لا شك أنَّك تتعامل مع أنواع مختلفة من الأشخاص صعبي المراس خلال جلسات التدريب، وفي هذا المقال سنتحدث عن أحد هذه الأنواع.
لديك الشخص الذي يشعر أنَّه محتجز، والشخص المتأخر، والشخص الذي يرغب في النوم خلال جلسات التدريب، والشخص الذي يعرف كل شيء، والذي يُجري حديثاً جانبياً، والشخص المَلول، والمرتبك، والمتسلط، والمتحدي، والمنشغل، بالتأكيد أنت تواجه أحد هذه الأنواع خلال تدريبك.
ما الذي يجب أن يفعله المدرب في هذه الحالة؟
لنستخدم الشخص الذي يشعر أنَّه محتجز مثالاً في هذا المقال؛ أنت تعرف هذا النوع حتماً، ذلك الشخص الذي يفضِّل أن يكون في أيِّ مكان آخر بدلاً من مكان التدريب، وربما يحضر التدريب ملزماً، مثل تدريب الامتثال على إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA).
يمكنك أن تضيف حس الفكاهة إلى هذا النوع من التدريب، كأن تقول: "بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشعرون أنَّهم محتجزون ومسجونون في جلسة التدريب هذه، يرجى التأكد من أنَّ هذه العقوبة ستكون أقصر عقوبة تقضيها على الإطلاق، وأعدك بأنَّك ستحصل على وقت تفعل فيه ما تشاء إذا أحسنت السلوك".
بعد ذلك، يمكنك متابعة ما تفعله بذكر أساليب إدارة السلوك، مثل مشاركة فوائد التدريب، والسماح لهؤلاء الأشخاص بالتعبير عن مخاوفهم، وطلب مساعدتهم لك في إنجاز مهام بسيطة مثل توزيع المواد التدريبية، وأفضل طريقة لكسب الصديق هي أن تطلب منه إسداء معروف لك وتشكره على مساعدته.
بصفتنا مدربين، دائماً ما نبدأ بأساليب دقيقة وغير عدوانية، فنحن نحب استخدام المعززات الإيجابية إن أمكن خلال التدريب؛ إذ تُظهِر الدراسات أنَّ الناس يستجيبون بصورة أفضل عند الإشادة بسلوكاتهم الإيجابية مقارنةً مع ما يفعلون عند تهديهم بالعقوبة المتعلقة بسلوكاتهم السلبية؛ فإذا فشل هذا الأمر معك، يمكنك إجراء محادثة فردية مع المتدرب تُعبِّر فيها عن قلقك.
إنَّ التعامل مع المتدربين صعبي المراس هو أكثر ما يخشاه المدرب، لكن يجب أن تتعلم مقاومة الرغبة في اتخاذ موقف دفاعي أو إصدار الأحكام والاستنتاجات بسرعة.
في الختام:
بالنسبة إلى جميع المتدربين صعبي المراس، يوجد أمر يمنعهم من التعلم، ومهمتنا بصفتنا مدربين بذل قصارى جهدنا لإزالة هذه العقبات حتى يتمكنوا هم والآخرون من التعلم؛ إذ يحتاج هؤلاء إلى التوجيه والتعاطف أكثر بكثير من تلقِّي التعليمات.