالاً بسيطاً بشكل مختصَر دون أن تطلب من المتدربين مناقشته وتحليله ثم تنتقل إلى فكرة ثانية، فقد يعتقد المتدربون في هذه الحالة أنَّهم فهموا المثال على الرغم من كونهم لم يفهموه في حقيقة الأمر؛ إذ يتعلم الفرد عندما يحلل الأمثلة ويناقش تفاصيلها، كما تشجع النقاشات المتدربين على دراسة وتمحيص المثال والإحاطة بكافة جوانبه.

5. تدريب الحاضرين على إعادة تطبيق الأمثلة:

يجب أن تشجع المتدربين على المحاولة بأنفسهم، وتخبرهم بأنَّ فشل المحاولة أمر طبيعي ومسموح ومفيد؛ لأنَّه يساعدهم على معرفة الأساليب والخطوات الصحيحة والأخرى الخاطئة؛ إذ يتعلم الفرد عندما يطبق المعلومات على أرض الواقع ويدرك القواعد والشروط الواجب تحقيقها لإحراز النجاح.

6. تقييم الأداء وتقديم تغذية راجعة:

يجب أن تعطي المتدربين فكرة واضحة عن مدى تقدُّمهم وتزوِّدهم بالمعلومات والتوجيهات اللازمة لتحسين أدائهم، وتثني على إنجازاتهم، وتقدِّم لهم مكافآت مفاجئة؛ إذ تساهم هذه الطريقة في تعزيز حماسة المتدربين وتنمية دوافعهم.

إهمال تقديم الأمثلة في الدورات التدريبية:

يغفل بعض المدربين عن استخدام الأمثلة التوضيحية في الدورات التدريبية بحكم العادة؛ ذلك لأنَّ التعليمات النظرية ما زالت الطريقة الأكثر شيوعاً والأسرع في الشرح، فيسهل على المدرِّب من ناحية أخرى أن يبدأ بإعطاء التعليمات النظرية مباشرةً، كما يميل بعضهم لاستعراض معارفهم والتباهي بها أمام الآخرين.

على فرض أنَّ أحد زملائك يريد أن يستعلم منك عن موضوع تخصصي لا يملك أدنى فكرة عنه، وليكن "التحليل الرباعي" (SWOT)، فتبدأ أنت عندئذٍ بشرح الفكرة بشكل نظري قائلاً: "إنَّها أداة تحليل فعالة للغاية؛ إذ يتم إجراء التحليل عبر وضع كل حرف من الاختصار (SWOT) ضمن مربع، فيرمز الحرف (s) إلى القوة (Strength)، والحرف (w) إلى الضعف (Weakness)، وتشير باقي الأحرف إلى الفرص والتهديدات".

قد تستمر بشرح مفاهيم نظرية بحتة غير واضحة، في حين يبذل زميلك قصارى جهده ليفهم معنى كلامك ويتعرف إلى تطبيقات وفوائد "التحليل الرباعي"، لكن دون جدوى، فمن السهل عليك أن تستفيض بالشروحات النظرية، وتكمن الصعوبة الحقيقية في تقديم مثال يوضح فكرة "التحليل الرباعي"، وتطبيقاته، واستخداماته، وكيف يمكن أن يستفيد منه زميلك، فإذا لم يكن زميلك مقتنعاً بالأداة، فإنَّه سيقاطع حديثك، أو يخبرك بأنَّ الأداة لا تخدمه بكل بساطة، ولا سيما إذا استمررتَ بطرح الأفكار النظرية البحتة.

لا داعي لأن تقدِّم مثالاً أو رسماً بيانياً معقداً؛ بل يكفي أن تعطي مثالاً بسيطاً يبيِّن الغرض من الأداة، ويساعد زميلك على معرفة مبدأ عمله وتطبيقاته.

عيوب استخدام الأمثلة:

يمكن أن يؤدي استخدام الأمثلة استخداماً خاطئاً إلى إعاقة التفكير الإبداعي؛ لأنَّ تقديم الأمثلة يعني إرشاد المتدربين في اتجاه محدد، وهو ما يؤدي إلى إلغاء بقية الاحتمالات والطرائق، ويقتضي الحل المثالي أن تجمع بين الأمثلة والتعليمات النظرية؛ ذلك لأنَّ الأمثلة تساهم في زيادة فاعلية التدريب من ناحية، وتؤدي التعليمات النظرية إلى تحفيز التفكير الإبداعي من ناحية أخرى؛ لذا يجب تشجيع المتعلم على الاستلهام من المثال والعمل على ابتكار واحد آخر خاص به بالاعتماد على نفسه، بدل أن يقلده تقليداً حرفياً دون إضافة لمساته الإبداعية.

مثال توضيحي:

فيما يأتي مثال توضيحي بِعَدِّ أنَّ المقال يشجع على استخدام الأمثلة في الدورات التدريبية:

على فرض أنَّك تجري دورة تدريبية عن الرسم الزيتي، يمكنك في هذه الحالة أن تعرض على المتدربين لوحة زيتية لفنان بارز توضح لهم كيفية إجراء تأثير أو خط معيَّن باستخدام الفرشاة، فقد يساعدهم المثال على إدراك مستوى الاحتراف الذي يمكنهم بلوغه، ولن يقوم الطالب بنسخ العمل الفني كما هو؛ بل إنَّه سيقوم بتحليل اللوحة، وفهم الطريقة التي تناول فيها الفنان المشكلة ويكتشف الحلول المقدَّمة.

يتلاعب الفنان بدرجة الألوان وتشبُّعها ليركز على أفكار معيَّنة، كما قد يتخلص من التفاصيل المشتِّتة للانتباه، مثل إزالة حافة من جدار أو تخفيفها في الخلفية، أو قد يرسم الشخصية بوضعية معيَّنة وهي تحمل عصا على سبيل المثال بهدف توجيه نظر المشاهد نحو زوايا معيَّنة، فيتسنى للطلاب أن يستخدموا أساليب مشابهة في لوحاتهم الإبداعية الخاصة عندما يفهموا المشكلات والحلول من خلال الأمثلة.

في الختام:

يتطلب ابتكار الأمثلة القيِّمة توظيف الحس الفني ومهارات التصميم والحرفية العالية؛ لذا يجب عليك أن تكون متمكِّناً من موضوع الدورة التدريبية، وتحدد أدوات وتقنيات التدريس، وأنماط التصميم، وأساليب التدريب، وأنماط التعلم الخاصة بالطلاب، واحتياجاتهم التدريبية؛ إذ تساعدك هذه المعلومات على ابتكار أمثلة تطبيقية تساهم في تحسين التجربة التعليمية.

تزداد خبرة المدرِّب مع مرور الوقت ويصبح قادراً على تحديد الأمثلة التي تناسب جمهوراً معيَّناً من المتعلمين؛ إذ يتحقق الاحتراف عبر التكرار، والملاحظة، والمحاولة المستمرة في زيادة فاعلية التدريب، وتساعدك الأفكار والإرشادات الواردة في المقال على إعداد مجموعة من الأمثلة التي يمكنك استخدامها لزيادة فاعلية ومتعة الدورات التدريبية.