ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة كانديس ماثيو (Kandace Mathieu)، والتي تُحدِّثُنا فيه عن تجربتها الشخصية في نجاح الفصل الافتراضي.
لقد كبرت وأنا أحب المطبخ، وفي المدرسة الثانوية أخذت جميع الدروس المتعلقة بالطبخ وتحضير الحلويات وأحببتها جميعها، ثم ذهبت إلى الكلية والتحقت ببرنامج الخَبز والمعجنات.
لقد بدأت مسيرتي في مجال الضيافة والأطعمة؛ ممَّا أدى إلى حبي الحالي لصنع الكعك والحلويات، لكن كيف انتقلت من مهنة صناعة المواد الغذائية إلى منتجة للفصول التدريبية الافتراضية؟
ومثل عملية الإنتاج في الفصول الافتراضية، فإنَّ عملية صنع الحلويات تحدث وراء الكواليس، ويمكنني تصميم وخبز حلوى شهية، ولكنَّك لن تراني بالفعل في أثناء تجهيزها؛ وإنَّما سترى فقط النتيجة النهائية، والأمر مشابه لما يحدث في الفصول الافتراضية؛ إذ لا ترى جميع علامات التبويب المفتوحة على شاشات الكمبيوتر أو مجموعة الملاحظات الموجودة أمامي أو الملاحظات الملصقة على جدراني؛ بل كل ما تراه هو المنتج النهائي وكيف آتت جميع التحضيرات ثمارها.
بما أنَّني ما زلت جديدةً على دور منتجة الفصول الافتراضية، فأنا أعلم أنَّ لديَّ الكثير لأتعلمه، وأنَّني في بداية الطريق؛ إذ إنَّ الأمر يُذكِّرُني عندما بدأت بمجال عملي في الخَبز وصنع الحلويات، فأنا أجد نفسي باستمرار في حالة مقارنة بين الدورين.
نصائح للنجاح في الفصول الافتراضية:
1. جهِّز نفسك:
عندما تخبز وتحضر الحلويات أنت تحتاج إلى التخطيط، ويجب أن تكون مستعداً مع جميع المعلومات، وتحدِّد ما هي المعدات والأدوات والمكونات التي ستحتاج إليها، وكم من الوقت سيستغرق الخَبز معك وتزيين الحلويات.
يجب أن يستغرق الأمر معك وقتاً مقبولاً إذ تقدمه للعميل ساخناً، وينطبق الأمر نفسه على الفصول الافتراضية، فأنت تحتاج إلى التخطيط وإلى التجهيز والتحضير، فراجِع خطط الدروس الخاصة بك ومواد الدورة التدريبية والجلسة السابقة وما بين الجلسات وما بعد الجلسة.
أنت تحتاج أيضاً إلى إجراء الأبحاث؛ حيث إذا كان لدى العميل المزيد من الأسئلة العميقة، فلديك الإجابات عنها، ومثل صنع الحلويات يجب تقديم جلساتك الافتراضية في الوقت المحدد وضمن إطار زمني محدد.
2. تقبَّل التغذية الراجعة:
عندما تبدأ لأول مرة بأي أمر جديد، فلن تكون خبيراً فيه، وعندما بدأتُ بصنع الحلويات كنتُ أستخدم أحياناً خلطات الكعك المعلَّبة والسمن بدلاً من الزبدة، ولم تكُن حلوياتي المخبوزة هي الأفضل حقاً، لكن في ذلك الوقت كنتُ أعتقد أنَّ ما أصنعه كان جيداً؛ وذلك لأنَّه في رأيي بدا رائعاً بما فيه الكفاية.
تلقيت تغذية راجعة من شأنها أن تجعل ما أصنعه يبدو في وضع أفضل ونصائح تتعلق بالمكونات لجعل مذاق حلوياتي أشهى، ومرةً أخرى اعتقدتُ أنَّها كانت لذيذة بالفعل؛ لذلك لم أكُن أرغب في تغيير أي شيء.
مع مرور السنين بدأت أدرك أنَّ كلَّ التغذية الراجعة كانت تساعدني على التحسن، ويخبرني العملاء الآن أنَّهم يحبون منتجاتي، ويستمرون في العودة للحصول على المزيد، ولقد طبقت نفس الطريقة على دوري الجديد كمنتجة للفصول الافتراضية، وقد ساعدني ذلك بصورة كبيرة.
منذ البداية فكرت في الطريقة التي يمكنني بها تحسين مهاراتي وفعل الأمور بصورة أفضل وأكثر سلاسةً وتقبُّل النقد البنَّاء لجعل عملي متميزاً.
ساعدتني التغذية الراجعة والتوجيهات التي تلقيتها منذ بدء هذا الدور على التقدم والشعور بالراحة في دوري الجديد، وأعلم أنَّني سأستمر في مقارنة تجربة صنع الحلويات بكل أمر جديد أتعلمه كـ منتجة فصول افتراضية.